ترانزجلوبال ترغب في نفط البحر الميت

الرابط المختصر

 أكدت مصادر متصلة أن شركة ترانزجلوبال الشريك في امتياز اتفاقية التنقيب عن النفط في منطقة البحر الميت بنسبة 20% وجهت مخاطبة رسمية لسلطة المصادر الطبيعية برغبتها في استكمال اتفاقية الامتياز للتنقيب عن النفط في المنطقة المعنية منفردة أثر اعلان شركة بروسيتي المشغل الرسمي للاتفاقية بنسبة 80% بعدم رغبتها في اتمام عمليات الحفر بالمنطقة بعد انتهاء مدة الامتياز منذ حوالي شهرين .
ووفق المصادر فان ترانزجلوبال الأمريكية وبناء على المخاطبة حصلت على موافقة مبدئية من السلطة لاستكمال اتفاقية الامتياز على أن يتم استئناف الاتفاقية وأعمال الحفر ضمن اشتراطات جديدة تحددها الحكومة ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية حال اتفاق الجانبين عليها .
وفي ذات السياق قالت مصادر أخرى أن شركة بروسيتي المشغل الرسمي لاتفاقية التنقيب عن النفط في منطقة البحر الميت وحال ابلاغها السلطة بانهاء الاتفاقية وعدم رغبتها في استكمال أعمال التنقيب يصار تلقائيا ووفق القانون منح الشركاء في الامتياز حق التشغيل للمشروع وفق النسبة التي كان المشغل يملكها وهي في حالة بروسيتي تبلغ 80% ، مشيرا أنه ولدى وجود رغبة مقابلة لدى الشريك باستكمال أعمال التنقيب يتم استئناف الاتفاقية وأعمال الحفر ضمن اشتراطات جديدة تضعها الحكومة ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية وباتفاق ثنائي بين الطرفين .
وأضافت المصادر أن شركة بروسيتي وبناء على قرارها انهاء الامتياز الممنوح لها لم تعد طرفا في الاتفاقية وأن أي تطورات جديدة تكون محصورة بالشركة صاحبة الرغبة باستكمال الامتياز والحكومة .
وكانت شركة بروسيتي المشغل لمشروع التنقيب عن النفط في منطقة البحر الميت قد أبلغت السلطة نهاية نيسان الماضي بتوصلها لنتائج سلبية في أعمال الحفر بالبئر الثاني في موقع المشروع حيث لم تظهر أي نتائج أو مؤشرات ايجابية حول امكانية وجود للنفط ، لتكون بذلك النتائج سلبية في البئرين الذين قامت الشركة بحفرهما وفق الاتفاقية الموقعة مع الحكومة .
و قامت بروسيتي بعمليات حفر في البئر الثاني على عمق بلغ 4170 مترا ، الا أن النتائج جاءت سلبية وبالتالي أوقفت عمليات الحفر ، لتبلغ السلطة قرارها بعدم رغبتها بدخول مرحلة جديدة في أعمال التنقيب وانهاء الامتياز في المنطقة .
وكان مدير سلطة المصادر الطبيعية الدكتور ماهر حجازين قد صرح سابقا أن قرار الدخول بمرحلة جديدة في أعمال التنقيب فان ذلك يعني بدء عمل دراسات وأعمال استكشافية وتنقيب جديدة في آبار أخرى في ذات منطقة الامتياز ، علما بأن كلفة حفر البئر الواحدة التي ترتبت على الشركة بلغت 10 ملايين دولار للبئر الواحد .
وكانت شركة روسيتي قد بدأت عمليات الحفر والتنقيب عن النفط في البئر الأول في حزيران الماضي وأنهت عمليات الحفر نهاية العام 2008 بعد ظهور نتائج سلبية وغير مشجعة ، وبدأت مطلع العام الجاري بأعمال الحفر في البئر الثاني والذي جاءت النتائج فيه مماثلة لنتائج البئر الأول ، علما بأن الشركة ومن ضمن اتفاقيتها مع الحكومة التزمت بالقيام بأعمال حفر واستكشاف لبئرين في منطقة البحر الميت .
ويذكر أن شركة بروسيتي كانت قد حصلت على ما نسبته 80% من امتياز مشروع التنقيب عن النفط في منطقة البحر الميت في كانون الأول من العام 2006 وبذلك أصبحت الشركة المشغل للمشروع ، فيما احتفظت شركة ترانزجلوبال بنسبة 20% من الامتياز .