توقعات بتوتر العلاقات الأردنية السورية
أكد الناشط السياسي السوري المتواجد في الأردن أيمن الأسود أن اعتراف الأردن رسميا باستقباله موجات النازحين السوريين إليه، تعتبر اعترافا رسميا بتدهور الأوضاع في سورية، وحسم أردني واضح لما يحصل في جارته الشمالية.
وأضاف الأسود "لعمان نت" أن الوضع الإنساني في سوريا اصبح منزلقا ما أدى إلى نزوح الآف السوريين إلى تركيا ولبنان والأردن، معتبرا أن النظام السوري فقد السيطرة في تصرفاته بحق المدنيين العزل.
“مؤشر التصعيد وارد بين الأردن وسورية" كما يتوقع الأسود الذي يدلل على ذلك من خلال تصريحات الملك عبدالله الثاني مؤخرا والتي أقر فيها بعد حديثه مع بشار الأسد، أن الطرف السوري غير مهتم بنصيحة الأردن باتخاذ اجراءات اصلاحية وأخذ النموذج الأردني وإن كان غير مثالي لكن يمكن الاستفادة منه في جانب تشكيل لجان حوار وطني وما إلى ذلك.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة صرح أمس أن الأردن بات مستعدا لنزوح أية أعداد جديدة إليه من سوريا في حال تردي الأوضاع الأمنية، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو.
المحلل السياسي عمر كلاب يرى في تصريحات جودة بالرسالة الثقيلة للنظام السوري، خصوصا وأن الأخير يعتبر مواقف تركيا بالغة العداء تجاهه خصوصا وتزامن ذلك مع زيارة الوفد العربي إلى سورية للخروج من مأزقه. كما ويسجل انتقادا لتزامن تصريحات الوزير جودة مع جانبه التركي من باب خروج الأردن من عباءة الموقف العربي.
وفي تداعيات الموقف الأردني، يتوقع كلاب أن يقوم الطرف السوري بالتضييق على الحدود بين الجانبين وقد يكون أكثر من ذلك.
وفي سياق تصريح ناصر جودة، أكد أن هناك استمرارا للاتصالات ما بين عمان ودمشق من باب الحرص على استقرار الأوضاع هناك. وفي ذلك يعلق كلاب أن الأردن مقبل على علاقة صعبة مع الجانب السوري، "الأردن جزء من حالة انتاج عربي المتمثل بالربيع العربي الذي يثبت أن الكلمة للشعوب".
وكان ناشطون حقوقيون طالبوا الأردن بضرورة الاعتراف بمشكلة النازحين السوريين، ليتم الإعلان عن طريق مسؤولين رسميين وقتها أن الأردن ملتزم باستقبال الضيوف السوريين كحال العراقيين.
أما التقديرات الإعلامية حول أعداد النازحين السوريين في الأردن، فتشير إلى وجود ما لا يقل عن 2500 نازح سوري، متواجدين في مدن الشمال: الرمثا واربد والمفرق توافدوا طوال الشهور القليلة الماضية.
ويقدر الناشط السوري أن أعداد النازحين في الشهر الجاري "قّل" عن شهر أيلول الماضي، مرجعا ذلك إلى وجود انشقاقات كبيرة في صفوف الجيش ما أدى إلى وقوع مقاومة.
مواضع ذات صلة
الصورة ارشيفية خلال زيارة للملك الى سوريا
إستمع الآن