تنكة الزيت بـ78 دينارا

الرابط المختصر

يواصل سعر تنكة زيت الزيتون (16 كيلوغراما) ارتفاعه حيث وصل أمس إلى 78 دينارا للتنكة الواحدة/ سعر المعصرة.
وأثار هذا الارتفاع احتجاج مواطنين ومهتمين في زراعة وعصرالزيتون حيث بينوا انه غير مبرر نظرا لعدم ارتفاع التكلفة التشغيلية الى هذا الحد وسط توقعات بهبوطه في منتف الشهر المقبل.

وأعرب مزارعون عن احتجاجهم لرفع قيمة عصر كيلو الزيتون والتي رفعتها النقابة من 35 إلى 50 قرشا للكيلو الواحد.

وقال المواطن احمد المزاهرة ان احدى المعاصر طلبت 80 دينارا لتنكة الزيت وتم خفض السعر الى 78 دينارا .

خبير ومختص في زراعة الزيتون ومنسق الحملة الوطنية للزيتون سابقا المهندس
لطفي أبو سليم قال أن هذا السعر مرتفع حيث ان قلة الإنتاج لا تبرر رفعه
إلى هذا السعر حيث أن مدخلات الإنتاج ثابتة ولم يطرأ عليها ارتفاع مبرر
وتحديدا الزيتون البعلي.

وأوضح أبوسليم أن انخفاض الإنتاج سيكون بحدود 30% عن العام الماضي في
الإنتاج البعلي بينما سيكون هناك غزارة وارتفاع في إنتاج الزيتون المروي
وبالرغم من ارتفاع مدخلات الإنتاج فانه يمكن أن يكون السعر من 55 إلى 60
دينارا للتنكة الواحدة وهذا السعر عادل بالنسبة للمزارع والمواطن .

وبين أن 70% من الزيتون بعل والباقي سقي حيث أن 60% من الزيتون متواجد في
الشمال و25% في الوسط و15% في الجنوب مشيرا إلى ضرورة تأخير عصر الزيتون
إلى منتصف الشهر المقبل حيث أن الزيتون الأخضر غير الناضج سيعطي 8% فقط
بينما اذا كان مسودا فانه سيعطي من 18 الى 20% ويعود ذلك الى خبرة المزارع
ومدى اهتمامه بمزرعته حيث نجحنا في بعض السنين فى الوصول الى نسبة 34%.

وطالب أبو سليم وزارة الزراعة بتقديم المساعدة للمزارعين في الاتجاه
العامودي وليس الأفقي أي بزيادة ورفع غزارة إنتاج الشجرة الواحدة بعد أن
تم تحديد التوسع في الزراعة الأفقية للزيتون بشكل عام.

وطالب أصحاب المعاصر بعدم رفع أجور العصر على المزارعين حيث أن عملية
تصنيع الزيبار وبيعه تعادل أية تكاليف تشغيلية يواجهها أصحاب المعاصر.
المزارع حسين أبو العدس رئيس اتحاد المزارعين في جرش قال أن سعر تنكة
الزيت سيكون معتدلا في حال تراوح بين 60 إلى 80 دينارا حيث أن زراعة
الزيتون قد تأثرت سلبا بسبب الجفاف والصقيع الذي شهدته المملكة بداية
العام الحالي.

وأضاف أن أجور الأيدي العاملة قد ارتفعت من 8 دنانير إلى 12 دينارا للعام
الحالي إضافة إلى أن عددا من المعاصر لم تباشر عملها بصورتها الطبيعية حيث
أن عملية العصر الحالي تجري على انتاج الشفا غوري.

صاحب معصرة في محافظة البلقاء جمال الجزازي قال اننا رفعنا وبحسب تعليمات
النقابة اجرة عصر كيلو الزيتون من 35 قرشا الى 50 قرشا نظرا للتكلفة
التشغيلية العالية للمعصرة.

وبرر الجزازي ارتفاع سعر الزيت بسبب بداية عملية عصر الزيتون والتي لم
تتعد خطا تشغيليا واحدا لكل معصرة حيث تباع التنكة الواحدة من قبل
المزارعين بسعر يصل الى 78 دينارا بينما نبيعها في المعاصر ب74 دينارا
للتنكة الواحدة.

جعفر العدوان مشرف في أحدى مزارع الزيتون المروية قال أن تكلفة إنتاج
الزيتون المروي عالية ومرتفعة جدا سواء المياه وتكلفة جرها للمزرعة
وارتفاع الأسمدة والحراثة والعمالة وغيرها من متطلبات البنية التحتية
لإنتاج وزراعة الزيتون والتي ارتفعت كثيرا عن السابق مما يتطلب زيادة
أسعار بيع الزيت في الأسواق للتناسب مع هذه التكاليف والتي أدت إلى عزوف
كبير للمستثمرين عن زراعة الزيتون المروي بسبب التكلفة المرتفعة وشح
المياه.

عضو نقابة أصحاب المعاصر وصاحب عدة معاصر عبدالله الخوالدة أكد عملية رفع
أجور العصر للكميات الصغيرة وذلك بسبب التكاليف التشغيلية للمعاصر من
كهرباء وقطع غيار ونضح الزيبار مبينا انه يسمح للمعاصر بتقاضي ما تراه
مناسبا وذلك لمنع الاحتكار والسماح لأي معصرة بان تتقاضى السعر المناسب
لمعصرته.

وحول ارتفاع الاسعار قال الخوالدة ان هذه الاسعار مرتفعة ولكن هذا
الارتفاع يحدده العرض والطلب بين المزارع والمشتري ولا دخل لاصحاب المعاصر
في تسعيرة الزيت.

وتوقع الخوالدة ان يبلغ انتاج العام الحالي 24 الف طن من زيت الزيتون
سيذهب منها خمسة الاف طن للتصدير للخارج حيث ستكون هذه الكمية اعلى من
كمية العام الماضي والتي وصلت الى 18 الف طن.

وبين الخوالدة ان السماح بتصدير الزيتون واستيراد الزيت سيكون له اثر سلبي على المزارعين واصحاب المعاصر والشركات المصدرة.