تضامن شعبي مع لبنان وفلسطين والحكومة تدين

دان مجلس الوزراء استخدام القوة من جانب إسرائيل التي تستهدف المدنيين العزل في لبنان وفلسطين وما ينتج عنها من خسائر بشرية وتدمير للمنشآت والمؤسسات المدنية, ودعا إلى ضرورة التهدئة والتصرف بحكمة ومسؤولية تفاديا لاستمرار التصعيد, وأكد على مشاركة الأردن في اللقاءات العربية التي تهدف إلى التعامل مع هذا الوضع القائم من ضمنها اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي يعقد السبت في القاهرة لمناقشة الوضع المتدهور في لبنان وفلسطين.
وجاء ذلك في الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم وخصصها لمناقشة التصعيد الحالي في قطاع غزة ولبنان حيث أكد أن الأردن يكثف اتصالاته التي يقودها الملك عبد الله الثاني مع القادة العرب والأجانب إضافة إلى الاتصالات الحكومية مع مختلف الأطراف لتشكيل موقف عربي لوقف هذا التصعيد الخطير.
ودعا المجلس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل فوراً لوقف هذا التصعيد الخطير الحاصل في الأراضي الفلسطينية واللبنانية. محذراً من أن هذا التصعيد الخطير من شأنه دفع المنطقة نحو أخطار جسمية والى المواجهة وعدم الاستقرار.
وتعقد الدول العربية قمة طارئة في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث الهجمات الإسرائيلية على لبنان والأراضي الفلسطينية.
وقال دبلوماسيون إن من المحتمل أن يطالب وزراء الخارجية بوقف الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والتوصل إلى تسوية سلمية من خلال وساطة بين إسرائيل وكل من حزب الله وحركة حماس.
على الصعيد النيابي أعرب رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي عن ادانة واستنكار المجلس للاعتداءات الاسرائيلية على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال ان المجلس يرى في هذه الاعتداءات تحديا سافرا من جانب اسرائيل لسائر الاعراف والمواثيق الدولية، مؤكدا دعم المجلس الكامل والمطلق للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف التصعيد الاسرائيلي والخطير في لبنان ووضع حد للعدوان على الشعبين الشقيقين.
واضاف ان المجلس يدعو كافة الهيئات البرلمانية العربية والاسلامية والاقليمية والدولية الى تحمل مسؤولياتها في التصدي لهذه الاعتداءات ووضع حد لها ووقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لمبادىء الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة.
وفي سياق متصل قررت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة توجيه رسالة للامين العام لحزب الله حسن نصر الله تعلن من خلالها تأييدها للعملية التي نفذها مقاتلو الحزب صباح أمس ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الدكتور يعقوب الكسواني لـ (عمان نت ) أن اللجنة تعلن تضامنها وتأييدها للعملية التي قام بها حزب الله, وتدعوا الدول العربية ضرورة اتخاذ موقفاً موحداً لدعم الفلسطينيين واللبنانيين.
ووافق محافظ العاصمة الدكتور سعد الوادي المناصير صباح اليوم على منح أحزاب المعارضة ترخيصاً لتنظيم مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني الجمعة, وفقاً لما قاله الكسواني, والذي أضاف قائلاً لقد تلقينا رسالة من المحافظ يسمح من خلالها "للمعارضة" بتنظيم المهرجان الذي كانت قد تقدمت بترخيص له منذ أيام.
ويشار إلى أن الحكومة كانت قد منعت العديد من المهرجانات والمسيرات والاعتصامات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وذلك منذ العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة, والتي جاءت على خلفية اسر الجندي الإسرائيلي من قبل المقاومة الفلسطينية.
وعلق الكسواني على قرار المحافظ السماح بإقامة هذا المهرجان قائلاً " لقد شهدنا انفراجاً في أجواء الحكومة منذ أيام, حيث كنا قد حصلنا على موافقة من المحافظة بتنظيم اعتصام أمام مقر هيئة الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي, كما سمح بتنظيم بعض الفعاليات المنتقاة.
فيما اعتصم طلبة في الجامعة الأردنية أمس تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى في صفوفه.
وردد الطلبة خلال اعتصامهم الذي امتد حوالي الساعة شعارات لنصرة الشعب الفلسطيني.
ووجه الطلبة دعوات إلى الدول العربية لدعم المقاومة والتحرك لمساندة الفلسطينيين ونددوا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع مستذكرين الأسرى والشهداء في فلسطين.
من جهتها تنظم النقابات المهنية الأردنية في تمام الساعة الواحدة من ظهر السبت اعتصاما جماهيريا أمام مجمع النقابات المهنية للتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني والوقوف إلى جانبهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلية عليهم.كمان ينظم في نفس اليوم وفي الساعة الثامنة مساءا حزب الشعب الديمقراطي الأردني(حشد) في مدينة الزرقاء مهرجانا خطابيا دعما للشعب الفلسطيني في غزة يتحدث فيع العديد من الشخصيات الحزبية.
كما أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا استنكرت فيه ما يتعرض له الفلسطينيون واللبنانيون من هجمة إسرائيلية شرسة ودعا البيان الشعوب العربية إلى التحرك لان فك الحصار عن فلسطين ولبنان واجب عربي كما قال البيان.
وحملت الجماعة الحكومات العربية مسؤولية تدهور الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان ودعتها للقيام بدورها في حماية الشعوب العربية من الظلم.ووجهت الجماعة دعوة إلى جمع التبرعات لدعم الشعب اللبناني الذي يتعرض إلى حصار ظالم.
ونظمت مسيرة أخرى للتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني أمام النادي الأرثوذوكسي في عمان يشارك فيها العديد من أطياف الشعب الأردني تنديدا بالممارسات الإسرائيلية ضد المدنيين العزل.
من جهة أخرى استقبلت الأردن عددا من الطائرات المدنية اللبنانية التي خرجت من لبنان بعد تعرض مطار بيروت الدولي للقصف الإسرائيلي خشية من تعرضها للقصف والدمار.كما اضطر العديد من اللبنانيين العائدين إلى لبنان من الخارج ولم يتمكنوا من الهبوط في مطار بيروت الدولي إلى النزول في المطارات الأردنية بحيث يتوجهوا إلى سوريا للدخول إلى لبنان برا.
ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية تبقى ردود الفعل الشعبية خيارات مفتوحة على كافة الاحتمالات.

أضف تعليقك