تقرير: نصف لاجئي الزعتري من الأطفال.. طي النسيان

تقرير: نصف لاجئي الزعتري من الأطفال.. طي النسيان
الرابط المختصر

تناول تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أوضاع الأطفال السوريين اللاجئين في مخيم الزعتري، ووصف الآثار النفسية لأعمال العنف في بلادهم والتي يعانون منها في المخيم الذي تشير التقدرات إلى أن نصف قاطنيه الـ130 ألف لاجئ هم دون الثامنية عشرة من العمر.

الطفل حرم البالغ من العمر 5 سنوات يعاني كغيره من أطفال المخيم من آثار العنف التي شهدها في مسقط رأسه في درعا.

وتقول أمه عايدة خالدة محمد إنه يختبئ بشكل دائم تحت السرير، معربة عن مخاوفها من التأثير طويل المدى الذي تركه العنف لدى الصغار .

وتضيف "يلعب الأطفال هناك بطريقة عدوانية ويضربون بعضهم البعض، فهم يستخدمون المسدسات والقنابل أثناء اللعب، يستخدمون دائما كلمات مثل: أريد قتلك، أريد إطلاق النار عليك... وكلها أشياء لم تكن موجودة قبل الحرب".

أما الطفلة سدرا التي تبلغ من العمر 7 سنوات فقد وصلت إلى مخيم الزعتري في شباط الماضي هربا من درعا، بعد أن قتل شقيقها وعمها في المعارك، كما تعرض منلزهم للقصف أثناء زيارة سدرا وعائلتها لبعض الأقارب قبل مغادرتهم البلاد

وتقول سدرا "لقد غادرنا الليلة ذاتها دون أن نأخذ أي أغراض لأنه لم يتبق أي شيء".

فيما قضت هنادي  "17 عاما" وعائلتها عاما كاملا متنقلين في شتى أنحاء سورية قبل أن يعبروا الحدود الأردنية.

وتجد هنادي الحياة في المخيم قاسية ولا يوجد شيء للشباب يمكن أي يفعلهوه في وسط الصحراء.

وأكثر ما تفتقده هنادي هو الأصدقاء والمنزل والشوارع والأسواق والأقارب، وأملها الوحيد هو العودة، ورغم ذلك فهي  منتظمة في الدراسة بإحدى مدارس مخيم الزعتري وتحلم بأن تصبح مهندسة معمارية وتعود لوطنها.

وتقدر الأمم المتحدة أعداد اللاجئين السوريين من الأطفال نحو مليون طفل، حيث اضطرتهم أعمال العنف في بلادهم إلى مغادرة بيوتهم إلى دول الجوار.