توعد محافظ عجلون فيصل القاضي باتخاذ اجراءات رادعة بحق الجهات المتسببة بتلوث مياة النبع في الوقت الذي أكدت فية ادارة مياة الشمال ان سبب التلوث ناتج عن مادة الزيبار من المعاصر المجارة فيما حمل مدير مكتب في محافظة عجلون الدكتور شحادة القرعان المسؤولية الى وزارة البيئة وزارة الزراعة مسؤولية تجديد ترخيص المعاصر المسببة بالرغم من تحفظهم على ذلك كما اتهمت بلدية العيون الأجهزة المعنية من وزارة المياه والزراعة والبيئة والاجهزة الرقابية بالتقصير.

وقام محافظ عجلون فيصل القاضي يرافقة مسؤولو المياة في عجلون ومنطقة الشمال ومدير البيئة بجولة ميدانية على نبع عين التنور والمعاصر والمزارع الموجودة والمقالع المهجورة للوقوف على الواقع لاتخاذ الاجراءات المناسبة التي توقف تلوث النبع الذي تكرر للمرة الثانية خلاتل اقل من عام والذي يغذي المحافظة .
وأكدت مديرة مختبرات مياة الشمال المهندسة كفاح ابو ريان ان سبب التلوث في محطة نبع عين التنور بمنطقة عرجان بمحافظة عجلون هو ناتج عن مادة الزيبار التي تسربت الى النبع من خلال المجاري تحت الارض .

واضافت ريان خلال اجتماع عاجل خصص لبحث قضية التلوث عقد امس برئاسة محافظ عجلون فيصل القاضي بحضور نائب المحافظ الدكتور احمد الزعبي ربما تكون المعاصر الموجودة سببا في ذلك مشيرة الى ان الطاقة الانتاجية للنبع حاليا 90 مترا مكعبا بالساعة منها 70 مترا مكعبا مياة داكنة ذات رائحة .

و اشارت المهندسة ريان الى ان نسبة العصارة في جفت الزيتون تشكل 5% وان هناك كميات كبيرة من هذه المادة ما زالت موجودة لم يتم التخلص منها بطرق آمنه مؤكدة انه لا بد من اجراء دراسة جيولوجية لمقاطع الطبقات في المناطق المحيطة بالنبع .

وأوصت اللجان الفنية المتخصصة في شؤون المياة خلال الاجتماع باجراء مسح ميداني لكافة المواقع الميحطة بنبع عين التنور في منطقة عرجان الذي تلوث بمادة الزيبار يوم أمس الاول لتحديد اسباب ومكان التلوث اضافة الى الزام اصحاب المعاصر باعادة تأهيل حفر تجميع الزيبار بحيث تكون مصمتة ونضحها اولا بأول والتخلص من الجفت الى مواقع آمنه .

كما أوصت اللجان باجراء دراسة جيوفيزيائية للمنطقة لمعرفة اماكن تهريب الزيبار الى مصادر النبع ومراقبة صهاريج النضح التي تنقل المياة العادمة وتفرغ حمولتها بحسب شهود عيان حيث تقوم اثناء الليل بافراغ حمولتها المجهولة على جوانب الطرق وفي الاودية والاراضي الزراعية داعين الى مراقبة هذه الصهاريج كما دعت التوصيات الى الكشف على المقالع المهجورة ومزارع الابقار في تلك المناطق .

وكان مدير مكتب البيئة في محافظة عجلون الدكتور شحادة القرعان قد حمل المسؤولية الى وزارة الزراعة الذين قاموا بتجديد ترخيص المعاصر المسببة بالرغم من توصية لجنه مختصة من وزارة البيئة ومكتب البيئة في عجلون الى مديرية زراعة عجلون بعدم التجديد نتيجة تحفظهم على عدة نقاط من بينها عدم التزامهم بالشروط البيئية المناسبة .

وأكد الدكتور القرعان انه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للمعاصر غير الملتزمة بالتعليمات والشروط البيئية، مشيرا إلى أن المكتب ضبط بعض أصحاب المعاصر قاموا بعمل حفر في الأراضي التابعة لمعاصرهم ونقل إليها الزيبار دون الالتفات إلى الأضرار البيئية والزراعية ما استوجب توجيه عقوبات لأصحابها وتم إزالة الضرر.

وبين القرعان ان اختلاط مياه الاودية بمادة الزيبار بكميات كبيره يؤدي الى تضرر الاشجار والمزروعات على جوانب الاودية , ونفوق بعض الإحياء المائية في الأودية الصغيرة لاحتواء الزيبار على أحماض امينية وتسببها بخفض نسبة الاكسجين في المياه .

واتهم رئيس بلدية العيون محمد السوالمة الأجهزة المعنية من وزارة المياه والزراعة والبيئة والاجهزة الرقابية بالقصور بالتعامل مع المشكلة التي كانت قد حدثت في شهر نيسان من العام الماضي دون اتخاذ إجراءات رادعه تكفل عدم تسبب معاصر الزيتون المنتشرة في المنطقة بتلوث المياه .

واضاف السوالمه يجب أن تكون الإجراءات مع أصحاب المعاصر حازمه جداً وإلزامهم بتنفيذ كافة الشروط التي تتعلق بالسلامة العامة والحفاظ على البيئة، مطالباً بتطبيق القوانين الخاصة بسلطة المياه والبيئة والزراعة والتي تتعامل مع قضايا التلوث بكل جدية واهتمام .

من جانبه أكد مدير مياه المحافظة المهندس منتصر المومني ان ادارة المياه طالما حذرت من حدوث التلوث بسبب مخلفات معاصر الزيتون , مشيراً الى ان حدوث مثل هذا التلوث خلال فصل الصيف سيتسبب بازمه مائية كبرى يعاني منها جميع سكان المحافظة .

وكانت الفحوص المخبرية التي أجرتها مديريتا المياه والصحة في محافظة عجلون في شهر نيسان من العام الماضي أكدت أن مادة الزيبار الناتجة عن مخلفات معاصر الزيتون كانت السبب في تلوث مياه نبع التنور في منطقة عرجان في ذلك الوقت .

شرح صور: من تلوث نبع عين التنور بعد التلوث .