توقف بث برنامج "استطلاعات"

توقف بث برنامج "استطلاعات"
الرابط المختصر

سجل الكاتب والإعلامي أحمد عريقات رفضه لقيام هيئة الإعلام المرئي والمسموع الأردنية بالضغط على إدارة القناة الفضائية الصناعية الدولية بوقف بث حلقات برنامج استطلاعات الذي يعده ويقدمه عريقات.

وذكر عريقات في حديث لعمان نت أن هيئة الإعلام المرئي والمسموع قامت بتوجيه كتاب لإدارة القناة الفضائية الصناعية الدولية تطلب منها نسخة عن الحلقة واعتبرتها الهيئة مسيئة للدولة، وحرصا من القناة على عدم الدخول في صراع وجود وبث مع هيئة الإعلام المرئي والمسموع الأردنية لأنها تملك حق منح الترخيص أو منعه، وجدت إدارة القناة أنه الأفضل لها هو إيقاف بث البرنامج لمدة زمنية غير معروفة.

 فيما نفى مدير عام هيئة المرئي والمسموع أمجد القاضي أن تكون الهيئة وجهت أي كتاب بمنع الحلقة أو غيرها، موضحا أن ما طلب من القناة هو تسجيل للحلقة كإجراء للتأكد من انسجام مضمون الحلقة مع القانون، الأمر الذي ذكر أن القناة لم تقم به بحجة عطل أدى إلى عدم تسجيل الحلقة.

واعتبر القاضي في حديث لعمان نت، أن خبر منع الحلقة عار عن الصحة، والمراد به تسجيل نقاط لمصالح شخصية.

 وعن تفاصيل الحلقة مثار الجدل، أوضح عريقات أن حلقة يوم الخميس الموافق 23-6-2010 حملت عنوان " هل تسمع الحكومة الأردنية صوت المواطن وكيف "، أثار خلالها موضوع الإجراءات الحكومية الأخيرة بفرض ضرائي جديدة ومدى تأثر الشارع والمواطن بها.

وأضاف "عند بدء الإعداد للحلقة قمت بالاتصال مع مكتب السيد فراس المجالي في رئاسة الدولة الأردنية وذلك للتنسيق معه كونه يمثل جانب الربط بين رئاسة الوزراء والإعلام في الأردن ، وقد قام من جانبه بتحويلي لمكتب معالي الدكتور نبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي للحكومة ، وقد رشح لي عطوفة الدكتور امجد القاضي مدير عام هيئة الإعلام المرئي والمسموع ، وكون الدكتور أمجد القاضي يعلم بأنه ليس الشخص المعني بالتحدث في هذا الأمر مع وسائل الإعلام ، اقترح أن أعيد التنسيق مع مكتب معالي الدكتور نبيل الشريف ، وهو بالتالي قام بإعادة المتابعة لمكتب السيد فراس المجالي ، وقام السيد فراس المجالي بالاعتذار عن المشاركة على الهاتف خلال بث البرنامج وذلك لكونه مشغول مساء يوم الخميس ، وحرصا مني على أن يكون صوت الحكومة حاضرا خلال البرنامج للتعليق على أراء الناس بالشارع ، أبلغته بأنني على استعداد لتأجيل الموضوع للأسبوع القادم ، وبعد الضغط عليه من خلال مديرة مكتبه رشح لي الأستاذ سميح المعايطة المستشار السياسي لرئيس الوزراء والناطق الإعلامي للانتخابات، وكوني أعلم أنه ليس الشخص المعني بمثل هذا الموضوع ، لم اتصل به واكتفيت بضيف الأستوديو الأستاذ جمال المحتسب مدير موقع جراسا الإخباري وضيف الهاتف المهندس عبدالله عبيدات نقيب المهندسين الأردنيين وممثل النقابات الأردنية كمعارضة".

واعتبر عريقات أن ما قامت به هيئة الإعلام المرئي والمسموع هو "قمع وتغول على صوت الإعلام في الأردن وتقييد للحريات الإعلامية وممارسة دور المقص في الرقابة الصحفية وإسكات لصوت المواطن الذي من خلاله يعبر به عما يريد، ومخالفة واضحة للرؤية الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني والتي يقول بها جلالته أن حرية الإعلام في الأردن سقفها السماء"، رافضا ما وصفه بـ"الأسلوب القمعي والدكتاتوري في إسكات الصوت وقمع حرية الرأي وسماع الصوت الواحد فقط وهو صوت الحكومة". 

أضف تعليقك