تنورة فارس كرم تلهب شتاء عمان

الرابط المختصر

"إلي بتقصر تنوره ... تلحقها عيون الشباب .. هي بحالة مغرورة" ، يبدو ان أغنية المطرب اللبناني فارس كرم " التنورة" تركت أصداء واسعة في الشارع ، يغنيها الكبير والصغير، وصارت النغمة المفضلة على الموبايلات....والأغنية الأكثر سماعا في الشوارع على البسطات من زجاج السيارات، والفتيات يتسآلن عن المحل الذي يبيع التنورة التي ترتديها نجمة "الكليب"، والإذاعات والمحطات تبثها بشكل كبير.



طارق بائع (كاسيت و سي دي) يقول: "يبلغ معدل البيع اليومي من كليب التنورة 100 سي دي، حيث يلاقي هذا الكليب تحديدا رواجا كبيرا، ولعل السبب يعود للتنورة القصيرة التي يتسأل عنها الشباب دوما".



وتدور فكرة كليب التنورة عن مخرج سينمائي يبحث عن فتاة لبطولة فيلم معين، يؤدي دوره فارس كرم الذي يمر بصالة كبيرة مليئة بالفتيات اللاتي تختلف أشكالهن وأعمارهن.. وكل فتاة ترتدي تنورة تعبر عن "ستايل" مختلف وشخصية مغايرة، حيث تقوم كل فتاة بعمل "شو" لإغرائه، حتى تأتي فتاة ترتدي ملابس بسيطة لكنه لا يعيرها أي اهتمام فتحزن وتقرر التحدي وذلك بأن تقوم بخلع ملابسها حتى تظهر بالتنورة قصيرة جدا، الأمر الذي يشد اهتمام المخرج، وبالفعل ينهض من مكانه تاركا سُكرتيرُيه ليلحق بهاٍ.



ويبدو أن "الكليب التنورة" يثير حفيظة بعض الفنانين الأردنيين، بل أن المطرب الأردني متعب الصقار طالب بعدم " إعارة هذا الكليب أي أهمية ويعلق : لم يعد الفنان الأردني مسموع حتى في بلده! فأين ما تذهب تسمع هذه الأغنية التي استغلت المرأة أبشع استغلال، ناهيك أنها فرضت علينا نمط استهلاكي جديد، لقد أصبحت شركات الملابس تقلد هذا النوع من الملابس".



وأصبحنا نرى "تنورة فارس كرم" على واجهات محلات بيع الملابس الفاخرة في عمان، التي شرعت بعرض موديلات مختلفة من "التنانير القصيرة"، ويقول امجد صاحب محل ملابس في احد المولات " لهذا النوع من التنانير زبائنه محددين ، يبحثون عن كل جديد من صرعات الفنانين والممثلين".





هذا النجاح المتوقع في زمن "دعارة الفن" عبر الشاشات كان عادياً، خاصة أن الغالبية أصبحت تسمع من عينيها، والأمر غير العادي أن الفنان اللبناني فارس كرم"صاحب الأغنية القنبلة" لم يكن يتوقعه، خصوصا ان الأغنية بقيت في أدراج شركة روتانا مدة سنتين قبل ان ترى النور، والأغنية من كلمات ناشد اسكندر وألحان سليم سلامة و تصوير المخرج وليد ناصيف .

أضف تعليقك