توقع مزارعون ومربو مواشي ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء البلدية كنتيجة لاحقة لعرض كميات كبيرة منها في الأسواق المحلية حاليا ، فيما يقف ارتفاع أسعار الأعلاف عالميا وشح الموسم المطري السابق وراء قيام مربي الماشية بالتخلص من قسم كبير من حيازتهم للثروة الحيوانية .

How Do You Win An Ex Girlfriend Back وشهدت الأسواق خلال الأسابيع الماضية انخفاضا ملحوظا لأسعار المعروض من اللحوم البلدية مما أدى لانخفاض أسعارها بمستويات جاءت مرضية للمستهلك ومنافية لمصلحة مربي الماشية ، وسط توقعات بارتفاع كبير سيطال اللحوم الحمراء بعد انتهاء الفائض في المعروض منها.
ويبلغ سعر اللحوم الأغنام البلدية في الأسواق حاليا حوالي 5ر5 دينار للكيلو للخروف الصغير ومن 5ر4-5 دينار للكيلو من الخروف الكبير ، فيما يبلع الكيلو من لحم النعاج (الكبيرة) بحوالي 5ر3 دينار .
ووفق عدد من مربي الماشية فان ارتفاع كلف الانتاج لمستويات كبيرة خاصة ما يتعلق بسعر العلف وشح الموسم الزراعي الماضي وسوء المراعي أدى لصعوبات بالغة في عملهم ودفع الكثيرين للتخلي عن الاستمرار بتربية قطعان الماشية وتزويد السوق بأعداد كبيرة منها بغية التخفيف من حجم ثرواتهم الحيوانية .
وقال مساعد أمين عام وزارة الزراعة للثروة الحيوانية الدكتور ناصر الحوامدة أن مجموعة من العوامل تسببت بضغوطات على مربي الماشية والمزارعين هذا العام ومن أهمها الارتفاع الكبير على أسعار الأعلاف عالميا والذي انعكس على سعر العلف في جميع الدول ، علما بأن الحكومة لا زالت ملتزمة بدعم مادة الشعير بسعر يبلغ 150 دينارا للطن والذي يشكل ما نسبته 80% من العلف المقدم للثروة الحيوانية .
وأوضح أن الموسم المطري الماضي جاء شحيحا وانعكس على وضع المراعي المخصصة للماشية وعلى الزراعات الحقلية كمادة الشعير ، اضافة لتأثير عملية الترقيم للثروة الحيوانية التي أدت بالكثير من مربي المواشي بالامساك بكامل ثرواتهم ليقوموا لاحقا بعرضها في السوق .
وأشار أن العوامل السابقة جعلت مربي الماشية يلجأون للتخلص من الأغنام غير المنتجة بنسب كبيرة وهو في العادة اجراء روتيني يعمد فيه المزارع للتخلص من الأغنام غير المنتجة للمواليد والأمهات الكبيرة ، الا أن الظروف الخاصة التي يمر بها القطاع رفعت من نسبة التخلص تلك بحيث انعكس ذلك على كميات لحوم الأغنام المعروضة في الأسواق .
وتوقع الحوامدة أن ينعكس زيادة المعروض على أسعار اللحوم الحمراء البلدية وارتفاعها في وقت لاحق ، مشيرا أن عدد رؤوس الماشية تقدر بحوالي 6ر3 مليون رأس ستنخفض بنسب ملحوظة بناء على خطوات التخلص من قبل مربي الماشية .
من جهته دعا نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات لضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة للحد اضطرار المزارعين التخلص من حيازتهم للثروة الحيوانية ويتضمن ذلك السرعة في اقرار صندوق دعم الثروة الحيوانية ، اضافة لدراسة واقع مربي الثروة الحيوانية وما يعانونه من مشكلات تهدد قطاع هام وتقديم الدعم المباشر لهم من خلال دعم أسعار العلف بأسعار تشجيعية لحين اقرار صندوق الدعم.
وعرض الفلاحات أن مشكلة مربي الماشية التي نشهدها حاليا تنصب في محورين منها ما يتعلق منها بصغار المزارعين وهي فئة باتت تقلع عن تربية المواشي مصدر الرزق الوحيد لها ، وما قد ينجم عن ذلك من تحولهم الى البطالة أو الاعتماد على المعونات .
وأضاف أن المحور الثاني يتعلق بالمستهلك والمواطن عموما الذي سيواجه مشكلة ارتفاع كبير على أسعار اللحوم البلدية الحمراء بعد نفاد الكميات الكبيرة المعروضة حاليا ، داعيا لأهمية معالجة قضية مربي الماشية بجميع تبعاتها التي تخص آلاف العاملين بها وبالمواطن العادي كنتيجة لاحقة لما يحدث حاليا .
ويذكر ان معدل استهلاك رأس الماشية الواحد من الاعلاف او الشعير يبلغ ما قيمته 93 دينارا تقريبا ، وكانت الحكومة قد قررت في وقت سابق إرجاء تحرير أسعار بيع الأعلاف بكلفة تصل إلى 148 مليون دينار لعام 2008.
وتسجل أسعار العلف في البورصة العالمية ارتفاعا كبيرا بصورة متتالية ، ومن المعلوم أن صناعة العلف يدخل فيها عدة مكونات ارتفعت بدورها مما ادى لرفع المنتج النهائي من العلف ومن تلك المواد الحنطة التي سجلت سعرا عالميا في شهر تموز بلغ 299 دولارا ، الذرة 272 دولارا للطن ، كسبة فول الصويا 468 دولارا للطن.

How Do You Win An Ex Girlfriend Back