ثائر بين القضبان..يحارب الظلم بالتعلم

الرابط المختصر

ميرال وزران يتمنان رؤيته، ويسألون عنه دوما "أين هو" "نريده قربنا".. "اشتقنا له، متى سيعود ؟" أليس من حق الأطفال أن يعيشوا تحت ظل أبيهم، وهو المعتقل في إسرائيل منذ الثاني من شباط عام 2002.وتتمنى الزوجة "ان يفرج عنه في القريب العاجل". فالأسير الأردني ثائر قبلاوي والذي كان يعمل في الضفة الغربية اعتقل بدون تهمة وذلك بسبب إقامته مدة تجاوزت المسموحة له.



ثائر قبلاوي، ليس لديه أي توجهات سياسية، هذا ما قالته شقيقته منال في حديثها معنا "تفاجئا عند اعتقاله، وكان الخبر غير مصدق في البداية، ومن ثم تقبلنا الأمر".



طموحه ان يعمل من اجل إعالة عائلته الصغيرة المكونة من ثلاث أفراد، ويعيش كما الآخرين...هذا ما تقوله الشقيقة.



حكم على ثائر بالسجن ثمانية سنوات ونصف، بعد المحاولات الجاهدة مع القضاء، والمحامين خفضوا حكمه من 18 سنة إلى ثماني سنوات ونصف، ومنذ ذلك الحين وهو ما يزال قابعا في سجن " جلبوع " ، في بداية اعتقاله تعرض لضرب والانتقال من سجن إلى أخر، أضافا إلى مكوثه في السجن الانفرادي لأكثر من 35 يوما .



أخي يتمتع بشخصية قوية وتقول "يحب الناس ومعاملته كانت مع الجميع قوية، الكل يحبه و يخاف الله ومعاملته معنا كانت ممتازة يعطينا الحرية الكاملة ان نعمل ما نريد وما نشاء". وتتابع حديثها " بالنسبة لي أول ما تم اعتقاله لم أراه أكثر من أربع سنوات، ولكن أمي وأبي وزوجته يزوره باستمرار كل شهر ويخبرونا انه يخير وذو صحة جيدة ".



ثائر أنهى دراسته الثانوية بمدينة الزرقاء بتخصص التجارة، ولكنه لم يلتحق بالجامعة، فعند اعتقاله أعاد مرحلة التوجيهي مرة أخرى، بتخصص علمي وحصل على معدل 82%، ويفكر الآن بتكملة دراسته الجامعية أثناء مكوثه في السجن.



في نهاية حديثها معنا لم تستطع ان تتمالك نفسها فبدأت بالبكاء، وقالت " أقول له ان شاء الله ان يفرج عنك يا ثائر، وان شاء الله أشوفك قريبا، وأطالب الملك ان يسعى وينظر لأمر الأسرى الأردنيين".

أضف تعليقك