تعرض مشرفات في دار رعاية اطفال للتحرش الجنسي

الرابط المختصر

 اتهم موظفو أحد مراكز رعاية الأطفال التابعة للتنمية الاجتماعية المشرف العام للمركز بارتكاب "ممارسات لا أخلاقية".

وقال أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية محمد الخصاونة، إن الوزارة شكلت لجنة تحقيق في شكوى موظفي المركز الواقع ضمن حدود العاصمة عمان، مؤكدا لـ"السبيل" أن معلومات غير موثوقة عن ممارسات قد تسيء لسمعة المركز وصلت إلى الوزارة.

ولفت الخصاونة إلى أن عملية التحقق من الادعاءات الواردة في الشكوى جارية، وستتخذ الوزارة الإجراءات المناسبة على ضوئها.

وقال موظفو المركز لـ"السبيل" إنهم أرسلوا شكوى لوزيرة التنمية هالة بسيسو لطوف أول من أمس، بينوا فيها أن "المشرف العام على المركز يقوم بممارسات لا أخلاقية مع بعض المستخدمات، الأمر الذي بات يشكل خطرا على أطفال الدار، في ظل انشغال مدير المركز بإدارة مركز آخر، ما أدى إلى غياب الرقابة".

ولفتوا في الشكوى التي حصلت "السبيل" على نسخة منها إلى قيام المشرف العام للمركز بالتحرش الجنسي بالموظفات، مشيرين إلى "قصته مع إحدى المستخدمات التي حاول التعرض لها وتستر على القصة مساعد المدير، وحاول كلاهما الضغط على المستخدمة لسحب شكواها، مهددين إياها بإصدار كتاب فصل بحقها إن لم تفعل".

وأشارت الشكوى إلى أن المشرف المذكور "أعد كتاب تنقلات وهمية لأحد المشرفين الذي صدر بحقه قرار نقل مقابل علبتين من السجائر"، موضحة أن المشرف ومساعد المدير "يثيران الحزازيات والنعرات بين الموظفين".

ونوه الموظفون إلى أن المشرف والمساعد "يتستران على شركة النظافة، من حيث عدم قيامها بالواجبات المطلوبة منها"، مشيرين إلى أن "عدد العاملين الذين تؤمنهم الشركة أقل مما هو متفق عليه، مقابل السماح للمشرف بالعبث مع المستخدمات والتحرش بهن متى شاء".

يشار إلى أن 14 في المئة من النساء الأردنيات تعرضن لتحرش جنسي لفظي في مكان عملهن، مقابل 0.7 في المئة أفدن أنهن تعرضن لتحرش جنسي جسدي في مكان العمل، جاء ذلك في دراسة أجرتها الجامعة الهاشمية للعوامل التي تشكل الأدوار الجندرية في الأردن، والتي أعلنت نتائجها مؤخرا في نيسان للعام 2009.

ولفتت الدراسة إلى أن ما نسبته 8 في المئة من عينة البحث اللائي يعملن تعرضن لعنف لفظي (ألفاظ نابية أو مهينة) مقابل 3.2 في المئة تعرضن لترويع وتهديد نفسي من رئيس العمل.