تعديل وشيك أم "شيك" وتعديل?
أخبار التعديل الوزاري تتكثف يوما بعد يوم. والملاحظ أنه على الصعيد الشعبي ومنذ عدة حكومات مضت, لم تعد مثل هذه الأخبار تحظى بالكثير من الجاذبية, ولهذا مثلاً سوف يلاحظ من يكمل قراءة هذا المقال أن عبارة "شيك وتعديل" الواردة في العنوان ليس لها مبرر سوى أنها أداة جذب محتملة, بمعنى أنها محاولة للإيقاع بالقارئ الذي قد تغريه كلمة "شيك" وقد يتوقع انه سيقرأ بعض الخفايا.
لكن بالطبع هناك مهتمون بشؤون التعديل على صعيد النخبة, وعند هؤلاء فإن
الأسماء هي فقط التي تشفي الغليل, أما المبررات والدوافع فيمكن تأجيل
النقاش حولها الى أي زمن قادم.
هناك صعوبة في اجراء التوقعات هذه المرة, ومن المحتمل أن يبقى أداء
الوزراء خلال الفترة القادمة التي تسبق التعديل, متراوحاً بين الثقة
والارتباك. وكالعادة فإن كل وزير سيختار إستراتيجيته الخاصة, فيما سيلجأ
بعضهم الى استراتيجية كلاسيكية معروفة تتخذ عنوان: "صدقوني عايف الوزارة",
والتصرف باعتبار ان الموقع الوزاري بالنسبة اليه ليس أكثر من رضوخ لوضعية
"جَهْد بلا" تعرض لها.
في هذه الأثناء, على المهتمين التدقيق في مجمل مفردات لغة الجسد عند
الرئيس التي ستكون لها معاني مختلفة خلال هذا الوقت الحرج, فالابتسامة
والتطليعة وهزة الرأس وبلع الريق وصنف المصافحة بما فيها عدد الأصابع
المستخدمة وسرعة أو بطء انسحابها من يد الوزير وغير ذلك, كلها سيكون لها
دلالات تخدم في مجال دقة التوقع.
كما تلاحظون فإن المشاركة في الحياة السياسية في البلد تتطلب مهارات "ما فوق سياسية".











































