ارتفع عدد عمال المياومة في وزارة الزراعة الذين ادخلوا الى المستشفيات الى 21 عمالا 10في مادبا ...

و11 في الكرك بعد إضرابهم عن الطعام احتجاجا على الأوضاع المعيشية التي يعيشونها
ويعاني هؤلاء العمال من الإرهاق وهبوط في مستويات الضغط بفعل توقفهم عن تناول الطعام والشراب طيلة الأيام الثلاثة الماضية حيث تم نقلهم الى مستشفى النديم الحكومي في مادبا ومستشفى الكرك الحكومي.

ويأتي إضراب هؤلاء العمال عن الطعام بعد سلسة اعتصامات قاموا بها أما مجلس النواب مطالبين بتحويلهم للفئة الرابعة زيادة رواتبهم ومنحهم العلاوات السنوية.


"الإضراب عن الطعام يأتي بسبب التجاهل الحكومي لأوضاع عمال المياومة" كما يقول العامل موسى بريزات احد الذين ادخلوا الى المستشفى، ويزيد "قمنا بالاعتصام أما مجلس النواب ورئاسة الوزراء، واجتمعنا بوزير الدولة لتطوير القطاع العام ولم نصل الى نتيجة هذا الأمر دفعنا للإضراب المفتوح عن الطعام، دخلنا بالأمس مستشفى النديم الحكومي في مادبا أنا وثلاثة من زملائي العمال بسبب تدهور أوضاعنا الصحية بعد ثلاثة أيام من الإضراب".


ويبلغ عدد المضربين عن الطعام في وزارة الزراعة 25 عاملا في منطقة ذيبان وحدها من أصل 3 آلاف عامل مياومة في وزارة الزراعة، وأعلن الناطق باسم عمال المياومة محمد سنيد استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تتم تلبية مطالب العمال، ويقول "مطالبنا تمثل برفع الأجور بما يتناسب مع سنوات الخدمة واحتساب الزيادة السنوية والعائلة وعلاوات الخطورة وتحويلهم إلى الفئة الرابعة وتحويل رواتبهم إلى البنوك تجنبا لتأخيرها الدائم والنظر في قوانين التأمين الصحي".

ولا يجد وزير الإسكان والإشغال العامة حسني أبو غيدا مبررا لتحركات العمال وإضرابهم عن الطعام ويقول" هذه التحركات لايمكن ان تقدم وتؤخر لأنها سياسة حكومة هناك 13 ألف عامل مياومة في الوزارات المختلفة هناك خطط لتحويلهم على مدار ثلاثة سنوات وقد أعلنا هذا الأمر للعمال عن طريق المدراء المعنيين والإعلام ومع ذلك هناك من يقول إننا لا نريد ان نفعل شيء".

ويبرز عدد من عمال المياومة في الوزارات المختلفة الأوضاع التي يعيشونها في ضوء ارتفاع الأسعار ويقول احد العمال من وزارة الأشغال العامة لعمان نت "نحن من الطبقات الفقيرة جدا أعلى راتب نتقاضاه لا يتجاوز الـ180 دينارا واغلب العمال يتقاضون اقل من ذلك، وأنا مثلا على سبيل المثال أتقاضى 61 من راتبي من أصل 120 حيث يذهب معظم راتبي ديون !هل يكفي الراتب؟ هل هو إيجار للبيت أم مصروف للأطفال؟ لماذا يتم استثناءنا من الزيادات فقد قاموا بزيادة عمال النظافة والموظفين".
وحول هذا الموضوع دعى وزير الزراعة مصطفى قرنفلة العمال للتوقف عن الاضراب ويزيد"المشكلة ليست مشكلة وزارة الزراعة وحدها، وزارة الزراعة او الحكومة لم تتنصل مما وعدت به ولم تنفي ذلك اطلاقا المسالة مسالت وقت لكن استغرب لاذا هؤلاء العمال يقومون بهذه الاعمال على الرغم من ان الحكومة كما ذكرت لك تتنصل من وعدها، نحتاج لوقت لان الاعداد ليست بسيطة فعدد عمال المياومة يصل الى13 الف عامل، وهؤلاء يحتاجون الى إليه ليتم تصنيفهم وعلى سبيل المثال عمال المياومة ثلاثة الاف وستمائة عامل يجب تقسيمهم على ثلاث دفعات وفي الوزارات الاخرى يزيد العدد عن ذلك اضعاف، لذلك لا داعي للاضراب يجب على العمال ان يتوقفوا عن الاضراب لانه ليس في مصلحتهم لان الحكومة جادة فيما تقول".


ويعيش عمال المياومة في الدوائر والوزارات الحكومية ظروف معيشية صعبة إذ اغلبهم من الطبقة الفقيرة من المجتمع ويعانون من انخفاض أجورهم وعدم تثبيتهم وعدم منحهم زيادات سنوية في ظل ارتفاع الأسعار خاصة المواد الاستهلاكية.