تنشيط السياحة تطلق حملة تسويقية للسياحة التعليمية في دول الخليج

تنشيط السياحة تطلق حملة تسويقية للسياحة التعليمية في دول الخليج
الرابط المختصر

تطلق هيئة تنشيط السياحة بالتعاون مع وزارة
السياحة والآثار ووزارة التعليم العالي حملة ترويجية في دول الخليج العربي بهدف
تعظيم مساهمة الدخل المتأتي من السياحة التعليمية في الاقتصاد الوطني، وذلك في
الفترة من 6 أيار المقبل ولمدة 12 يوماً.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بحضور وزير
السياحة والآثار منير نصار ووزير التعليم العالي خالد طوقان، ومدير عام هيئة تنشيط
السياحة مازن الحمود، وتحدث نصّار عن أهمية السياحة التعليمية بوصفها وسيلة لزيادة
حجم السوق السياحية في الأردن، مشيراً الى أهمية السياحة العلاجية والنظر إليها
بمنظور تسويقي لجلب المواطنين العرب للسياحة في الأردن وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين الأردنيين.

وقال وزير التعليم العالي خالد طوقان إن
"عدد الجامعات في الأردن بلغ 25 جامعة في هذا العام، منها 10 جامعات رسمية
و15 جامعة خاصة، جامعتين تحت التأسيس، وأن هناك 25 طالباً وافداً يدرسون في هذه
الجامعات، والعدد في تزايد"، مشيرا الى أن سعة الجامعات تستوعب الأعداد
المتزايدة هذه وأنها لن تؤثر على الطلبة الأردنيين.

وأكد طوقان أن تركيز الوزارة على الجودة
والتميز في التعليم وليس على الكم فتح تخصصات يطلبها سوق العمل وطموح الطلاب
قائلاً "لا نريد أن نتحدث عن الكم لمجرد أن نزيد عدد الطلاب الوافدين، بل
نهدف الى التميز في التعليم، وسيكون هناك معايير لضبط الجودة لتحقيق الحد الأدنى
من متطلبات الجودة والتي تتماشى مع متطلبات الجودة العالمية، فمن يتغرب ويرسل غبنه
الى دولة اخرى يريد له ان أن يحصل على تعليم متميز".

سيكون هناك معرض متنقل في سبع دول خليجية ضمن
الخطة التسويقية التي تباشر فيها الهيئة، وشرح مدير عام الهيئة مازن الحمود ذلك
قائلاً "سيبدأ المعرص المتنقل في أول مرحلة له في 6-9 من أيار المقبل في
الدوحة ومسقط، ومن 9-12 أيار في دبي والكويت ثم المنامة وجدة من12-15 أيار وفي
الرياض من 15-18 أيار، حيث سنكون في كل بلد يومين لاستقبال الطلبة وأهاليهم،
وسيكون هناك حملات إعلانية وإعلامية في كل الدول قبل وبعد المعارض حيث سيكون هناك
ممثلين من كل الجامعات الأردنية وسنقوم بتغطية كافة الخدمات اللوجستية".

وتتضمن الحملة التي تشمل دول الكويت وسلطنة
عمان وقطر والإمارات والسعودية والبحرين، عقد ورشات عمل ولقاءات لممثلي الجامعات
بالطلبة المهتمين وذويهم، وإطلاق حملة إعلانية وإعلامية تستهدف مواطني تلك الدول
والمقيمين فيها من أبناء الأردنيين والجاليات الأخرى.

وتؤكد الإحصاءات الرسمية أن مجمل العائدات
المترتبة على كل طالب وافد تصل بالمتوسط الى 15 ألف دولار سنوياً لتشمل الرسوم
والمعيشة والإنفاقات غير المباشرة نتيجة لسياحة الأقارب والزوار، الأمر الذي يجعل
العائد السنوي لكل 1000 طالب وافد 15 مليون دولار.

ويتعدى مجمل إنفاق الطالب الوافد 6 أضعاف نصيب
الفرد الأردني من الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي يجعل من الاستثمار الوطني في
هذا الاتجاه استثمارا ناجحا، أما القيمة المضافة لهذه السياحة التعليمية فتكون في
حدود 50% الى 60%.

وأتاح دخول القطاع الأهلي الى قطاع التعليم
العالي الفرصة لاجتذاب الطلبة الوافدين وبأعداد متزايدة ارتفعت من 8322 طالباً عام
1993\1994 الى 25 ألف طالب تقريباً في الوقت الحالي، بنسبة زيادة سنوية تقدر
بحوالي 10%، وأشار الحمود أن رفع هذه النسبة الى 10.5% سنوياً سيرفع عدد الطلبة
الوافدين الى 100 ألف طالب في عام 2020 وتحقيق عائدات تقدر بـ 929 مليون دينار وفق
استراتيجية رؤية الأردن 2020.

أضف تعليقك