توجه نحو شطب السرفيس واستبداله بـكوستر

الرابط المختصر

في توجه نحو شطب سيارات السرفيس، وإحلال سيارات ركوب
متوسطة، تعتزم هيئة تنظيم قطاع النقل العام على فتح المجال أمام السائقين الراغبين
باستبدال سيارات الأجرة (السرفيس) وإحلال حافلات الكوستر.وبحسب مدير الهيئة، د. هاشم المساعيد فإن لكل أربع
سائقين الفرصة كي يشطبوا سياراتهم الأجرة، وإنزال حافلة ركوب متوسطة.


ويقول لعمان نت أنهم بصدد زيادة السعة المقعدية لوسائط
النقل، "نحن نشجع على التحول إلى وسائط نقل أكبر، لأجل التخفيف من الأزمات،
وكلما كبرت وسيلة النقل، كلما أعطتنا مستوى سلامة أفضل، وهنا يمكن أن نشطب أربع
سيارات سرفيس واستبدالها بباص كوستر".


ويعزو المساعيد تلك الخطوة من باب "التخفيف من كلف الفاتورة
النفطية للبلد"، وأيضا "تخفيفا من عدد السيارات في الشوارع"،
وبالتالي "تخفيفا من الازدحامات المرورية"، مشيرا إلى أنه "من
الأفضل أن نزيد من السعة المقعدية، حتى نستوعب أكبر عدد من الركاب وأيضا تخفيف من
الكلفة الاقتصادية".


وأعلن المساعيد أن الباب مفتوحا أمام السائقين الراغبين
بشطب سياراتهم في أي وقت، واصفا الإقبال "بالجيد وخاصة في محافظات الشمال".


وتعليقا على هذه الخطوة، يقول السائق أحمد حنوش أن هذه
الخطوة لن تكون مجدية على الإطلاق، بسبب حاجة الناس إلى سيارات السرفيس كونها
الأسرع في انتظار الركاب وفي الحركة.


في حين، يشير نقيب السائقين إبراهيم القيسي أن النقابة
أجرت عام 1993 دراسة حول واقع سيارات السرفيس، ومدى جدواها في المملكة، وكانت
نتائج الدراسة مثيرة للاهتمام إذ أنها لم تعد صالحة للنقل، ويقول القيسي: "وقد
تطلب العمل على هذه السيارات في السابق لظروف معينة أي منذ بداية تكوين النقل في
الأردن، في الخمسينات والستينات والسبعينات، حيث كانت تعمل كـتكسي أيضا".


وبحسب دراسة النقابة والتي أجريت قبل عشر سنوات، فقد
أظهرت أن سائق السرفيس يخسر ما يقارب الدينار وتسعة قروش يوميا، "بمعنى أنه
يحصل يوميا 10 دنانير لكنه في النهاية يصرف من رأسماله".


ويضيف القيسي أن لا جدوى من سيارات السرفيس، "أنا
مع توجه الهيئة والذي يسمح بشطب سيارتين وإنزال حافلة نقل متوسطة، وحول مطالبات
العديد من السائقين بزيادة أجرتهم، فمهما ازدادت فلن تقدم لهم شيئا، ومع عدد
الرحالات أصبحت قليلة بفعل الازدحامات المرورية، ومع فترات الانتظار أصبحت طويلة
في المواقف، ومع عمر السيارة الزمني 12
سنة، وكلفتها عند تنزيلها إلى السوق 15 ألف دينار، وفي ظل ارتفاع الأسعار وقلة عدد
الركاب في السيارة، فلن يكتفي سائق السرفيس بالأجرة التي يحصلها".


"والفكرة لماذا لا تطبق كما هو موجود في مصر شطب
السيارات وإنزال سيارات الميني باص والتي تحتمل سبع ركاب، وتعمل على الخطوط
الخارجية لا خطوط العاصمة".

أضف تعليقك