تشريد 45 مربي ماشية لعيون احد المستثمرين
يطالب خمسة وأربعون فردا من مربي الثروة الحيوانية في منطقة "كتار غور كبد" في لواء دير علا الحكومة بالالتفات إلى معاناتهم وذلك بعد أن تم تخصيص قطعة الأرض البالغة 45 دونما من قبل سلطة وادي الأردن لأحد المستثمرين من خارج اللواء، حيث أكد السكان بأنهم يعيشون على هذه الأرض منذ 30 عاما ، وو صف المتضررون قرار سلطة وادي الأردن أنه " ظالم وغير عادل"، متسائلين عن مصير ثروتهم الحيوانية البالغة 3 ألاف رأس من الأغنام والتي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
وأشار المتضررون بأنهم هم "من استصلحوا هذه الدونمات حيث كانت منطقة ألغام لذا يرون انهم هم أحق بها من غيرهم بالتخصيص" ، وأضافوا بأن الأرض تبعد عن الإحياء السكنية بمسافة تزيد عن أربع كيلو مترات.
ولم يقف مربو الثروة الحيوانية مكتوفي الأيدي بل راجعوا ذوي الاختصاص في سلطة وادي الأردن لأكثر من مرة لإيجاد حلول لهذه المشكلة التي وصفها بالمصيرية والتي "اختلقتها" سلطة وادي الأردن بهذا "القرار المفاجئ"، وفق المتضررين.
المواطن عيد محمد ، أحد المتضررين من قرار تخصيص الأرض قال بإن مسؤولو سلطة وادي الأردن طلبوا من عائلات الكتار باستخدام الأراضي الخلفية لهذه الوحدات حيث لا تصلح الأراضي الخلفية لسكن ولا لإنشاء مشاريع تربية الثروة الحيوانية فيها- بحسب مشاهدات راديو البلد- "الأراضي الخلفية جزء منها عبارة عن أوديا وتلال لا تصلح للعيش البشري والجزء الآخر هي مناطق عسكرية لا يسمح العيش فيها".
ردود فعل المسؤولين في سلطة وادي الأردن خيبت أمال المتضررين بإلغاء قرار سلطة وادي الأردن بتخصيص الأرض لغيرهم كما قال المواطن أبو محمد، وأضاف أن "المسؤولون في السلطة لم يبق لديهم حل لمشكلتنا حيث أجاب احدهم في السلطة أين اذهب بالسكان أضعهم في جيبي".
فيما يضيف المواطن أبو خالد أحد مربي الثروة الحيوانية، بأن المالك الجديد والذي أستملك الدونمات الزراعية " بغير وجه حق" بحسب قوله، تقدم بشكاوي للحكم الإداري في المنطقة لترحليهم من مسقط رأسهم،"حيث امتثلوا أمام القضاء وكتبت بحقهم كتُب عدلية تجربهم على إزالة منازلهم ومشاريعهم، ومنعهم من زراعة باقي الأرض".
وتتسائل السيدة فاطمة البالغة من العمر 50 عاماً، "إلى أين أذهب أنا وأولادي وأحفادي"، وتضيف "نحن لا نستطيع العيش بغير هذا المكان لأننا نعمل بتربية الأغنام وهي مهنتنا الوحيدة".
وتقول المواطنة خوله محمود "لا نعلم على أي أساس تم تخصيص الأرض لغيرنا، مع العلم بان الشخص الذي تم تخصيص الأرض له معتدي على قطعة ارض أخرى، فلماذا لا يتم تخصيص الدونمات الزراعية التي اعتدى هو عليها بالأصل بدلاً من منازلنا".
وأضاف أبو محمد أنه عندما يتقدم بطلب تخصيص لهذه الوحدات الزراعية من سلطة واد ي الأردن فتجيب السلطة بأنه تم وقف تخصيص الوحدات لزراعية في حينه، ونتفا جاء بأنه تم تخصيص أراضي زراعية لبعض الأشخاص خارج وداخل اللواء، وعندما نساءل عن الأسباب تقول السلطة بان هؤلاء الأشخاص أصحاب حق. متسائلا بسخرية عن المواصفات الشخص الذي يستحق تخصيص وحدة له.
غسان الجمل مدير الأراضي في سلطة وادي الأردن أكد بان الخلاف على ارض زراعية وليست منطقة كتار ،مضيفا بان الشخص الذي تم تخصيص الدونمات له هو صاحب حق لان السلطة كانت أخذت من أراضي والده 70 دونم في مناطق الكتار قبل سنوات ، لذا تم تخصيص هذه الدونمات لهم، وفيما يتعلق بمربي الثروة الحيوانية طلبت سلطة وادي الأردن من السكان البحث عن قطعة ارض أخرى وستقوم السلطة بتأجير الأرض لهم ."
الأطفال الذين يقطنون في كتار غور كبد طالبوا بإنصافهم بعد إن أصبحوا مهددين بالطرد .











































