تفاصيل اختفاء صحفيَّي الجوردن تايمز

الرابط المختصر

فيما يتمتع تايلور لأنجلي لاك وهولي روبن كميلا، الصحفيان الاميركيان العائدان الى عمان من دمشق بعد ثمانية أيام من حجزها في السجون السورية بصحة جيدة، اعتذرت هولي عن الإدلاء بأية تصريحات صحفية حول ما جرى معها وزميلها، إلا أنهما رويا الى الجوردن التايمز الكثير مما حصل معهما.وساعد نشر قضية فقدان الصحفيين الاميركيين، اللذين يعملان في الجوردن تايمز، عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة من معرفة حقيقتهما والإسراع في الإفراج عنهما بعد ثمانية أيام من التحقيق معهم، حسب رواية الصحفيين لزملائهم، والتي تؤكد بانهما تعرضا للاختطاف.
وبدأت حكاية تايلر وهولي، بعد وصولهما الى مدينة طرابلس اللبنانية مساء الأربعاء قبل الماضي، قادمين من عمان، في وجهتهما الى الأراضي السورية،وبسبب أنهما لم يجدا حافلة تقلهما الى سوريا نظرا لتصادف ذلك يوم عطلة العيد، حيث عرض سائق سيارة أجرة، إيصالهم الى الحدود السورية لأخذ تأشيرة الدخول ( فيزا).
ورغم إبداء السائق موافقته على إيصالهما الى الحدود حيث اخبرهما في الطريق بأنه مرخص بنقل الركاب الى الحدود السورية، إلا انه أوضح لهما بأن شخصا أخر سيوصلهما الى الحدود، وبعد ان ذهبا الى بيت السائق، ومن بعدها غادرا برفقة شخص أخر يقود السيارة، الذي وبعد دقائق، أغلق هذا الشخص أبواب السيارة، وطلب منهما إعطاءه جبرا ما بحوزتهما من نقود، إلا أنهما رفضا ذلك.
وتزامن ذلك- بحسب روايتهما- بمرور دورية تابعة للجيش السوري، التي توقفت عندهما، وطلب من الاميركيين وثائقهما (جوازات سفر)، وبعد التدقيق في الوثائق واكتشاف إنهم لا يوجد لديهما أذن دخول الى الأراضي السورية تم اعتقالهما على الفور، حيث نقلا الى احد السجون السورية، وانهما ( الصحفيان) لا يعلمان حتى لحظة اعتقالهما بانهما في الأراضي السورية، بحسب روايتهما لزملائهم.
وبعد مرور عشرين دقيقة من الاعتقال وأثناء المسير في سيارة الدورية السورية، انتبه الصحفي ''تايلر'' الى يافطة مكتوبة عليها ''قلعة الحصن'' ونظرا الى أنه يعرف بشكل بسيط عربي، أدرك انه في الأراضي السورية، وانهما دخلا الأراضي السورية بدون تأشيرة وبدون علمهما وان سائق السيارة قد احتال عليهما وحاول اختطافهم والاستيلاء على نقودهم.
وبحسب الرواية فإن تايلر وهولي، لم يعرفا مصير السائق الخاطف، سواء أن اعتقله الجانب السوري او أخلي سبيله، وفيما إذا كانت جنسيته لبنانية او غيرها؟.
وبحسب روايتهما، فقد أخذا ليل الأربعاء الواقع في الاول من تشرين الاول الحالي الى سجن قرب حمص أوقفا فيه حتى الأربعاء الماضي.
وأوقف الصحفيان في غرفة سجن واحدة لمدة يوم واحدة، ثم تم فصلهما عن بعضهما، إذ أوقفت هولي في سجن خاص بالنساء مع سجينات أخريات، وتايلر في غرفة سجن مخصصة للرجال، وانه تم التحقيق معهما على مدار أيام توقيفهما أكثر من مرة، بحسب ما قاله صحفي مقرب من هولي.
وفيما إذا تعرضا للتعذيب او الضرب أثناء التحقيق، أكدا بأنهما لم يتعرضا للتعذيب وان معاملة المحققين كانت ''حسنة وجيدة''.
وأثناء الاعتقال، تعرف عليهما ( الخميس الماضي) احد رجال الأمن السوريين في مكان اعتقالهم، بانهما الصحفيان، اللذين تتداول ووسائل الأعلام بانهما مفقودان في الأراضي اللبنانية، وبعدما سألهما فيما إذا كانا هما اللذان تتحدث وسائل الأعلام عنهم، قأجابا بالإيجاب تم إخبار الجهات المسؤولة في وزارة الخارجية السورية، التي بدورها تعاملت مع الموضوع، ليتم نقلهم في ذات الليلة الى السفارة الاميركية في دمشق، ووصلوا في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة الى عمان.