تنويهات تلفزيونية موجهة لأطفال يتعرضون للإساءة

الرابط المختصر

عقولهم خطيرة قابلة للتعلم بسرعة كبيرة، والتطور لديهم لا ينافسه أحد، ورغم كل هذه الأرضية الخصبة للإبداع فإن الرسائل العشوائية والأهداف غير المناسبة لواقعهم، أثرت سلبا على مداركهم. فرغم أن عدد الأطفال في الأردن والعالم العربي أكثر من نصف عدد السكان، فإن البرامج المتعلقة بالأطفال لا تتجاوز أصابع اليد، أما الباقي -وهي كثيرة-، "لا زالت حبيسة برامج الدوبلاج وهي ما تضعف الرسائل الموجهة له".



ويضيف مدير مؤسسة "الرواد الأردنيون" خالد حداد أن "هناك توجها من قبل بعض المحطات بعمل برامج خاصة بالطفل العربي وبخصوصيته، وهذا تحد كبير بالنسبة لمن يعمل في هذا المجال".



مؤسسة "الرواد الأردنيون" تعمل في مجال الإنتاج التعليمي والإرشادي، وقامت وبالتعاون مع مؤسسة جمعية حقوق الطفل الأردنية "حق" وجمعية إنقاذ الطفل وبدعم من "الهيومن رايتس وتش" والإتحاد الأوروبي، بدعم مشروع "تنويهات تلفزيونية" الخاص بالأطفال.



هذا المشروع مدته 12 شهرا، بدأ بشهر آب عام 2005 وينتهي أيضا في آب عام 2009، "وهنا نكون قد أنتجنا خمس تنويهات تلفزيونية معمولة بتقنية عالية تعرف الطفل بحقوقه، وقامت مؤسسة حق بإجراء مسح داخل المملكة كاملاً، وبعد ذلك توصلوا لنتيجة فإن هناك ثمانية مسوحات وهي: رفع الوعي بالتحديات التي تواجه الطفل في الأردن، لفت انتباه صانع القرار إليها، تعزيز أولياء الأمور والأهل والأوصياء والعاملين في مجال الطفولة بأهمية هذه التحديات والتحضير لمواجهتها" كما يلخصها مدرب الورشة نبيل الشوملي.



ويعلق حداد أن الورشة تحاول "أن تخلق جيلا جديدا من الكتاب، وتركز الورشة على تدريبهم وتأهيلهم، وتعريفهم على التنويه التلفزيوني، وكيفية كتابة هذا التنويه، وتعرفهم بالتنقية المستخدمة".



"كسل" غير مبرر أثر على عقول الأطفال؛ تلك العقول قادرة على التعلم والتطور بسرعة، لكن يقابلها مجتمع يفرض تحديات كبيرة عليه، يشرحها الشوملي: "الإساءة له، سواء اللفظية أو الجسدية، إضافة إلى عمل الأطفال، وصعوبة اندماجه مع المجتمع (...)".



ويقول حداد أنهم سيقومون على إنتاج خمس تنويهات تلفزيونية على شكل "أنيميشن" موجهة للطفل تعرفه على حقوقه، فهذه الدورة مراد منها تنبيه التلفزيون عبر تنويهات خاصة بعدم الاستخفاف بالطفل".



ويتحدث المدرب شوملي عن عمله، "ندرب الكتاب الأردنيين على كتابة التنويهات الاجتماعية مختصة بحقوق الطفل، وقد خرجنا من فكرة مشروع يستهدف الأطفال، وبدورنا قدمنا هذا المشروع وتمت الموافقة عليه".



ويرى خالد حداد أن الطفل العربي "مختلف عن أي طفل آخر بالعالم، وخصوصية التعامل مع الطفل يجب أن تعتمد على عدة مراحل، منها البحث وتطوير المضمون، ومعرفة احتياجات الطفل العربي".


أضف تعليقك