تضاعف الطلب على الكهرباء في2020

الرابط المختصر

في اطار النشاطات الثقافية والمتخصصة التي تنظمها كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية القى مدير عام شركة الكهرباء الأردنية الدكتور احمد حياصات محاضرة بعنوان الكهرباء في الأردن- واقع وطموحات.

وفي بداية المحاضرة استعرض حياصات تاريخ صناعة الكهرباء في الاردن وواقع النظام الكهربائي والبدائل المستقبلية لمواجهة الطلب على الطاقة الكهربائية لافتاً الى ان الخطط التي وضعت لمواجهة اعباء التوسع في الطاقة الكهربائية حتمت على صاحب القرار اصدار قانون للكهرباء عام 96 الذي نص على العمل على اعادة هيكلة شركة الكهرباء الوطنية وتنفيذ مشاريع التوليد عن طريق القطاع الخاص وتحفيزه على الاستثمار في تطوير مشاريع الكهرباء.

وأضاف ان هيكلة قطاع الكهرباء في الاردن تقوم على وضع السياسات من خلال وزارة الطاقة والرقابة والتنظيم من خلال هيئة تنظيم قطاع الكهرباء وقطاع التوليد والنقل والتوزيع مبيناً ان محطات توليد الطاقة في الأردن تقوم بانتاج الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الغاز الطبيعي المستورد والثقيل والديزل والغاز الطبيعي المحلي والمستورد وبعض محطات تقوم على الطاقة المتجددة.

واشار د. حياصات ان الطلب على الطاقة الكهربائية سيشهد تطوراً متزايداً متوقعاً ان يبلغ عام 2010 حوالي (2871م.و) وعام 2015 (4068م.و) وعام 2020 (5054م.و) وهذا التوقع مبني على النمو السكاني والاقتصادي معاً, لافتاً الى ان التوسع في قطاع الكهرباء سيواجه بعض التحديات التي من أبرزها الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية وارتفاع اسعار الطاقة ومحدودية المواد التقليدية للطاقة والاعتماد على الوقود المستورد ومحدودية مصادر المياه.

وأوضح ان البدائل المحددة لمواجهة استراتيجية التوسع في التوليد تقوم على الغاز الطبيعي المستورد او توفر الصخر الزيتي والخيار النووي والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المحلي.

وحول خيار استخدام الطاقة النووية للأغراض السليمة في الأردن الذي تم الاقرار باستخدامها واشار المحاضر الى ان الدوافع لاستخدام الطاقة النووية كمصدر للطاقة ينبع من عدة اعتبارات ابرزها ان الطاقة النووية تعد في حالة استخدامها مصدرا محليا للوقود وتعمل عن تشجيع تدعيم مشاريع الربط الكهربائي مع الدول المجاورة وامكانية تصدير الطاقة, وانخفاض تكلفة انتاج الطاقة الكهربائية واستقرار اسعارها لافتاً الى أن استخدام الطاقة النووية لا بد من محاذير يجب ان تراعى منها تكلفة انشاء عالية وعدم توفر القوى البشرية المؤهلة والمدربة وتوفير البنى التحتية لانشاء المباني والمفاعلات ومعالجة الوقود المستنفد واختيار مواقع للوحدات النووية في مساحات تراعي النواحي الامنية وتوفر المياه للتبريد.

وفي نهاية المحاضرة التي ادارها د. ياسر عناقره استمع اليها عدد من اعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية الحجاوي جرى حوار علمي وشفاف حول مستقبل الطاقة الكهربائية وافاق تطويرها.