ترحيل أكراد العازلة إلى مخيم الوليد الفلسطيني

الرابط المختصر

رحّلت السلطات العراقية السبت الماضي 186 لاجئا كرديا إيرانيا من المنطقة المحرمة إلى مخيم الوليد للاجئين الفلسطينيين المتاخم للحدود العراقية السورية بعد 4 سنوات من إقامتهم في مخيم العازلة على الحدود الأردنية -العراقية.

وكان أكراد العازلة هددوا سابقا باللجوء إلى الإضراب في حال تم نقلهم، إلا أن مسؤول رفيع في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اتفق "وديا" معهم وأن يتم الانتقال إلى مخيم الوليد شرط أن تتعهد المفوضية بعدم الترحيل قسرا إلى مخيم كاوا في كردستان العراق"، على ما قاله اللاجئ جمال حسين الناطق باسم أكراد العازلة.

وأضاف جمال لعمان نت أنهم وبعد زيارة المسؤول لمسوا مساعي المفوضية في الوقت الحالي لنقلهم بشكل ودي إلى مخيم الوليد وأن لا يكون هناك "إجبار" في نقلهم إلى مخيم كاوا، لافتا إلى أن المفوضية وعدتهم في البقاء إلى أن يحصل كل واحد منهم على حق اللجوء.    
 
ولا يزال قرابة 1700 لاجئ فلسطيني في مخيم الوليد داخل منطقة الطرابيل العراقية ينتظرون مساعي المفوضية لتحصيل "حق اللجوء" لهم في أي من الدول الأوروبية وكندا والبرازيل.
 
وإلى حين حصولهم على "حق اللجوء"، تعمل منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية على إمدادهم بالمواد الغذائية وسبل الحياة، وسط أمن تفرضه السلطات العراقية في المنطقة.
 
ويوضح صلاح دعاك ممثل مكتب الإغاثة الإسلامية العالمية في الأردن، لعمان نت، إن مكتب الإغاثة الإسلامية من عمان يقوم بإمداد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيم الوليد ومنطقة البلديات القريبة من خدمات تشمل الغذاء والدواء والتعليم، إضافة إلى إغاثة تشمل أكراد العازلة في المنطقة المحرمة على الحدود الأردنية –العراقية أو القاطنين في منطقة الطريبيل.
 
وتتخذ منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية من بريطانيا مقرا لها في برنغنهام حيث تتوزع فروعها في 50 دولة في العالم. وتقدم خدمات للمتضررين جراء الحروب.
 
وتعمل الإغاثة الإسلامية في العراق الذي يشهد حروب من سنوات وتشمل المساعدات إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الحرب مباشرة، وبشراكة مباشرة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.   
 
ويرى دعاك أن الخدمات التي تقدمها الإغاثة "غير كافية" إنما "تسد الاحتياجات الأساسية" للاجئين، ولا يخفي من قساوة منطقة الوليد من حيث جفاف الأرض وحرارة الأجواء.
 
ويوافقه الرأي الباحث المتخصص بشؤون فلسطيني العراق، أيمن الشعبان، الذي انتقد الكميات التموينية التي تصل المخيم، قائلا إنها "غير كافة" وهناك متطلبات أخرى من علاج وإجراء عمليات لبعض المرضى غير متوفرة، بل يذهب إلى القول إن بعض العائلات تعمد على بيع ما يصلها من مساعدات لتؤمن فيها مبلغا ماليا تتمكن من خلاله سد حاجياتها الأخرى.
 
ويقول الشعبان لعمان نت من الصنعاء عن واقع اللاجئين الفلسطينيين، "مخيم الوليد من أكبر مخيمات اللجوء المؤقتة للاجئين الفلسطينيين النازحين من بغداد، وإمكانية استقبال لاجئين آخرين فيه ممكنة لكن لا تزيد أعدادهم عن 200 لاجئ".
 
ويرى دعاك في نقل اللاجئين الأكراد إلى مخيم الوليد بالخطوة الهامة لهم لكون منطقة العازلة أو المحرمة تعتبر منطقة تكاليف من حيث عمليات نقل الإمدادات والمؤن للقاطنين فيها وأن خطوة تجميعهم في منطقة واحدة هو أفضل للمنظمة من الناحية اللوجستية في إيصال الخدمات.
 
ودعا دعاك منظمات مجتمع مدني إلى زيارة المخيم وتقديم المساعدات إلى حين حل قضيتهم وقبول توطينهم في أي من دول العالم.
 
ولا تثبت أعداد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الوليد، إذ هناك "موافقة" تأتي لبعض العائلات للتوطين لديها مما يقلص أعدادهم، وكانت أعدادهم قرابة 1900 لاجئ غير أنه تقلص حاليا ليصل إلى 1700 لاجئا.  

اطلع على تقرير سابق

إمهال أكراد العازلة شهر واحد للرحيل