تنمية سياسية بنكهة الجميد الكركي

الرابط المختصر

فرحة غامره عمت لواء فقوع في محافظة الكرك صباح أمس الأربعاء بزيارة وزير التنمية السياسية صبري ربيحات وثله من الإعلاميين للواء الذي يعد من أفقر مناطق المملكة.فرحة أبناء فقوع لم تكن احتفالا بالتنمية السياسية -التي سبقت التنمية الاجتماعية والاقتصادية- إنما بالمياه التي حضرت مع الوزير بعد غياب دام أربعين يوما حسب أبناء اللواء.

لواء فقوع الذي شهد حراكا سياسيا واجتماعيا وإعلاميا في ورشة عمل بعنوان "الإعلام وقضايا المشاركة المجتمعية" كان أهم أولوياته " رغيف الخبز" أكثر من " اعرف حقوقك تحمي نفسك " في إشارة للحملة التي أطلقتها وزارة التنمية السياسية للتعريف بالدستور الأردني، فقد تركزت مطالب اللواء على تحسين الظروف المعيشية وتحسين الخدمات.

ولعل الصورة التي نقلها احد أبناء اللواء عن معاناة طلاب المدارس في فقوع تدلل على حاجة اللواء لتنمية اقتصادية تسبق التنمية السياسية، وتساءل أبناء اللواء " كيف سيكون هناك تنمية سياسية وأبناءنا يذهبون للمدرسة بأحذية بلاستيكية".

وزير التنمية السياسية اختار المناطق الأكثر فقرا لعقد سلسلة ورشاته. لكنه لا يرى ان " الغاية من المشاركة السياسية ليس إحداث نقله نوعيه بواقع الحياة بمقدار شعور الناس بتكافؤ الفرص، فإذا شعر الفرد بالإنصاف في البيئة التي يعيش فيها بصرف النظر عن المستوى المعيشي لهذه البيئة فإن ذلك ينعكس على نوعية حياته، وفي هذا الباب يوجد إطلاق قدرات الناس في التصدي للتحديات، كما تقدم هذه الورشة معلومات قد تكون غير حاضرة في أذهان الناس لمواجهة التحديات وتحويلها الى فرص".


لكن التحديات التي تحدث عنها لوزير بالنسبة لأبناء فقوع هي شبكة الطرق القديمة والياه المتقطعة والبطالة والفقر، ولعل خبرة الوزير بالورشة الأولى في الضليل هي التي دفعت مقدم الحفل للطلب من أبناء فقوع عدم التحدث بمطالب خدماتية وإنما بقضايا تتعلق بالتنمية السياسية، ورغم هذا التنبيه انهالت المطالب الخدماتية على المسؤولين الحكوميين في القاعة التي ضمت بالإضافة لوزير التنمية السياسية محافظ الكرك ومتصرفها ومدير الشرطة وغيرهم من الشخصيات الحكومية.

الورشة التي استمرت لخمس ساعات كان ختامها منسف وليس مسك كما هو متعارف عليه، فبعد انتهاء أعمال الورشة افترشت المناسف الكركيه ساحة إحدى القاعات المتواضعة في لواء فقوع الذي يعد أفقر مناطق المملكة تحت أنظار أطفال اللواء الذين تجمهروا حول المكان ليشاهدوا هذا الكم الكبير من المسؤولين الحكوميين.

أضف تعليقك