تفاقم خسائر الكهرباء الوطنية
علمت الرأي أن شركة الكهرباء الوطنية باتت تعاني مشكلات مالية متفاقمة ، وأن خسائرها مرشحة لأن تبلغ 43 مليون دينار ، ناجمة في معظمها عن خسائر العام الماضي الذي شهد ارتفاعات حادة في أسعار الوقود الثقيل وتزايد استخدام الشركة لكميات اضافية من الغاز لتوليد الكهرباء .
وبحسب مصادر مطلعة فان تفاقم خسارة الشركة وهي شركة مساهمة عامة مملوكة بالكامل للحكومة ، باتت تهدد عمل الشركة وتؤثر على خططها في تطوير الخدمات ما دفعت الحكومة وهيئة تنظيم قطاع الكهرباء الى دراسة مجموعة من الخيارات والاجراءات لتصويب الأوضاع الصعبة للشركة التي اضطرتها الى تجميد انفاقها الرأسمالي لتوسيع وتطوير البنى التحتية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في المملكة .
وقالت مصادر مطلعة:إن الشركة التي عادت الى الربح في بداية عام 2009 لتراجع كلفة الوقود ، سرعان ما ارتدت الى الخسائر مع عودة الأسعار الى الارتفاع ، لتتحول أرباحها الى خسارة ستبلغ نحو 43 مليون دينار بما فيها الخسارة المتراكمة من العام الماضي . ويشار في هذا الخصوص الى أن من أسباب تفاقم الخسائر أن شركة الكهرباء الوطنية توليها عملية شراء المحروقات لمصلحة شركات التوليد بنفس السعر المتفق عليه بموجب العقود المبرمة معها ما أدى الى تحملها لفرق ارتفاع أسعار الوقود لتثبيت الأسعار بتحييد شركات التوليد عن تحمل أية أثار تنجم عن ذلك وبما لا يؤثر على أسعار البيع للمستهلك . وتتولى شركة الكهرباء الوطنية مسؤولية ادارة شبكات الضغط العالي وتشغيل النظام الكهربائي وهي المشتري الوحيد للطاقة الكهربائية و بيعها للمستهلكين الكبار. ويشار الى أن الشركة هي الخلف القانوني العام والواقعي لسلطة الكهرباء الأردنية وأسهم هذه الشركة مملوكة بالكامل للحكومة وكان تم إعادة هيكلة شركة الوطنية (الأم) بتقسيمها إلى ثلاث شركات حسب النشاط الذي تقوم به وذلك اعتبارا من مطلع عام 1999وهذه الشركات هي: الكهرباء الوطنية و توليد الكهرباء المركزية وتوزيع الكهرباء.
يذكر أيضا أن توليد الكهرباء في المملكة يعتمد على الغاز المصري وغاز الريشة بنسبة 80% بينما يستخدم لغايات التوليد بالنسبة المتبقية الوقود الثقيل ، علما بأن هذه النسب متغيرة وفقا لتزايد الطلب ومدى استقرار امدادات الغاز المصري ، وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق أن الغاز الطبيعي المستورد خيار لا يمكن الاعتماد عليه على المدى المتوسط والطويل لكن لولاه لارتفعت اسعار الكهرباء الى ثلاثة اضعاف عما هي عليه اليوم .











































