"تطبيقات "VPN" تسرق البيانات".. ثماني وسائل إعلام تنقل معلومات غير دقيقة
استضافت وسيلة إعلام مرئية خبيرًا في أمن المعلومات؛ للتعليق على تطبيقات تُستخدم للوصول إلى تطبيقات أخرى محجوبة، وقال الخبير للوسيلة إنّ أغلب تطبيقات"VPN" تُعرِّض البيانات الشخصية للسَّرقة الأمر الذي يشكل تهديدًا أمنيًا للمستخدمين"، وعلى إثر الحلقة المتلفزة، نشرت ثماني وسائل إعلامية خبرًا مجتزأ يفتقر للدِّقة، إذ عنونت الوسائل[3][2][1] بـ "تطبيقات "VPN" تسرق بيانات المستخدمين".
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، الحلقة المتلفزة وحديث الخبير المختص، ثمَّ انتقل إلى رصد تناقل وسائل الإعلام لحديثه، فتبين أنَّ خطأ الوسائل الإعلامية النَّاقلة لهذه المعلومة الخبرية، تمثَّل بنقل كلام لم يقله الخبير، إذ لم يُعمِّم بخطورة جميع التطبيقات، ولم يصفها بأنَّها تسرق البيانات بالمطلق، بل ركّز في حديثه على بعض التطبيقات المشفرة، الأمر الذي أغفلته الوسائل المرصودة، وقامت بنقل خبر دون التأكد من دقة المعلومات المنقولة، ما أدى إلى نشر معلومة خاطئة لجمهور القراء.
وكان لا بد لوسائل الإعلام التي تناقلت الخبر أن توضح حقيقة أن البيانات الشخصية قد تتعرض للخطر إزاء تحميل أيّ تطبيق غير موثوق، وهذا الأمر لا يقتصر على تطبيقات "VPN" بل يتعداه إلى جيع التطبيقات، وقد يتعرض المستخدم لعدة أخطار لا تنحصر فقط بـ سرقة المعلومات، بل قد يتعرّض للتجسس والفيروسات الخبيثة.
وعلى ذلك يوصي مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) باختيار مزود "VPN" آمن وموثوق، وعادة لا تكون تلك التطبيقات مجانية، فالتطبيقات ذات الهدف الربحي هي التي تقوم بتخزين البيانات الخاصة وتشاركها مع طرف ثالث مستفيد يقوم باستغلالها وبيع تلك المعلومات.
ومن الجدير بالذكر أن كلمة "VPN" هي اختصار لـVirtual Private Network، وهي شبكة اتصال افتراضية الهدف منها حماية الهوية الرقمية للمستخدم، إضافة إلى تجنّب الحجب الرقمي، فيبادر المستخدم بالاتصال بالخدمة، ليقوم التطبيق بدوره باستبدال عنوان المستخدم إلى بلد آخر ليمكّنه من الوصول إلى الخدمة المحجوبة.