تسهيلات حكومية للبنانيين في المملكة وحملات شعبية للتبرع

الرابط المختصر

في خطوة نحو تسهيل دخول الرعايا الأجانب واللبنانيين إلى
أراضي المملكة، دعا الملك عبد الله الثاني إلى تسهيل معاملات دخولهم عبر الحدود
والمراكز الحدودية وكذلك تسهيل الإقامة لهم.

وتشهد حدود جابر مع سوريا ازدحامات يومية، بسبب توافد
الرعاية الأجانب ومواطنين لبنانيين هاربين من الأوضاع الأمنية الصعبة التي يشهدها
لبنان جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه منذ أسبوعين.

دعوة الملك عبد الله جاءت خلال زيارة قام بها لمديرية الأمن
العام أمس السبت، متحدثا مع فريق الركن محمد ماجد العيطان مدير الأمن العام، والذي
قدم شرحا حول سير الخدمات الأمنية والاجتماعية التي تقدمها المديرية للمواطنين.

من جهتها قامت النقابات المهنية بجمع التبرعات العينية
والمادية للشعب اللبناني، عبر حملات إغاثة بدأت بجهود نقابية كل على حد، إلى حين
قامت بسلسلة من الحملات كنقابات مهنية واحدة، وتمثلت بحملة التبرعات بالتعاون مع
الهيئة الخيرية الهاشمية.

ويقول رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء هاشم أبو حسان، أن
النقابات مستمرة في حملة جمع التبرعات والتي تشهد إقبالا منقطع النظير من أفراد
الشعب الأردني، متمنياً أن تطلق النقابات قوافل مساعدات في القريب العاجل، وقد
أنهت النقابات إعداد أول حملة مساعدات سوف تطلقها خلال الأسبوع الحالي.

ويضيف أبو حسان "وجهنا نداءً عبر الصحافة إلى كل
أبناء الشعب الأردني الراغبين بدعم الأشقاء في لبنان عبر مساعدات تتمثل بالمواد
الغذائية والبطانيات والمساعدات العينية أو شيء يريدون تقديمه
"، وقام كل
نقيب في الأردن بالاتصال مع نقباء يماثلونهم في لبنان لأجل التعرف والوقوف على
احتياجاتهم الأساسية، والمتمثلة بالغذاء والدواء واحتياجات الأطفال من حليب وغيره،
إضافة إلى أجهزة طبية مختلفة.

ومن يريد التبرع فبإمكانه زيارة مجمع النقابات المهنية
الكائن في منطقة الشميساني، في مكتب الدائرة العامة "الأمانات"، وتأتي
تلك الحملة متزامنة مع حملة أطلقتها مؤسسة نهر الأردن لحشد الدعم المادي للشعبين
اللبناني والفلسطيني.

كما دعا أبو حسان إلى ضرورة تسهيل إقامة اللبنانيين في
الشقق الفندقية واستخدام المرافق العامة، مساهمة في دعم الشعب اللبناني الذي يتعرض
للقتل.

وعلى الصعيد الشعبي، دعت أحزاب وهيئات وشخصيات يسارية
أردنية، الحكومة بموقف واضح تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان، مطالبين في بيان
أصدروه أمس بإطلاق الحرية للشعب الأردني للتعبير عن موقفه عبر سلسلة من الإعتصامات
والمسيرات.

ويقول أمين عام الحزب الشيوعي الأردني د. منير حمارنة إن
المواقف العربية يجب أن تكون متوافقة كي تشكل حجر أساس لوقف المجزرة التي ترتكب
بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني، "وأيضا إذا هدد الأردن علاقته مع
إسرائيل فسوف يضر بمصالحها وبالتالي يُحدث انعطافا في علاقتها مع العالم والحديث
عن التهديد الإسرائيلي للأردن كثيرة لا نريد الخوض فيها
".

أما في الموقف الشعبي، يقول حمارنة: "سنحاول أن
نحرك الشارع وسنعمل على جمع التبرعات للشعب اللبناني
"، ولم يخف حمارنة من
منع الحكومة المتكرر لعدد من الفعاليات كانت ستنفذها الأحزاب والقوى الشعبية، "وعلينا
ملاحظة أن السلطات الأردنية تهتم بالجانب الأمني في تعاملها مع مثل هذه
القضايا".

أضف تعليقك