ترحيل 3 آلاف سوري من سكن البشابشة الى الزعتري
رحلت الحكومة مساء أول من أمس اللاجئين السوريين الموجودين في سكن البشابشة والبالغ عددهم 3 آلاف إلى مخيم اللاجئين في منطقة الزعتري في محافظة المفرق، فيما رفض السوريون في الحديقة الذهاب وقاموا بأعمال شغب استدعت تدخل قوات الدرك.
وقال متصرف الرمثا رضوان العتوم أن سكن البشابشة سيكون مركز استقبال للاجئين السوريين القادمين ولمدة 24 ساعة، ومن ثم ترحيلهم إلى مخيم الزعتري، مشيرا إلى أن اللاجئين السوريين الموجودين في الحديقة سيتم ترحيل جزء بسيط منهم. ورفض لاجئون سوريون متواجدون في حديقة الملك عبدالله في لواء الرمثا الذهاب إلى مخيم الزعتري الذي جهزته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المفرق، بحسب شهود عيان.
ووفق الشهود فإن القاطنين في سكن البشابشة وافقوا على انتقالهم إلى المخيم، بيد أن اللاجئين المتواجدين في حديقة الملك عبدالله وعددهم 5 آلاف رفضوا الانتقال، وخرجوا إلى الشارع مطالبين الجهات المختصة بإعادتهم إلى سورية كخيار أفضل من إرسالهم إلى مخيم الزعتري.
ووفق مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه فإن قوات الدرك تدخلت أمس، بعدما قاموا بأحداث شغب ومحاولة إحراق كرفان، مشيرا إلى أنه سيتم نقل السوريين المتواجدين في الحديقة تدريجيا بشكل دفعات إلى المخيم.
ويشتكي لاجئون في حدائق الملك عبدالله من سوء توزيع وجبات الإفطار التي تأتيهم متأخرة، كما يعاني اللاجئون من عدم توفر مياه باردة للشرب رغم ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
وحسب المشرفين على السكن تشكل الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين ضغطا كبيرا على مرافق السكن والخدمة المقدمة، حيث يحتاج اللاجئون بشكل عاجل إلى حليب الأطفال، كما يحتاجون إلى فوط صحية للأطفال ومنظفات شخصية، وسلع تموينية وغذائية. وكان لاجئون نفذوا الأسبوع الماضي اعتصاماً في حدائق الملك عبدالله بمدينة الرمثا احتجاجا على أوضاع المخيم الصعبة، وعلى قرار وزارة الداخلية بإيقاف تكفيلهم، مطالبين بالسماح بتكفيلهم، للتخفيف من معاناتهم في السكن الذي ضاق بقاطنيه، بحسبهم.
ويأتي ارتفاع أعداد اللاجئين في الوقت الذي افتتحت فيه الحكومة الأردنية مخيما جديدا في منطقة الزعتري بالرمثا بطاقة استيعابية تصل إلى 113 ألف لاجئ، حيث يتسع إلى 5000 خيمة.
إلى ذلك، قال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة الأردنية التي تعنى باللاجئين السوريين، إن شخصين على الأقل قتلا الأحد الماضي وهما يحاولان الدخول إلى الأردن مع مئات من السوريين الآخرين، قائلا إنه لم يتسن التأكد من جنسية القتيلين، إلا أن المؤكد أنهما ليسا سوريين.
ووصل إلى إسكان البشابشة فجر أمس 1800 لاجئ سوري، بينهم 8 مصابين ضمن موجات اللجوء اليومية للسوريين هربا من قصف قوات النظام السوري لمدن وقرى العديد من المحافظات، لا سيما محافظة درعا الحدودية مع الأردن والملاصقة لمدينة الرمثا، وفق صاحب السكن نضال البشابشة.
وقال مصدر أمني إن القوات المسلحة الأردنية قامت بإنشاء عيادة متنقلة في منطقة بارق قرب الحدود السورية الأردنية شمال بلدة الطرة فجر أمس لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين السوريين القادمين عبر الشيك الحدودي.
ووفق المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن الهدف من إنشاء العيادة نظرا للأعداد المتزايدة من الجرحى السوريين ومن أجل تقديم الإسعافات الأولية للمصابين الذين يعانون من إصابات خطرة لحين نقلهم إلى مستشفى الرمثا الحكومي.
وأكد المصدر أن مجموعة من القوات الخاصة الأردنية أنقذت مجموعة من المصابين السوريين وذلك بعد وصول العشرات من اللاجئين السوريين المصابين تم نقلهم إلى مستشفى الرمثا الحكومي.











































