بدأت الاجهزة الامنية اجراءاتها للتعامل مع مسيرة انقاذ الوطن المقررة الجمعة بتطويق ساحة النخيل بسياج حديدي متحرك، فيما اعلن شباب الولاء والانتماء تأجيل الاعتصام الذي كان مقررا في ساحة النخيل الى اشعار اخر بعد الدعوة التي وجهها مدير الامن العام الفرق اول حسين هزاع المجالي .

وأكد التجمع في بيان صدر عنه الخميس أن قرار الإلغاء كان "للمصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار  وانتم تعرفون الوطن وتعرفون عزيمة قيادته وإصرارها على المضي بالأردن قدماً إلى بر الأمان من خلال الإصلاحات التي قام بها جلالة الملك المتمثلة بالتعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام وإصرار ملكي على المضي قدما بجميع مسارات الإصلاح في الأردن" .

وكان مدير الأمن العام قد ناشد الأربعاء الجهات المنظمة لمسيرة شباب الولاء للوطن وقائد الوطن الالتزام بالواجب الوطني وتغليب المصلحة العامة وتأجيل فعاليتهم المزمع اقامتها في زمان ومكان المسيرة الاولى لتاريخ اخر نظرا لطبيعة المكان وجغرافيته التي لا تسمح لإقامة مثل تلك الفعاليتين في ان واحد وفي نفس المكان .

وأعلن المجالي جملة من الاجراءات الامنية ستتخذ يوم الجمعة للتعامل مع الوضع الأمني، حيث اقر في اجتماع امني عالي عقد الاربعاء فتح نقاط مراقبة على الطرق المؤدية للمسيرة، اضافة الى التدقيق على المشاركين لمنع أي شخص غير اردني من التوجه الى مكان المسيرة .

حزب جبهة العمل الإسلامي عبر عن ارتياحه لما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير الأمن العام الأربعاء .

واعتبر الحزب في بيان صادر عنه الخميس ان الخطة الأمنية جاءت ليقطع دابر إشاعة سرت بأن مديرية الأمن العام لن تتدخل في مسيرة يوم الجمعة، وستنسحب من منطقة تحرك المسيرة، ليأمل أن يتم الإيعاز لجميع مرتبات الأمن العام بتسهيل حركة المشاركين في المسيرة، وأن لا تشكل الإجراءات الأمنية عائقاً يحول دون مشاركة المواطنين بهذا الواجب الوطني بسهولة ويسر

مشاركة ومقاطعة

وعلى صعيد المشاركة والمقاطعة ، فقد قرر الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير في الشمال مساء الاربعاء عدم المشاركة في مسيرة انقاذ الوطن .

وجاء قرار الائتلاف بعدم المشاركة بعد مشاورات بين مكوناته على امتداد اليومين اعقبها اجتماع لابرز قياداته التي فوضها اعضاء الحراك في اتخاذ القرار المناسب.

واصدر الائتلاف بعد الاجتماع بيانا اعلن فيه مقاطعته للمسيرة التي اعتبرها انها تصب في خانة التفرد بالدعوة لها كمسيرة مركزية تختزل حراك الاطراف التي تعد الاكثر جدوى واهمية على صعيد الحراكات الاصلاحية.

وكان اتحاد طلبة الجامعة الأردنية قد اعلن الأربعاء مشاركته في مسيرة انقاذ الوطن للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ، ليكون الفعالية الطلابية الأولى المشاركة الى جانب جماعة الإخوان المسلمين وتنسيقية الحراك الأردني و 84 حراكاً شعبيا وشبابياً آخر وصفت أغلبها بالمقربة للحركة الإسلامية او تابعه لها .

في الوقت الذي ما زالت به حراكات شعبية وشبابية اخرى على موقفها من عدم المشاركة أبرزها الجبهة الوطنية للإصلاح والإتلاف الشبابي والشعبي للتغير و الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير في الشمال ، والحراك الشبابي والشعبي في الكرك

وكانت اللجنة التحضيرية لمسيرة جمعة إنقاذ الوطن قد جددت تأكيدها على سلمية المسيرة، وإصرارها على التمسك بشعار إصلاح النظام.

الصحفيين

أما على الصعيد الإعلامي ، فأعلن مركز حماية وحرية الصحفيين ان الناطق الاعلامي باسم الامن العام المقدم محمد الخطيب اكد للرئيس التنفيذي للمركز الزميل نضال منصور ان الاجهزة الامنية تتعهد بحماية الاعلاميين الذين سيغطون مسيرة الجمعة في وسط البلد ،مشيرا وبشكل واضح بان الامن سيضمن حرية التنقل للصحفيين للقيام بواجبهم المهني .

وقال المركز في بيان صادر عنه الاربعاء تلقى “عمان نت ” نسخة منه انه وبناء على طلب مركز حماية وحرية الصحفيين قدم الخطيب تصورات لاليات العلاقة مع الصحفيين خلال المسيرة ،وبين الخطيب الملاحظات التالية:

1- لن يسمح بمرور سيارات الاعلاميين بعد التاسعة صباحا الى المسجد الحسيني وساحة النخيل والشوارع المحيطة به .

2- سيارات النقل المباشر للمحطات الفضائية “SNG” عليها الذهاب الى المكان المخصص بجانب ساحة النخيل من التاسعة صباحا .

3- نقاط الاغلاق للسيارات ستبدأ من عند مركز امن المدينة بالبلد وحلويات حبيبة وسيبقى السير مفتوحا للقادمين من اشارة المهاجرين .

4- من المفضل ان يضع الصحفيين باجات او ملابس تدل على هويتهم الاعلامية .

5- يسمح للصحفيين بالتنقل بحرية خلال المسيرة من المسجد الحسيني وحتى ساحة النخيل، وينصح ان يتجنبوا ان يكونوا جزءا من المسيرة .

6- سيتواجد المقدم محمد الخطيب وضباط اخرين من المكتب الاعلامي طوال المسيرة ،ويمكن التواصل معهم في اي ظرف طارئ .

واكد الزميل منصور ان فريق المركز سيتواجد بالمسيرة لخدمة الاعلاميين ورصد وتوثيق اي انتهاك يتعرضون له.