تسجيل المرشحين..لا زحام وانتقادات لجدار السرية
انقضى اليوم الاول من عملية تسجيل المرشحين بدون زحام يذكر, وبدون اية منغصات باستثناء حجم الانتقادات التي وجهها المرشحون لسياسة جدار السرية الذي فرضته الحكومة على عناوين المرشحين في دوائرهم الانتخابية, مما حال بين مرشحين وبين التسجيل فاليوم الاول بانتظار ما يمكن ان تسفر عنه المعلومات عن اماكن تسجيل خصومهم ومنافسيهم لاسباب يتعلق بعضها بسياسة تلافي المخاطر من المرشحين الاقوياء, او لاسباب اخرى تتعلق بالمناورة وارباك الاخرين.
ولم تكن هذه الصورة بعيدة تماما عن الشوارع وعن انظار الناخبين, فطيلة يوم امس تسابقت قلة من المرشحين لحجز اماكن تعليق دعايتهم الانتخابية, فيما صدرت اوامر من حكام اداريين ومحافظين بمنع الدعاية الى ما بعد اصدار قرار رسمي بقبول الترشيحات, الا ان هذه التعليمات تم خرقها ولم يلتزم البعض بها.
وكشفت الشعارات التي علقت امس عن لجوء مرشحين مخضرمين الى اعتماد شعاراتهم السابقة, بينما حاول المرشحون الذين يدخلون مضمار الانتخابات لاول مرة ان يختطوا لانفسهم شعارات جديدة لم تكن في معظمها بعيدة عن مضامين الشعارات التقليدية.
لقد بقيت عمان والمحافظات والدوائر الانتخابية بدون زحام او صراع على حجز اماكن تعليق اليافطات والشعارات الانتخابية طيلة اليوم الاول لعملية التسجيل, الا ان هذا الفراغ سيبدأ بمزاحمة بعضه بعضا في الايام القليلة المقبلة عندما تصبح الدعاية الانتخابية ضرورة لا مفر منها وعندما تتضح اكثر فاكثر خارطة المرشحين النهائية.
بالامس فقط كان عدد المرشحين المسجلين في اليوم الاول من عملية الترشح اقل بكثير مقارنة بما كانت عليه الارقام نفسها في الدورات الانتخابية السابقة, ومن المؤكد ان عدد المتبقين من المرشحين المحتملين سيكون اقل اليوم وغدا, وكل الذين ارجأوا ترشيح انفسهم اينما كانوا بانتظار اتضاح خارطة المرشحين النهائية, التي حجبها عنهم اعتماد سياس¯ة السرية التي فرضتها الحكومة على اسماء المرشحين ودوائرهم الانتخابية.











































