تشجع......... واعتذر عما فعلت

الرابط المختصر

يجد البعض صعوبة في تقديم الاعتذار للآخرين أو في أيجاد طريقة لتقديم الاعتذار للطرف الآخر لعدم قدرتهم على الاعتذار وقول "آسف" حتى وان كانوا على خطأ كبير، ويتمكن البعض من التغلب على الأمر بالمصارحة والاعتراف فورا لأنه لا يرغب بخسارة الطرف الآخر.تختلف طرق الاعتذار من شخص لآخر منهم من يتعذر فورا عند وقوع المشكلة ومنهم من يحتاج إلى أكثر من يوم للاعتذار، والبعض قد يقدم هدية أو يرسل رسالة يعبر فيها عن مدى أسفه وآخرون لا يعتذرون أبدا!



ويرى احمد "30 عاما أن " الاعتراف بالذنب فضيلة، وعلى الشخص المخطئ الاعتذار للطرف الآخر بأي طريقة كانت وان لا يتردد المخطئ بالاعتذار لأنه كما يقال المثل " العتاب من المحبة ".



طارق موظف في إحدى محلات الألبسة لا يجد صعوبة في الاعتذار " نعم اعتذر لشخص الذي أخطأت له بشكل سريع ولا يحتاج الأمر سوى خمس دقائق، ويكون من خلال المناقشة بين الطرفين ".



عبد يقول ان طريقة اعتذاره تتمثل بالأسف الشديد ويقول " في بعض الأحيان اعتذر فورا ، وبعض الأوقات يأخذ مني نصف النهار حتى اعتذر لشخص الذي أخطأت بحقه ".



العديد من المواطنين اتفقوا على نفس طريقة الاعتذار إذ يقول محمد " طريقة اعتذاري تكون بأي طريقة من اجل ان يسامحني، لشعوري بتأنيب الضمير تجاه الشخص الذي أخطأت بحقه" .



هيثم 22 عاما يقول " ويكون اعتذاري حسب الصديق إذا كان صديقي المخلص اعمل له كل ما استطيع من اجل إرضائه ".



وعلى العكس تماما وجد مجموعة من الأشخاص صعوبة كبيرة في الاعتذار في حال ارتكابهم الخطأ حيث يجمعون أنه من الصعب جدا قول آسف حتى لو اعترفوا أنهم على خطأ، وكان ذلك واضحا لدى مجموعة كبيرة من الأشخاص منهم من قال إنه لم يعتذر في حياته لأحد وممكن ان ابتسم بوجه من أخطأت بحقه ولكن بدون قول "آسف"، آخرين قالوا أنهم نادرا ما يعتذرون ويفكرون مليا بالاعتذار وطريقته قبل تقديمه.



د.محمد الحباشنة استشاري في علم النفس لعمان نت وجد ان مفهوم الاعتذار يرتبط بالضعف لدى الأفراد " ببساطة اعتقد ان مفهوم الاعتذار في الثقافة العربية يرتبط بالضعف أو انه يفهم من الآخرين على انه تثبيت الخطأ، أو انه يعبر عن حالة من الاستكانة والضعف ، لذلك نرى غالبا الناس لا يعتذرون لبعضهم البعض خصوصا عن طريق التعبيرات اللغوية، والتعبيرات اللغوية في الثقافة العربية فيما يتعلق بالاعتذار صعبة رغم ثراء اللغة بالمصطلحات التي تعبر عن الاعتذار لكن لا يتم استخدمها للأسف ، لذلك يلجأ الكثير إلى استخدام لغة الجسد بدلا من اللغة المحكية للتعبير عن موضوع الاعتذار".



ويضيف " في بعض الأحيان يتجنب البعض موضوع الاعتذار رغم شعوره بالخطأ تجاه الطرف الأخر حتى لا يقدم على الاعتذار، وبعضهم يحاول الاقتراب من الآخر بطريقة ودية ويمازحه لكن دون اللجوء إلى الاعتذار وفتح الموضوع ".



وبين الحباشنة أن الفرد قد يعتذر ضمنيا مع تقديم العبارات التالية " انا أسف " ، " لم أكن اقصد كنت في وضع نفسي معين "، مشيرا إلى ان هذا الاعتذار لا يعتبر اعتذاراً فعلياً ، حيث غالبا ما يكتمون الأسف ويلجأون إلى التعبير جسديا.



وأشار الحباشنة إلى بعض الشخصيات المضطربة والتي تكون بعيده عن موضوع ثقافة الاعتذار " هذه الشخصية لا تميل إلى الاعتذار مثل الشخصية النرجسية التي ترى نفسها مركز العالم وبالتالي يجب على الآخرين ان يقدروها وان يحترموها ، ولكن ليس المتوقع من هذه الشخصية احترام الآخرين أو الاعتذار لهم، وهذا الأمر موجود في مجتمعنا بنسبة لا يستهان بها في مجتمعنا ".



وأضاف " هناك بعض الشخصيات التي تميل إلى الوهم مثل الشخصية " الذورية " أي "الشخصية الشكاكة" التي تأخذ الموضوع بشكل غير منطقي ولا تلجأ إلى الاعتذار لان وجه نظرها "والانا" لهذه الشخصية متضخمة بشكل كبير ، بحيث إنها تأخذ ما تقوله على محمل الجدية ".



آسف.. لم أقصد إيذاءك عبارة تنهي أي خلاف وتعيد المياه إلى مجاريها، والكثير يقولون ان "عتب الأصدقاء من قدر المحبة"... فالاعتذار يختلف من شخص لآخر بطريقته وأسلوبه أو حتى تقديمه من عدمه .. ولكنه بالتأكيد ينهي أي خلاف مهما كان حجمه.






أضف تعليقك