تغييرات ملموسة في جسر الملك حسين والمطلوب أكثر

الرابط المختصر

شهد الجانب الاردني من جسر الملك حسين تغييرات ملموسة خلال الاشهر الماضية يجب الاشادة بها. ولكن في نفس الوقت يجب ان يستمر العمل على رفع مستوى خدمات اهم معابرالاردن قاطبة وشريانها الوحيد مع فلسطين.



يلاحظ المسافر الدائم عبر جسر الملك حسين تغييرات سببت في تقصير مدة
الانتظار وغياب الاجواء المزعجة داخل قاعة المغادرة والاستقبال. فقد سجلت
ادارة المعابر ومدير الجسر إنجازا يسجل له قي منع نهائي لعادة التدخين
داخل قاعتي الاستقبال والمغادرة. وقد نجحت دائرة المعابر فيما لاتزال
وزارة الصحة تحاول انجازة وهو منع كافة مستخدميها من التدخين ووضع اجراءت
صارمة للمواطنين المخالفين القانون والذي يقضي بمنع التدخين في القاعات
العامة. وأهم دليل على نجاح العملية هو قيام سائقي الحافلات والتكسيات
بالتنبيه للمسافرين ان اي مدخن مخالف للقانون سيتم حجز جوازة لغاية خروج
اخر مسافر.



تنظيم الدور يعتبر من أهم الانجازات أيضا. فبدل من التوقف في الدورلمدة
طويلة والتي قد تزداد اذا وجدت نفسك في مسار بطيئ تغييرت قاعة الانتظار
بحيث يحصل المسافر على رقم عند دخول القاعة ويستطيع ان يجلس على مقعد مريح
لغاية الاعلان عن دوره او دوها.



وللداخلين الى الاردن اصبحت عملية تسعيرة المواصلات أقل فوضوية حيث تم وضع
عدة لوحات بحروف كبيرة تعلن ان تسعيرة المسافر الواحد دينارين ونصف رغم ان
بعض السائقين (إن لم نقول غالبيتهم) يحاولو الحصول على مبالغ مضاعفة
لتسعيرة الرسمية متحججين بحجج وهمية مثل ارتفاع سعر المحروقات او وجود
منافسة غير مرخصة من سيارت سكان المنطقة. وللاسف يتجاوب الركاب مع هذة
الحجج بدل من الاصرار على التسعيرة الرسمية والمعلنة بوضوح.



التغييرات المشار اليها اعلاه جزء من امور اكثر الا ان المسؤولين عن راحة
المسافرين يجب ان لا يتوقفوا هنا بل ان يحاولوا التجاوب مع رغبات
المواطنين والتي كان من الواضح انها متوفرة من خلال مشاهدتي لصندوق
الاقتراحات الشقاق والذي رائيت ان فيه عدد لابأس به من اقتراحات
المسافرين. عند سفري الاسبوع الماضي قررت كتابة عدد من الاقتراحات ساذكرها
فيما يلي لعل وعساى ان يتم دراستها في هذة الاوقات التي لاتشهد ضعط كبير
حتى تكون جاهزة في اوقات الازمات:.



•    ضرورة تغيير طريقة تنظيم شبابيك الجوزات بحيث يتم الغاء نظام شباكي
المخابرات والمعابر واستبدالهما بشباك واحد كما هو الحال في المطار.

•    امكانية الغاء تعبئة الوثائق بالاتجاهين خاصة للمسافرين المتكررين.
قد يكون هناك امكانية للعمل في نظام كرتات ممغنطة او ما يسمى سمارت كارد.

•    من غير المنطق ان تكون هناك فجوة كبيرة في وسائل النقل واسعارها.
فهناك الحافلة الكبيرة التي يكلف السفر خلالها بحاولي دينارين وال vip وفي
خدمة احتكارية والتي يكلف السفر خلالها 92 دولار لكل فرد؟ هل من الامكانية
توفير سيارات تكسي او فان متوسط الحجم؟

•    ليس من الواضح لماذا يتم استيفاء عشرة دنانير لكل حامل جواز سفر
فلسطيني. في الماضي كان الرسم بدل طوابع التعهد (بعدم البقاء اكثر من شهر)
الا ان التعهد لم يعد موجود على بطاقة الدخول ولكن الرسم يتم استيفاءه.
ريما هناك امكانية توفير امكانية دفع مرة واحدة للمسافري عديدي السفرات.

•    السماح لسكان القدس استخدام جوازهم المؤقت (لاسية باسية) للسفر عبر الجسر. فلا يعقل ان يتم الفرض

على سكان القدس التنقل فقط من خلال التصريح والذي يوفر للخزينة
الاسرائيلية 50 دولار لكل سفرة علما ان الجواز المؤقت يوفر نفس حقوق
العودة دون أن يحتاج المسافر للدفع للاسرائيلين بدل كل سفرة.



لقد تم تسجيل العديد من التحسينات على الجانب الاردني في حين بقي الوضع
غير متغيير على الجانب الاسرائيلي والفلسطيني (الاستراحة اصبحت متعبة).
فهناك لايزال من يتأمل اليوم الذي يزول الاحتلال ويمكن للفلسطيني والاردني
السفر بسهولة ودون
متاعب ولكن لغاية ذلك الوقت لابد من الكل ان يعمل على
الاستمرار في تحسين ضروف السفر عير جسر الملك حسين.

*الكاتب مدير عام راديو البلد في عمان ومؤسسة بن ميديا للإعلام التربوي في رام اللة ومسافر متعدد السفرات بين الاردن  وفلسطين.