توقع أسماء غير تقليدية لأمانة العمل الإسلامي

الرابط المختصر

أنهى مكتب شورى حزب جبهة العمل الإسلامي توجيه دعوات اجتماع مجلس شورى الحزب المزمع عقده السبت المقبل، لتترافق مع تهيئة إيجابية للاجتماع بحسب رئيس مجلس شورى الحزب المهندس علي أبو السكر.

وقال أبو السكر في تصريح إلى "الغد" إن مساعي الحزب سخرت بقوة نحو "التأثيث" لأفضل الظروف قبيل انعقاد الاجتماع، ليصار الى انتخاب قيادة الحزب بعد مرور أكثر من شهرين على تأجيل حسم موقع الأمانة العامة والمكتب التنفيذي.

وجدد أبو السكر تأكيداته بأن الأنظار جميعها تتجه نحو إنهاء الأزمة واختيار الأمين العام في أجواء توافقية، مشيرا الى أنه تم توزيع الدعوات بالتنسيق مع الأمانة العامة للحزب.

وأشار مصدر مسؤول من أعضاء مجلس شورى الحزب في ذات السياق في تصريحات الى "الغد" إلى أن خيارات اختيار الأمين العام للحزب باتت محصورة في إحدى آليتين، حيث تجرى المشاورات على قدم وساق بين أطراف الحوار قبيل الاجتماع.

وبين أن الآليتين قد تتضح ملامح إحداهما قبل ساعات قليلة من موعد الاجتماع، إما عبر التوافق على "تسمية" أمين عام يتوافق عليه كل من تيار المتشددين والمعتدلين عشية انعقاد الاجتماع، أو أن يتفق الطرفان على تسمية مرشح واحد من كل جهة ليصار الى التصويت وإجراء الانتخاب.

وفيما يتعلق بالترشيحات المتوقعة في كلتا الحالتين، استبعد المصدر المحسوب على تيار المتشددين ترشح الشيخ حمزة منصور أو جميل أبو بكر "كشخصية توافقية" للجميع إلا في حال التوافق، فيما رجح أن يطرح منصور كمرشح عن تيار المعتدلين مقابل إبراهيم خريسات عن تيار المتشددين في حال اعتماد آلية الانتخاب.

كما رجح المصدر أن تتجه قائمة الترشيحات نحو ما وصفه "بأسماء غير تقليدية" لموقع الأمين العام في وقت خفف فيه انسحاب زكي بني ارشيد عن الترشح من حدة "الأزمة" وما تبعها من تفويض لمجلس شورى الحزب بالأمر، مضيفا أن الاسماء بكل الأحوال باتت محصورة في عدد قليل من المقترحات من بينهم "قد يكون ارحيل غرايبة ونبيل الكوفحي" عن تيار المعتدلين، بحسبه.

من جهته، أكد عضو لجنة الوساطة عبد الحميد القضاة أن مؤسسية جماعة الإخوان المسلمين تقتضي الدعوة الى انعقاد مجلس شورى الجماعة قبيل اجتماع مجلس شورى الحزب، ليصار الى المصادقة على انسحاب زكي بني ارشيد وسالم الفلاحات، موضحا أن بيان المراقب العام للإخوان المسلمين همام سعيد مؤخرا حول تفويض مجلس شورى الحزب باختيار الأمين العام "غير ملزم"، رغم إيجايبة المبادرة.

كما شدد القضاة على ضرورة "إعادة الهيبة للحركة الإسلامية والدفع باتجاه جمع الصف".

وفيما أشار القضاة إلى أن الاتصالات جارية بشأن عقد اجتماع مجلس شورى الإخوان وكذلك المشاورات بشأن الترشيحات غير محسومة، لفت الى أن الشيخ حمزة منصور ما يزال مطروحا من جهة "المعتدلين" في حالتي "التوافق المسبق أو الانتخاب بين أكثر من مرشح"، باعتباره "شخصية جامعة وذات خبرة في حال قبوله للترشح" إلا أنه يرفض الترشح حتى الان، بحسب القضاة.

وفي هذا السياق، أكد الشيخ حمزة منصور الذي شغل موقع الأمين العام سابقا لدورتين متتاليتين "للغد"، "عدم رغبته في الترشح" لموقع الأمانة العامة إلا في حال "أن الترشح بالتوافق من شأنه أن يحل الأزمة القائمة، مبينا أنه فضل خلال الفترة السابقة تجنب الاصطفافات والتصريحات الصحافية".

وأضاف منصور الذي أشار الى تلقيه العديد من الاتصالات بهذا الخصوص بالقول:"إن موقع الأمين العام والمواقع التنفيذية القيادية ليست من أولوياتي، لكن في سبيل التوافق لما فيه مصلحة الحزب قد أتراجع وأقبل بالترشح".