تمديد إعفاء مرضى القلب والسرطان6 أشهر
أوعز وزير الصحة الدكتور نايف الفايز الى مسؤولين في وزارة الصحة أمس، بتمديد اعفاء مرضى القلب والسرطان من ثلاثة شهور الى ستة شهور، وتحويلهم مباشرة الى الجهات الطبية، وتوفير أدويتهم بانتظام من دون انقطاع.
جاء ذلك، بناء على مطالب مراجعي الوحدة الذين أشادوا بمكرمة جلالة الملك بإعفائهم من نفقات العلاج، معربين عن أملهم بالحصول على إعفاء يغطي فترة زمنية أطول وتقريب المواعيد المعطاة لهم في المستشفيات، ليتسنى الاستفادة من الإعفاء بشكل أفضل.
وقال الفايز في حديث الى الصحافيين عقب جولته أمس في مقر الوحدة ولقائه مراجعيها والكوادر العاملة "إن وحدة شؤون المرضى الأردنيين غير المؤمنين صحيا، ينبغي أن تنهض بدور مهني إنساني رفيع لخدمة هذه الفئة من أبناء الوطن في جميع أنحاء المملكة، ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني".
وتؤكد المكرمة الملكية على ضرورة توفير العلاج للمواطن الأردني الذي يحمل رقما وطنيا، إذ يتم إعفاء جميع المرضى غير المؤمنين من تكاليف العلاج، وكذلك إعفاء مرضى السرطان والأمراض المزمنة من تكاليف العلاج، نظرا لارتفاع كلفة علاج هذين المرضين.
كما سيصار الى إصدار تعميم يؤكد على عدم تأخير المرضى الحاصلين على الإعفاء وإعطائهم مواعيد قريبة، وبخاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب، بحسب الفايز الذي طلب من مدير الوحدة والعاملين فيها، تحديد احتياجات الوحدة من الكوادر الطبية والأجهزة والمعدات والأثاث، مبديا استعداد الوزارة لتلبيتها.
ويشار الى أن تحويلات المرضى الى مركز الحسين للسرطان، انخفضت بنسبة تزيد على 55% مقارنة بالأعوام الماضية والعام الحالي، إذ بلغت 8 آلاف مريض في الفترة 2008-2009، فيما كانت 13 ألف مريض بين عامي 2007-2008.
ويعالج المركز ما بين 60% -70% من المصابين بالسرطان في الأردن، في حين ينفق المركز على علاج 3000 مريض قرابة 40 مليون دينار سنويا، منها 20 مليونا تقريبا على الأدوية.
وأكد الفايز على ضرورة الالتفات بشكل رئيسي إلى مصلحة المرضى وسلامتهم عند النظر في المعاملات المقدمة للوحدة، ويجب إسقاط أية حسابات أخرى من ذهن العاملين والتعامل مع الحالة المرضية، بما تحتاج إليه.
وأشاد بالتعاون القائم بين الكوادر العاملة في الوحدة، داعيا إياهم إلى العمل بروح الفريق المتناغم المنسجم في أدائه.
كما شدد على أهمية تكامل الخدمات بين الوزارة والخدمات الطبية والمستشفيات الجامعية والنظر إليها كوحدة واحدة عند تحويل المرضى، وفقا للحالة المرضية وتوافر الخدمة وقربها من مكان إقامة المريض.
وقال الفايز "إن عملية التنظيم وتطبيق التعليمات الخاصة التي صدرت العام الماضي، مكنت الوحدة من تخفيف الجهد والوقت على المرضى الراغبين في الحصول على المكرمة الملكية، وتسهيل الإجراءات وسرعة إنجاز معاملات الإعفاء، فضلا عن توفير المال على خزينة الدولة".
وكانت كلفة الإعفاءات السنوية الصادرة عن الوحدة وصلت الى 137 مليون دينار، بينما خفضت الى النصف تقريبا، منذ اصدار التعليمات الجديدة في نيسان (ابريل) الماضي.
يشار الى أن تقريرا رسميا صادرا عن وحدة شؤون المرضى الشهر الماضي، أكد على حدوث انخفاض في نسبة المحولين إلى المستشفيات ومركز الحسين للسرطان بنسبة تصل الى 55%.
وبين أن عدد المحولين لغايات العلاج والاستشارات الطبية يصل الى نحو 80 ألف مريض، في حين وصل الى نحو 160 ألفا منذ مطلع عام 2007 ولغاية مطلع عام 2008.
وجاءت هذه التعليمات لغايات تنظيمية، وللحد من ازدواجية التأمينات الصحية، اذ أكدت على أن الحكومة لن تحرم مرضى السرطان من العلاج في مركز متخصص وعالمي مثل مركز الحسين للسرطان، في حين ان جميع الأطفال المرضى سيعالجون مجانا في المركز من دون استثناء.
ولتنظيم عملية الحصول على الإعفاءات، انشئت وحدة شؤون المرضى لغير المؤمنين قبل 10 سنوات، وأتبعت للوزارة للتسهيل على المواطنين في الحصول على المكرمه الملكية ولتنظيم عملية الإعفاءات بشكل أدق العام الماضي.
ويمكن للمريض الحصول على إعفاء الحد الأدنى لمدة 3 شهور، والحد الأقصى لسنة، قابلة للتمديد خلال فترة قصيرة، إذ يتم توجيه كتاب الى الجهة المعنية بالإعفاء فورا، ما يمكن المريض من الدخول الى المستشفى فورا، وحين حصوله على بطاقة الاعفاء من الديوان الملكي خلال مدة لا تزيد بأي حال على أسبوعين.
ويتم تحويل المرضى الذين يحصلون على الإعفاء إلى مستشفيات الوزارة والخدمات الطبية الملكية والجامعة الأردنية والملك المؤسس عبدالله الجامعي ومركز الحسين لمرضى السرطان والمركز الوطني لمرضى السكرى والغدد الصماء.











































