تفريق محتجين في الزعتري وإصابات بين قوات الدرك والأمن

تفريق محتجين في الزعتري وإصابات بين قوات الدرك والأمن
الرابط المختصر

- تعزيزات أمنية في محيط الزعتري..

- الحكومة: نرفض الاعتداء على رجال الأمن..

أكد مصدر أمني أن عددا من اللاجئين السورين نفذوا مسيرة في مخيم الزعتري، فيما قام عدد منهم، بحسب المصدر، بإثارة أعمال شغب، ما دفع قوات الأمن وقوات الدرك لتطويق الموقف.

وقال مصدر حكومي  إن بعض اللاجئين يفتعلون الشغب خاصة في  ذروة استقبال اللاجئين مطالبين بتحسين أوضاع المخيم أو الطعام، وذلك بالتعمد بإثارة الشغب، على حد تعبيره.

وأكد المصدر إصابة حوالي 23 من رجال قوات الدرك والأمن العام المعني بحراسة المخيم بينها إصابة أحد رجال الدرك إصابة بالغة بالرأس، مشيرا إلى استخدام الغاز المسيل للدموع خاصة بعد الاعتداء على الأمن والدرك بالحجارة.

وشهدت مدينة المفرق احتجاجات من الأهالي جراء الحادث، ما دفع إلى فرض تعزيزات أمنية في محيط مخيم الزعتري.

فيما أكد أحد اللاجئين السوريين في المخيم بأنهم نفذوا اعتصاما احتجاجا على الأوضاع المعيشية في المخيم، مشيرا إلى استخدام قوات الأمن لقنابل الغاز  المسيل للدموع لتفريق المعتصمين، ما دفع بعض القاطنين بالرد، ووقوع اشتباكات مع رجال الأمن.

واوضح في حديث لـ"عمان نت" أن المقيمين في المخيم الذي وصفه بـ"المعتقل" يعانون من سوء المعاملة، منتقدا استخدام القوة ردا على اعتصام سلمي للمطالبة بأدنى حدود العيش الكريم.

ونفى مصدر رسمي مسؤول وفاة أي طفل في المخيم، مشيرا إلى حدوث حالة ولادة طبيعية لإحدى اللاجئات وتم نقلها إلى المستشفى.

وأفاد محمد حسين الفاعوري "شاهد عيان" بأن عددا من اللاجئين احتجوا على أوضاع المخيم، فيما قام بعض من وصفهم بـ"المندسين"، بإحراق عدد من الخيام وتوجهوا إلى الشيك الحدودي، واشتبكوا مع قوات الدرك وقاموا بضرب الدرك حتى تم توقيفهم.

وأشار الفاعوري إلى إنعكاس مثل هذه الحوادث خاصة على أبناء عشائر المفرق ممن أبناؤهم ينتسبون لقوات الدرك.

وأضاف بان هنالك إصابات بين السوريين وتم التعامل معهم من قبل المعننيين في المخيم.

فيما أكد مدير التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية العليا للاجئين علي بيبي أنه لا إصابات بين اللاجئين السوريين المتواجدين في المخيم.

وفي وقت لاحق من مساء الثلاثاء، أصدر المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام بيانا أوضح فيه ن نحو 200 لاجئ سوري ممن يقطنون مخيم الزعتري للاجئين قاموا بتنظيم مسيرة داخل المخيم احتجاجا على ما وصفوه بسوء الخدمات المقدمة لهم.

وأضاف البيان أن المسؤولين داخل المخيم عملوا، بالإضافة إلى قيادات الأجهزة الأمنية هناك بالتقاء عدد من منظمي المسيرة لمعرفة مطالبهم, ليقوم عندها المشاركون بالمسيرة بقذف الحجارة باتجاه المسوؤلين والأجهزة الأمنية المتواجدة هناك.

وأشار المركز الإعلامي إلى أن رجال الأمن العام وقوات الدرك الدرك قامت بالتدخل فور تحول المسيرة إلى أعمال فوضى وشغب  لإعادة الهدوء والسيطرة على الموقف وإنهاء كافة أشكال الفوضى مستخدمين لذلك القوة الملائمة والغاز المسيل للدموع.

وأوضح المركز أن  26 من رجال الأمن العام والدرك قد تعرضوا للإصابة جراء قذف الحجارة وأعمال الشغب وتم نقلهم إلى مستشفى المفرق الحكومي ووصفت حالة أحدهم بالخطرة.

ونوه المركز الاعلامي إلى أنه سيتم التعامل مع كل من شارك بتلك الأعمال وفق أحكام القانون، مؤكدا عودة الهدوء للمخيم.

الحكومة ترفض الاعتداء على رجال الأمن:

أعربت الحكومة على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسمها، عن استهجانها ورفضها لإقدام مجموعات من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري مساء الثلاثاء على الاعتداء على رجال الأمن العام وقوات الدرك مما ادى إلى إصابة 26 من رجال الاجهزة الأمنية وإثارة الشغب داخل المخيم في الوقت الذي تبذل فيه الاجهزة الأمنية والمنظمات الانسانية والجهات الحكومية المعنية جهودا مضنية لتقديم الخدمات لهم.

وأكد المعايطة في بيان، ان الحكومة ستتعامل بحزم ووفق احكام القانون مع أي تجاوز واستفزاز وخروج عن الأعراف وتؤكد أولوية كرامة الانسان الأردني وأمن أفراد كافة المؤسسات الأمنية والمدنية بالتوازي مع حرص الأردن على تقديم كافة الخدمات للاشقاء السوريين، مشيرا إلى ما  تحمله الأردن من أعباء اقتصادية وسياسية وأمنية نتيجة تداعيات الأزمة السورية وان الأردن استقبل حتى الان حوالي 180 ألف لاجئ سوري وان حوالي خمسة آلاف منهم دخلوا الأردن خلال 24 ساعة الماضية.