توجه الأمانة لتولي المياه والمجاري واستلام 75% من حافلات العاصمة

الرابط المختصر

بعدما أعلنت أمانة عمان عن رفع سقف المبالغ التي ستخصصها
على إنشاء وصيانة الطرق من 34 مليون إلى 60 مليونا في موازنة 2007، وهي تحشد الهمم
لأجل مراجعة بنية الطرق والتي تتجاوز 300 ألف متر طولي بشكل جدي.الأمين عمر المعاني، ومن باب سياسة يعكف عليها، والأمانة
عازمة على إشراك القطاع الخاص في المشاريع التي تقوم بها في العاصمة. ولأن الطرقات
في العاصمة موضع نقاش وخاصة بعد النهضة التي شهدها الأردن؛ فالبنية باتت غير قادرة
على تحمل عبء أعداد السيارات ومجمل الكثافة التي تشهدها شوارع العاصمة.


واقع طرق العاصمة واحتياجات الأمانة في متابعة عملها على
شبكة طرق قديمة غير قادرة على استيعاب متطلبات العصر وإشراك القطاع الخاص، كان ذلك
صلب موضوع حلقة النقاش "ضيقة" عقدها الأمين مع عدد من كبار المهندسين
الأردنيين وأكاديميين ومدراء أقسام داخل الأمانة، صباح الثلاثاء في أحد فنادق
عمان، لأجل الوصول إلى اقتراحات تهدف إلى رفع سوية بنية الطرق والمواد المستخدمة
في تشييد الطرقات.


الأمين قال في أكثر من سياق أن لدى الأمانة مشاكل جذرية
في الشوارع ولا يمكن إغفالها، ذلك الرأي كان يأتي دوما للرد على أي رأي من بعض
مدراء الأقسام حول وصفهم لوضع شوارع العاصمة أنها "جيدة جدا".


كما وأعلن الأمين أن الأمانة قدمت إلى هيئة تنظيم قطاع
النقل العام عطاءً يقضي بتولي أمانة عمان 75% من الحافلات في العاصمة عمان، وفي
مسعى نحو النهوض بالنقل العام والطرقات؛ قال المعاني: "سنستدعي 3 شركات كفؤة
لأجل مساعدتنا، ولعل التحدي الأكبر لنا هو المجاري والمياه وثم الاتصالات وتطلب
حفريات هائلة".


وقال محمد خريسات مدير الصيانة في الأمانة أن: 70% نسب
خراب الطرقات والذي تقوم الأمانة بصيانته وإصلاحه ناجم عن سوء صيانة شركة ليما
لمياه.


وتساءل الأمين "ما المانع أن تتولى الأمانة بتنفيذ
ومتابعة وصيانة شبكة المجاري والمياه"، ووسط معارضة مساعد الأمين للتخطيط
عمار الغرايبة فإن هذه الخطوة تأتي من باب أن "ما يزيد الثقل على كاهل
الأمانة وبالتالي يعطيها مسؤوليات ومهام معقدة" وهي لديها من البرامج والمشاريع
الكثير. وأصر الأمين على مدى إيجابيات هذه الخطوة والذي ستحصده الأمانة حال استلمت
شبكة المياه والمجاري.


وطلب الأمين من الغرايبة عن ما تحتاجه الأمانة حال شرعت
باستلام شبكة المياه والمجاري، يرد الغرايبة "نريد كادر أكبر، وكذلك علينا أن
نفّعل المناطق".


وبرأي عمار غرايبة فإن ما تريده الأمانة هو "التركيز
على الطرق الفرعية للمدينة، فهي كانت تنمو بطريقة غير مسبوقة، والتوسع شاسع لعمان،
وهنا فالأمانة لم تكن تعمل بطريقة منهجية وكان هناك نقص في (البيس كورس) الطبقة
الإسفلتية، للطرق الفرعية".


مجموعة من التوصيات طرحها المشاركون في الندوة، فإشراك
القطاع الخاص هو مسعى الأمانة، كذلك أن تستثمر "حجر البازلت بشكل يوائم الطرق
في العاصمة، واعتماد مناطق شرق المملكة لأجل ذلك، وعلى أن تتم الموافقة من قبل
الحكومة، وهنا ستعمل وزارة الأشغال العامة بعد نجاح تجربة الأمانة". وكذلك
أوصوا بـ" تعديل التصاميم المعتمدة ومراجعة الطبقات الإسفلتية، وكذلك تفعيل
المواصفات" و"ضرورة عمل أبحاث مشتركة بين أمانة عمان ووزارة الأشغال
العامة".


وقدم كل من المهندس عز الدين كخوت من المركز العربي
الدراسات الهندسية، بعض المقترحات حول بنية الطرقات في العاصمة، وكذلك أحمد
العمارات من صيانة الطرق في وزارة الأشغال العامة، والذي اقترح بضرورة أن تبرم
الأمانة العقود مع شركات لصيانة الطرق على أن تكون طويلة المدى وبما لا يقل عن 3
سنوات.


ودعا عميد كلية الهندسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، تركي
عبيدات قال: "ضرورة إعادة النظر بالخلطات الإسمنتية"، واقترح د. عدلي
بلبيسي مدير قسم هندسة الطرق في الجامعة الأردنية، بضرورة وجود جهة مسؤولة تتولى
مراقبة عمل الأمانة في تنفيذ مشاريعها". وكذلك دعا م. جودة يغمور بأن تولي
أمانة عمان بتصليح شبكة الطرق القديمة وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في وضع الطرق
الحديثة".


وطلب مدير المختبرات في وزارة الأشغال العامة مازن
الجيلاني، بتوحيد عمل وزارة الأشغال وأمانة عمان "بتوحيد المواصفات المستخدمة
في بنية الطرق وكذلك التركيز على الطرق الفرعية".


ويتردد أن الملك عبد الله الثاني سيقوم بافتتاح جسر
عبدون موعد الرابع عشر من كانون الأول القادم، وذلك بعد ما تأخر افتتاحه لعدة
أسباب فنية من مقاول المشروع.

أضف تعليقك