تصريحات الرئيس السوري تثير استفزازا أردنيا والحكومة تتحاشى التعليق

الرابط المختصر

أثارت تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد ردود فعل متباينة بين شاجبة وصامتة في الأردن، حيال ما قاله ردا على أسئلة أحد الصحفيين خلال مشاركته في مؤتمر الأحزاب العربية، وسُئل عن رأيه حول شعارات الأردن أولاً مصر أولاً لبنان أولاً.هذه التصريحات أثارت استهجان كتلة الشعب النيابية المؤلفة من 9 نواب مستنكرة في بيانها "أقوال تسيء للأردن من قبل الرئيس السوري" ومعبرة عن ذهولها واستنكارها الشديدين لهذه الأقوال الصادرة من رئيس إحدى الدول العربية التي "وقفنا إلى جانبها ضد الهجمة الخارجية" كما جاء في بيانها.



ليرد أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية عبد العزيز سيد، أن التصريح أثير "للاصطياد في الماء العكر"، وأن ما ذُكر يعتبر إساءة حقيقية لرسالة الأردن والمؤتمر العام للأحزاب الأردنية وهو جزء من هذه الرسالة، في الداخل كما في الخارج".



موضحاً عبد العزيز "الرئيس السوري لم يخطب في المؤتمر ولم يوجه خطابا للمؤتمرين أو للشعب السوري أو لسواه؛ هو تحدث في قراءة سياسية فكرية عن رؤاه ومن جملة هذه الموضوعات التي تناولها فكرة القطري والقومي، ورأيه عن فكرة الشعارات القطرية دون أن يتحدث عن قطر بعينه، والسائل أشار إلى لبنان ومصر والأردن كإشارة عابرة ".



وتابع.." اقتناص لفظة الأردن من بين هذا السياق يعني أن الذي اقتنصها يبحث عن مدخل أو مخرج لكي يسيء لفكرة المؤتمر ورسالته، وأؤكد هنا أن المؤتمر من بدايته حتى نهايته يأتي لنصرة سوريا ولبنان، فالمؤتمر كان ومازال ملتزماً بالنهج منذ بداية افتتاحه وراعاه جلالة الملك حسين الراحل ومنذ أن أسسه الراحل سليمان عرار، المؤتمر رسالة الوسطية والاعتدال وهي رسالة أردنية يقدمها الأردن بقيادته أيضاً".



البيان الذي أصدرته لجنة الشعب في مجلس النواب أدانت مواقف الأحزاب الأردنية المشاركة في المؤتمر والتي لم ترد على الافتراءات كما تقول "ندين مواقف بعض رؤساء الأحزاب الأردنية الذين حضروا الافتتاح وشاركوا في الاجتماعات دون أن يسجلوا موقفا وطنيا شجاعا وواجبا قوميا عادلا يدافعون فيه عن الأردن ومواقفه المشرفة".



أما الأمانة العامة للمؤتمر فقد أصدرت بيانا إيضاحيا لموقف الأحزاب قائلا عبد العزيز "الأحزاب الأردنية التي شاركت في هذا المؤتمر جميعا وهي ليست من ذوي الاتجاه السياسي الواحد، وأرد على من قال أن الأحزاب الأردنية لم ترد على الإساءات أنه لم تكن ثمة إساءة ولو كانت كذلك لاعتبرناها إساءة للأردن والمؤتمر، هذا المؤتمر عمره عشرة أعوام، ويحمل رسالة الأردن وفي خدمة قضايا الأمة ".



على المستوى الرسمي فلا زال الموقف الحكومي غير معلن، أو "لا تعليق" حيال الصمت المطبق الذي انتهجته الحكومة، ليعتذر الناطق باسم الحكومة ناصر جودة الرد على عمان نت، تاركة الحكومة المهمة كما يعلق أحد الصحفيين في مقالة له أن الرد الحكومي تجلى عبر كتابات الصحفيين والأعمدة السياسية في الجرائد اليومية.


أضف تعليقك