تقلص الرقعة الزراعية في المملكة

الرابط المختصر

 قال وزير البيئة المهندس خالد الايراني إن الاردن يعمل على تحديد مصادر انبعاث الغازات الدفيئة وتطوير اجراءات من شأنها التخفيف من الآثار المترتبة عليها.




واضاف خلال افتتاحه الندوة التي نظمتها جامعة فيلادلفيا بالتعاون مع وزارة
البيئة امس بعنوان "التغيرات المناخية في الاردن والآفاق المستقبلية" في
فندق ريجنسي بالاس" انه تم الموافقة على خمسة مشاريع ضمن مشاريع آلية
التنمية النظيفة, من شأنها إن تساهم في تخفيف ما يقدر بـ5ر3 مليون طن من
غازات اكسيد الكربون سنوياً وستعود على الاردن بمبلغ يصل إلى 120 مليون
يورو خلال السنوات الخمس المقبلة, وهي مشاريع خاصة بتحويل محطة العقبة
الحرارية للعمل على الغاز الطبيعي, ومشروع الدورة المركبة لشركة السمرا
لتوليد الكهرباء, ومشروع الغاز الحيوي في الرصيفة, ومحطة كهرباء رحاب,
ومحطة توليد شرق عمان, اضافة إلى مشاريع اخرى قيد التطوير والدراسة.



واشار الايراني إلى إن نسب الانبعاث الناجمة عن الغازات الدفيئة في الاردن
حوالي 20 بالمئة في القطاع العام, و13بالمئة في قطاع النفايات المنزلية,
و27 بالمئة في انتاج الطاقة, لافتاً إلى إن الاستراتيجية الوطنية للطاقة
اقرت برفع مساهمة الطاقة المتجددة عام2020 إلى10بالمئة.



وتحدث في الندوة من خلال اوراق عمل عدد من المختصين والباحثين في مجال
البيئة حيث اكدوا على إن ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة عالمية, ولها
تأثيرات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والسياسية, وانها
تعود إلى عوامل الطبيعة الجغرافية والموقع واخرى إلى عوامل انسانية, ومنها
استخدام الطاقة وما يسمى بالاستهلاك غير المنظم اوالاستهلاك المبالغ فيه.



واستشهد المتحدثون بدراسات لعدد من العلماء والباحثين والدارسين في العالم
بينوا فيها ابعاد المناخ وتأثيره على شح المياه والامطار وعلى القطاع
الزراعي وقطاع العمران.



واستعرض عدد من المتحدثين إلى النشاط الاردني في البيئة والتطلعات
المستقبلية التي تعود على الاردن بالفائدة في هذا الجانب من خلال التوعية
وتبني المشاريع التي تحد من عملية التصحر.



وكان رئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور مروان كمال القى كلمة في الندوة التي
ادار جلساتها د. ابراهيم بدران, قال فيها "نحن في الاردن نعاني من عجز
مزمن في مصادر المياه وتقلص الرقعة الزراعية والتي اصبحت في حدود3 بالمئة
من مجمل مساحة البلاد ونعاني من هجرة الريف إلى المدينة والتكدس السكاني
في المدن حيث لم يعد في الريف الا 18 بالمئة".