حذر رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي من التحديات التي تواجه الصناعة المحلية وتهدد بتوقف عجلة إنتاج بعض خطوطها، مشيرا إلى إغلاق 1500 منشأة صناعية خلال العامين الماضيين، ما يلزم الجهات المعنية إجراءات لدعم الصناعة الوطنية.

وطالب الحمصي في مقابلة مع وكالة الأنباء "بترا"، بمعالجة سريعة وحاسمة لهذه التحديات التي تقلق قدرات تنافسية الصناعة المحلية، خوفا من تراجع مساهمة القطاع الصناعي بالناتج المحلي الإجمالي البالغة 25%.

وأضاف بأن تحديات القطاع الصناعي ستبقى قائمة في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة لدعم القطاع الصناعي، مشيرا إلى أن أبرز التحديات يتمثل بالتراجع الحاد بالصادرات لعدد من الأسواق الرئيسية للصناعة المحلية، إضافة إلى صعوبة الحصول على التمويل خصوصا للشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، والذي لا يتجاوز نسبة 6% من حجم التسهيلات مقارنة مع متوسط 20% بالبلدان المشابهة ذات الدخل المتوسط.

كما يشكل الارتفاع المستمر بأسعار الطاقة وخصوصا الكهرباء أحد تلك التحديات، لافتا إلى أن سعر التعرفة الكهربائية حسب البرنامج التدريجي الذي أقرته الحكومة سيصل إلى 12 قرشا للكيلو واط الواحد وهو الأعلى عالميا.

وأشار إلى أن البيانات الصادرة عن غرفة صناعة عمان للربع الأول من العام الحالي تظهر تراجع الصادرات المحلية إلى عدد من الاسواق الرئيسية وبخاصة العراق والسعودية وسورية، متطلعا أن يكون التراجع مؤقتا جراء الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.

و"عندما نشير إلى سورية فإننا لا نتحدث عن سوق رئيسي للصادرات الوطنية فحسب لكنها بوابة للصادرات الأردنية إلى لبنان وتركيا ودول البلقان والتي تعتبر كلها أسواق واعدة ومهمة للصادرات الوطنية"، بحسب الحمصي.

كما يعتبر السوق العراقي السوق الرئيسي للصناعة الاردنية، الأمر الذي "يحتم البحث عن اسواق جديدة بالرغم من الخشية لفقدان الأسواق التقليدية على المدى البعيد لصالح منافسين من دول أخرى ما زالت صادراتها تصل إلى أسواقها بسهولة ويسر".

واوضح ان غرفة صناعة عمان تدرس تنظيم بعثات اقتصادية لدول غرب افريقيا، والتي تعتبر اسواقا واعدة بسبب النمو الاقتصادي الذي تشهده هذه البلدان كما ستشارك بمعرض الجزائر الدولي بهدف الترويج للصناعة المحلية والتعريف بمدى الجودة التي وصلت اليها كون الجزائر تعتبر من الاسواق الكبيرة والواعدة للصادرات الصناعية الأردنية.