"تنمية الموارد البشرية" وضرورة النهوض بالمنظومة التعليمية
أطلقت الاثنين، الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، برعاية ملكية، وهو ما أعاد فتح ملف النظام التعليمي أمام قراءات كتاب الرأي والمقالات حول ضرورة وسبل تطوير هذا القطاع.
الكاتب فهد الخيطان، يرى أن رعاية الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله لإطلاق الاستراتيجية، رسالة لمن يهمه الأمر، مفادها أن خطة إصلاح التعليم التي تمتد لعقد من الزمن، هي برنامج عمل لا يقبل المساومة، فيما ترجمت هذه الرسالة كلمة الملكة، التي عرضت صورا مؤلمة من واقع التعليم بمراحله المبكرة وصولا للجامعات.
ويشير الخيطان إلى عرض وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس، للخطوط الرئيسة للخطة، والتي تضمنت إنشاء مركز مستقل لوضع المناهج، وإلى جانبه أكاديمية لتدريب المعلمين، ووضع نسب مستهدفة لرفع نسب الملتحقين برياض الأطفال، والصفوف الأساسية.
ويلفت الكاتب عصام قضماني، إلى تحول "صرخة" الملكة الداعية إلى ثورة تعليمية، إلى حالة غضب وقلق على أحوال التعليم وعلى مستقبله في الأردن، بينما كان يفترض أن يحرز تقدما نراه يتراجع.
ويضيف قضماني بأن الملكة ضمت صوتها إلى من يطالب بـ"كسر تابو الحديث عن المناهج"، وهي التابوهات التي حدت من الإبداع والتفكير تحت ضغط قيم بالية، وأبقت الطلبة أسرى التلقين الذي لم يعد ينفع.
ويقترح الكاتب، في ظل الحاجة لخطط جادة لتطوير التعليم، إجراء حوار جاد حوله، "لأن التعليم يتفوق على سواه من الأولويات وإصلاحه يكفينا وزيادة من أجل مستقبل الأجيال".
أما الكاتبة جمانة غنيمات، فتستعرض في مقالها التصريحات الحكومية حول واقع التعليم كوجود 100 ألف طالب وطالبة أميين في الصفوف الأساسية الأولى، و"السقوط المدوي" لامتحان الثانوية العامة، وفشل التعليم العام في تأهيل طلبة قادرين على تجاوز هذا الامتحان.
وتضيف غنيمات "كلنا يدرك أن الطالب بعد 12 عاما من التعليم في المدارس الحكومية، لا يكاد يملك الحد الأدنى من الأدوات الضرورية للانتقال إلى مرحلة جديدة من حياته، الجامعية والعملية".
وتشير إلى دراسات التي تظهر أن 70 % من محتوى الكتب المدرسية تحديداً، لا يخرج عن إطار التلقين غير المفيد، "إضافة إلى أن نسبة كبيرة من الطلبة يتخرجون غير متمكنين من اللغة الإنجليزية، بل وكأنهم لم يدرسوها قط"!
وتخلص الكاتبة إلى التأكيد على حاجتنا لمناهج تعلم التفكير النقدي والبحث العلمي والتمحيص؛ تقدّر العلم والعمل والإنتاج والابتكار.
وتذهب الكاتبة زليخة أبو ريشة، إلى ضرورة أن تستصلح وزارة التربية التربة الثقافية المنتشرة اجتماعيا، وما تسببت به من انتشار الجهل كمنتوجٍ طبيعيّ للإفقار واليأس والاستبداد!
وتقول أبو ريشة "لن يكون كافيا لوزارة التربية أن تستصلح الكتب المدرسيّة بينما لديها بعض من المعلمات والمعلمين يحشون رؤوس أطفالنا بقصص الجنّ والسِّحر والتفكير الخرافيّ، ويدربونهم على مواجهة المشكلات بالثقافة الطوطميّة".











































