توقعات بارتفاع أسعار الخيار خلال اليومين المقبلين

الرابط المختصر

شهدت الاسواق نقصا بالكميات المعروضة من مادة الخيار وفروقات في الاسعار بين السوق المركزي ومحال بيع التجزئة اذ تراجعت كمياته بالسوق المركزي من يوم لآخر حيث كان يصل السوق المركزي بما يقارب الـ 200 طن يوميا, بينما لا يتجاوز حاليا 160 طنا بحسب عاملين في السوق المركزي, الذين قالوا: بيعت اسعار الخيار للصنف الاول بـ 70 قرشا للكيلو يوم امس, وباقي اصنافه تراوحت من 40 الى 60 قرشا للكيلو, بينما تراوحت أسعاره عند محال بيع التجزئة ما بين 80 الى 110 قروش للكيلو.

وبحسب رأي تجار فان من يقم بعملية حسابية بسيطة لأي نوع من أنواع الخضار والفواكه التي تشتريها أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص يجدها على الأقل تدفع سعر كيلو أو أكثر زيادة عن سعر النوع الغذائي الذي تشتريه, هذا كله نتيجة ما يقوم به بعض التجار من استغلال لشهر رمضان, برفع الاسعار دون ان يكون هناك نقص في المعروض.

وقال تجار ان الحكومة عملت على ضبط ايقاع السوق من خلال إيقاف تصدير الخيار الذي أصبحت أسعاره تلامس أرقاما قياسية لم يحققها من قبل مشيرين ان الخضار متوفرة ولكن بعض أسعارها مرتفعة في الاسواق مقارنة بالسوق المركزي بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب.

وبحسب قولهم ل¯ »العرب اليوم« فأنهم عندما يقومون بشراء البضاعة من المصدر اي المستورد الذي استوردها من الخارج بأسعار مرتفعة فلا بد من ان يرتفع سعرها قليلا حتى يستطيع التاجر ان يحافظ على رأس المال مما يعني انه اذا رفع سعر السلعة فأن التجار يقومون برفعها إجباريا, بينما اذا كانت السلعة منخفضة السعر فسوف يقومون بتخفيض سعرها.

رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس احمد الفاعور بين بدوره ان النقطة التي تعد بالغة الأهمية هي الفروقات في اسعار بيع الخضار ما بين السوق المركزي والاسواق, مبينا تعدد حلقات البيع وصولا الى المستهلك والتي تنشط خلال شهر رمضان مما سينعكس سلبا على اسعار البيع للمستهلك النهائي.

واضاف ان لجوء الحكومة الى وقف التصدير لم يقدم أي جديد اذ ان المشكلة الأساسية تكمن في شح الكميات المتوفرة بالأسواق, مبينا ان شح الكميات اضافة للإقبال في الشهر الفضيل ساهم بزيادة مطردة في الاسعار وتجلى هذا الامر فعليا بأسعار مادة الخيار.

واشار ان وقف التصدير أرمى بظلاله فقط على المزارعين إجمالا بينما تجار التجزئة بقوا على عهدهم دون أي تغيير بأسعارهم, مطالبا بتفعيل الاسواق المركزية والشعبية للخضار والفواكه على مدار العام وعدم اقتصارها على فترة محددة لأثرها الايجابي على الاسعار حيث ان المنافسة تقطع الحواجز على التجار لاستغلال المستهلك والمزارع.

من جهة اخرى قال رئيس قسم العمليات في سوق الخضار المركزي المهندس محمد قطيش ان اسعار الخيار في السوق المركزي بيعت للصنف الاول ب¯ 70 قرشا للكيلو, مبينا ان السوق يحتوي على العديد من الأنواع منه حيث تتراوح باقي الأصناف منه من 40 الى 60 قرشا للكيلو.

واضاف انه يوجد نقص بالكميات المعروضة اذ ان اول امس وصل الى السوق المركزي 195 طنا بينما امس وصل إليه 160 طنا, مرجعا ذلك لنقص الكميات الموردة نتيجة موجة الحر الاخيرة التي أتت على العديد من المزروعات خصوصا مادة الخيار.

اما بالنسبة لاثر وقف التصدير على سعر الخيار, بين قطيش انه لم تظهر حاليا نتائج إيقاف التصدير من حيث زيادة الكميات اضافة لانخفاض سعره, مشيرا ان اثر وقف التصدير سوف يظهر في الأيام المقبلة.

وقد اظهر  التقرير الذي يقدم لائحة تحتوي على مقارنة لثلاثة ايام ماضية ويبين اسعار المواد الغذائية ومدى الاختلاف خلال تلك الفترة, اظهر ارتفاعا بأسعار البندورة حيث وصلت الى 35 قرشا للكيلو, بينما انخفضت اسعار الزهرة والليمون المحلي لتباع بـ  35 و80 قرشا على التوالي. بينما اظهر ثباتا بأسعار البطاطا والكوسا والفلفل الحلو والبصل الناشف والباذنجان.