تناقص أعداد اللاجئين في مخيم الرويشد من 1300 إلى 500 لاجئ

الرابط المختصر

لأن حياتهم ليست كما يتخيلها البعض؛ مريحة لا تطالها المشاكل، فكان لهم أن قرروا أن يتركوا العراق وإيران، تاركين الحروب والقتل والدمار، متحملين قسوة الحياة في مخيم الرويشد، الواقع في شمال شرق العاصمة عمان.150 لاجئا فلسطينيا، و350 لاجئا كردياً في مخيم الرويشد، و191 لاجئا كرديا في مخيم العازلة، لا تثنيهم المعاناة اليومية من طلب الرحمة وقبول أي دول أوروبية بهم، لا لشيء إنما "بحثاً عن حياة أفضل، فيها الأمان، أليس من حق أبنائنا أن يعيشوا بسلام ويتعلموا ويأكلوا مثل البشر".



بدأت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إجراءاتها بنقل 111 لاجئا كرديا من مخيم الرويشد إلى الدنمارك، وذلك بعد سنوات من إقامة بعضهم في المخيم، موافقة الحكومة الدنماركية بقبولهم كلاجئين لديها، ليقل عددهم من 1300 لاجئ إلى 500 لاجئ، حيث سافرت أكثر من عائلة إلى الدول الأوروبية قبل أشهر.



المغادرة بدأت بـ 33 لاجئاً قبل عدة أيام إلى الدنمارك، وليرحل الباقي على مراحل، وقد عملت المفوضية على تسهيل المتطلبات اللازمة لهم، وكذلك دفعة أخرى للهجرة إلى كندا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية.



هذه الموافقة يرى فيها اللاجئون الأكراد إضافة إلى 150 لاجئا فلسطينيا كانوا مقيمين في العراق بارقة خير، وعلى أمل اللحاق بهم، "أما آن الأوان لخروجنا من هذه المعاناة".



ويقول مدير مخيم الرويشد، محمد القضاة لعمان نت أن عدد القاطنين في المخيم الآن وصل إلى 500 لاجئ، موزعة جنسياتهم بين كردية وإيرانية وفلسطينية وإمرأة لبنانية واحدة.



500 لاجئا الآن، يعيشون في المخيم تحت ظروف صعبة، لكن تعمل إدارة المخيم على تقديم الخدمات لهم من طبابة وتأمين المواد الغذائية، "المخيم يبقى مخيما، ونحن نعمل في المخيم على تقديم الخدمات من الطعام ويشمل على السكر والرز والفاصوليا أو المعلبات ومواد التنظيف، والذين يعانون من أمراض صحية يتم نقلهم إلى مستشفيات المفرق والبشير وإلى مستشفيات أخرى في حال تعثر مداواته".



وتصل الأعمدة الكهربائية إلى مخيم الرويشد، كذلك مياه الشرب، إضافة إلى مركز كمبيوتر وروضة أطفال ومركز لتعليم اللغة الكردية والعربية، ومساحات للرياضة ومركز لتعليم الشطرنج ومكتبة، وصالون حلاقة ومركزا للياقة البدنية واحداً للنساء وآخر للرجال، ويتم تعليم اللاجئين على بعض المهن، مثل النجارة ومشغلا للأعمال اليدوية.



وعن الصرف الصحي، يعلق القضاة "المنطقة غير مخدومة صحياً، وغير مربوطة بشبكة الصرف الصحي، ولأن المخيم بعيد عن منطقة الرويشد حوالي 17 كيلو متر، فبالتالي يعتمد الصرف الصحي على الحفر الامتصاصية".



نتيجة لأخذ الكهرباء عبر تمديدات غير شرعية في بعض الخيم، أدى إلى وفاة طفلة حرقاً في خيمة العام الماضي، بسبب تماس أدى إلى حريق، ويقول القضاة "لأنه أدى إلى تماس كهربائي. لكن لدينا دفاع مدني متواجد 24 ساعة، ومركز أمني، إضافة إلى توفر طفايات الحريق ".



هل يقدم القائمون على المخيم خدمات للقاطنين في مخيم العازلة، يوضح القضاة "كان هناك مخيما ملاصقا للحدود الأردنية، وقد تم نقله داخل الأراضي الأردنية لأجل ضمه إلى مخيم الرويشد، أما المخيم الموجود في المنطقة العازلة بين الحدود الأردنية والعراقية، فليس لنا صلة به، وغير مسؤولة عنه الحكومة الأردنية".



ويتابع "نحن لسنا مسؤولين عن إدارة أو حتى إشراف على هذا المخيم، وبحسب المتوفر فإن المفوضية السامية تقوم بمتابعة شؤون ساكنيه من اللاجئين، لكن سبق وأن قدمنا لهم خدمات طبية عبر إرسال بعض الأطباء لمداواة مرضاهم".



تبعد مسافة مخيم العازلة عن البوابة الأردنية كيلو ونصف، داخل أرض تسمى المحرمة.



مخيم العازلة أو ما يطلق عليه ساكنوه مخيم أيتام المجمع الدولي، يقطنه 191 لاجئا كرديا، ولا يزالوا منذ سنة وشهر مقيمين فيه، ويقول اللاجئ بشير الكردي من داخل المخيم لعمان نت، "لا أحد يساعدنا ولا أحد يقدم لنا اللجوء"، وأمام إصرارهم على عدم العودة إلى العراق "خوفاً من القتل الذي سيلحق بنا"، فإن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تدعوهم إلى العودة، لأنها لا يمكنها أن تقدم لهم المساعدات الإنسانية"، كما قالت إحدى العاملات في المفوضية وأنهم "يتعاملون مع بعض الحالات الإنسانية كمساعدات لكن ليس دائماً فنحن نطالبهم بالعودة إلى العراق"، وأيضاً تدعوهم الحكومة الأردنية بالعودة وكانت قد قدمت لهم مساعدات عبر الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية.

أضف تعليقك