بات من المرجح أن تقوم الحكومة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية بنسبة تتراوح بين 5 و8 في المئة، خلال التسعيرة المنتظر إقرارها، يوم الخميس المقبل، وذلك لتسجيل أسعار النفط في السوق العالمي

انخفاضا في تداولاها خلال الشهر الماضي.

ومن خلال متابعة تداولات أسعار النفط العالمية، فقد انخفض متوسط سعر خام برنت بنسبة 10 في المئة خلال الأيام الثلاثين الماضية، ولذا فقد أصبح من المرجح أن تقوم الحكومة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية بنسب تتراوح من 5 و7 في المئة.

وكان متوسط سعر خام برنت انخفض خلال الأيام الثلاثين الماضية بمقدار 10 دولارات للبرميل عن آخر تعديل قامت به الحكومة في الشهر الماضي، إذ بلغ مستوى 74.4 دولار مقارنة مع 84.5 دولار خلال الفترة التي اعتمدتها الحكومة لتعميم التسعيرة الحالية.

وتقوم الحكومة بتعديل أسعار المشتقات النفطية بشكل شهري، ويتضمن قرار التعديل احتساب مراجعة اسعار النفط في السوق العالمي وتكاليف ايصالها إلى المواطن.

هذا وكان سعر خام برنت اتخذ وتيرة تنازلية منذ منتصف الشهر الماضي حتى نهاية الأسبوع الماضي، إذ تراجع سعر البرميل من مستوى 85 دولارا منتصف الشهر الماضي حتى بلغ مستوى 72 دولارا قبل أسبوع تقريبا، لكنه عاود الصعود ليبلغ مستوى 74 دولارا ثم تذبذبت اسعاره مؤخرا حول مستوى 70 دولارا.

وكانت لجنة تسعير المشتقات النفطية قامت بإجراء تعديل على اسعار المحروقات في التعديل الشهري خلال شهر أيار برفع أسعار المحروقات بنسبة 4.5 في المئة، وتضمن قرار التعديل رفع سعر لتر البنزين أوكتان 90 من 550 فلسا إلى 575 فلسا، ورفع سعر لتر البنزين أوكتان 95 من 660 فلسا إلى 690 فلسا، وتم في التعديل السابق رفع أسعار لتر كل من صنفي الكاز والبنزين من 485 فلسا إلى 505 فلسات، فيما حافظت أسطوانة الغاز 12.5 كيلو على سعر 6.5 دينار، في حين تقول الحكومة إنها لا تزال تدعم اسطوانة الغاز على الرغم من ارتفاع أسعارها في السوق العالمي.

وتضمنت قرارات تعديل المحروقات منذ بداية العام الحالي رفع اسعار المحروقات بنسبة 3.5 في المئة في الفترة ما بين 15 من شهر كانون الثاني وحتى 18 من شهر شباط من العام الحالي. وفي قرار تعديل اسعار المحروقات في شهر شباط خفضت الحكومة اسعار المحروقات بنسبة 2 في المئة، في الفترة ما بين 19 من شباط وحتى 18 من شهر آذار، الأمر الذي اعتبره عاملون في قطاع الطاقة أنه تعديل لا يتمتع بشفافية مقارنة مع المستويات التي وصل اليها النفط في ذلك الوقت.

وشمل قرار تعديل المحروقات لشهر آذار ارتفاعا بنسبة 7 في المئة من تاريخ 19 من آذار وحتى تاريخ 15 من شهر نيسان، حيث كانت مستويات النفط تتأرجح بين 80 و84 دولارا للبرميل، ورفعت الحكومة في قرار التعديل لشهر نيسان الأسعار بنسبة 5 في المئة، في الفترة ما بين 16 من نيسان وحتى 13 من شهر أيار، وقد حافظ سعر أسطوانة الغاز وزن 12.5 كيلو غرام على سعر 6.5 دينار للأسطوانة في كافة تعديلات أسعار المحروقات التي قامت بها الحكومة منذ بداية العام الحالي.

وواصلت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي، الهبوط أمس الجمعة مقتفية أثر أسواق المال وسط بيانات اقتصادية مختلطة أدت إلى هبوط الاسهم في معظمها، وحفزت المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن على الاقبال على شراء الدولار.

وفي بورصة نيويورك التجارية سجل سعر عقود الخام الامريكي الخفيف لتسليم تموز 73.47 دولار للبرميل منخفضا 2.01 دولار أو 2.7 في المئة بعد أن جرى تداوله في نطاق من 73.36 دولار إلى 75.64 دولار، وفي لندن انخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 10 سنتات إلى 75.19 دولار.