تصاعد التوتر بين مجلس الصيادلة ورؤساء الجان

الرابط المختصر

تصاعدت حدة التوتر الدائر بين مجلس نقابة الصيادلة ورؤساء لجان فرعية على خلفية دعوة الأخيرين للمجلس ولنقيب الصيادلة بالاستقالة، التي رفضها المجلس واعتبرها "تضليلا متعمدا للرأي العام الصيدلاني بشكل خاص والرأي العام الأردني بشكل عام".

وقال المجلس في بيان له امس، إن بعض رؤساء لجان الفروع "يزعمون بشكل مضلل، انهم يتحدثون باسم صيادلة المحافظات".

وكان بيان صحافي حمل توقيع رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الصيادلة في محافظة الكرك الدكتور يوسف أبو ملوح صدر اول من امس، دعا باسم رؤساء لجان فرعية، المجلس والنقيب للاستقالة بحسب ما اسماه "تقصيرهم في اتخاذ موقف لصالح اصحاب الصيدليات، بخصوص المطالبة بإلغاء ضريبة المبيعات على الادوية".

بينما قال المجلس فيما يشبه الرد على هذه الدعوة في بيان حصلت "الغد" على نسخة منه أمس "إن المجلس كان قد طلب منذ أكثر من شهر ومن كافة اللجان الفرعية، بتزويده بمحاضر اجتماعات الهيئات الإدارية لهذه اللجان، للوقوف على مدى نشاطها وحراكها في المحافظات، ولكن لم يرد للنقابة أي محضر من أية لجنة فرعية من الذين صدر البيان بأسمائهم".

وأضاف "إن كثيرا من النقابيين أعضاء الهيئات الإدارية في اللجان الفرعية في المحافظات، غير موافقين على إصدار هذا البيان باسمهم من دون علمهم ومشاورتهم، الأمر الذي سيدفعنا إلى اتخاذ إجراءات تكفل التمثيل الحقيقي لصيادلة المحافظات، بعيدا عن الحسابات الشخصية الضيقة لبعض الزملاء من رؤساء اللجان الفرعية".

وأشار البيان إلى أنه تبين للمجلس عبر كتب رسمية موثقة، أن لجانا فرعية "زج باسمها في البيان المذكور من دون علمها ومن دون موافقتها، الأمر الذي يلقي بظلال الشك والريبة حول الدوافع الحقيقية لمصدري البيان".

وزاد "إن إيراد أسماء رؤساء لجان لم يعلموا بأمر البيان، إنما يعتبر تضليلا متعمدا للزملاء الصيادلة واستخفافا ما بعده استخفاف باللجان الفرعية التي زجت أسماؤها من دون علمها".

وقال البيان "إن النقيب وأعضاء المجلس، يترفعون عن الانحدار إلى المستوى الذي وصل إليه أحد رؤساء اللجان الفرعية من خلال تعديه المستمر بالأقوال المسيئة على النقيب وأعضاء المجلس، وتحديه المستفز لهيبة المجلس واستهزائه بمن تم انتخابهم في انتخابات حرة وديمقراطية من غالبية الصيادلة".

وأكد على أنه ورغم كل هذه الإساءات، إلا أن المجلس "حريص على استيعاب كل نقابي ونقابية، يقدم خدمة للمهنة وللنقابة، تحت مظلة العمل النقابي المؤسسي والذي يرتقي بالمهنة ويحقق لمنتسبيها الرفعة والسمو".

وقال المجلس إنه "يعمل على حل مختلف القضايا النقابية، وهو غير مسؤول إن كانت النتائج لا ترضي البعض من النقابيين"، مؤكدا على بذل الجهود الدائمة لدعم أية قضية نقابية او مهنية، تهم الصيادلة في مختلف مواقعهم.

من جهته، وفي حديث إلى "الغد" أكد أبو ملوح "أن الاجتماع الذي عقده رؤساء اللجان الفرعية يوم الأحد الماضي، حضره إلى جانبه كل من: إبراهيم اليماني عن محافظة المفرق، إبراهيم الرواشدة عن مادبا، ومهى بيان عن جرش".

وبين أبو ملوح أنه تم الاتصال هاتفيا بالدكتورين محمد الزغول رئيس اللجنة الفرعية بمحافظة الزرقاء ووائل أبو دية عن الرصيفة، ومنصور أبو طويلة عن معان ومحمود سويلم عن محافظة عجلون، بحيث أبلغو بمحتوى البيان والدعوة للاعتصام.

وحول عدم استقبال المجلس لمحاضر اجتماعات الهيئات الإدارية لهذه اللجان، للوقوف على مدى نشاطها وحراكها في المحافظات، أشار إلى أن النقيب الدكتور طاهر الشخشير وأعضاء المجلس، أوردوا هذه الأسباب لعجزهم عن حل قضيتي إلغاء ضريبة المبيعات وحل مشكلة التأمين الصحي.

وقال أبو ملوح "أصبح الآن هم المجلس هو التزود بمحاضر اجتماعات اللجان الفرعية، وأنا أعلم أن أي لجنة في كامل المملكة، لم تقدم هذه المحاضر، حتى لجنة إربد المحسوبة على المجلس".

واعتبر أن تصرفات النقيب وأعضاء المجلس، محاولة لحرف مسار النقابة عن مسارها الرئيسي وإدخالها في صراع داخلي لوجود عجز تام عن إيجاد الحلول.

وحول اتهام رؤساء لجان فرعية بالاستفزاز المستمر للمجلس، قال أبو ملوح "إن المجلس غير معتاد على العمل الديمقراطي والمحاسبة وتعرية المواقف".