تراجع نشاط القطاع العقاري بنسبة 25 %
يشهد القطاع العقاري خلال الفترة الحالية تراجعا ملحوظا في نشاطه بنسب تراوحت ما بين 20 و25 بالمئة على الاقل عن الاعوام الماضية وذلك بحسب عاملين فيه, مرجعين ذلك الى قلة الطلب امام المعروض, وتشدد البنوك الذي لا يزال مستمرا في منح التسهيلات.
وبين عدد من تجار العقار ل¯ العرب اليوم ان السوق العقاري لا يزال يعاني تباطؤا في النمو على الاسكانات وحتى على مستوى بيع وشراء الاراضي, مبينين ان القطاع يشهد حالياً مرحلة أشبه بالركود تظهر حالاته بناء على الظروف الحالية تبعاً لحجم الطلب والعرض في السوق.
واضافوا: ان الانكماش الذي يشهده القطاع العقاري خلال الفترة الحالية مرده العديد من الاسباب أهمها زيادة العرض وقلة الطلب, وتراجع السيولة نظرا لتشدد البنوك الذي لا يزال قائما في منح التسهيلات, إضافة الى ارتفاع أسعار الاراضي داخل العاصمة.
نائب رئيس جمعية مستثمري قطاع الاسكان ماجد غوشة قال: المشكلة التي يعاني منها الجميع والتي لا تزال تدفع سوق العقار نحو الركود هي تشدد البنوك في منح التسهيلات البنكية السكنية للمواطنين, مشيرا ان استمرار هذا التشدد بالشكل الحالي سيؤدي حتما الى زيادة التباطؤ بسوق العقار في المملكة.
واضاف: ان هذا التباطؤ سبب فائضا بالشقق المعروضة للبيع او الايجار, مبينا ان الكثير من المستثمرين في القطاع العقاري أجلوا الكثير من مشاريعهم, وذلك لعدم توفر السيولة النقدية ولتشدد البنوك اضافة الى عجز بعض الشركات عن سداد التزاماتها تجاه البنوك.
واكد غوشة انه في ظل الاعفاءات والمزايا التي اكتسبها القطاع العقاري والتي كان آخرها إعفاء المواطنين من فروقات الرسوم المستحقة على فروقات رسوم تسجيل أراض وتوابعها التي استحقت على بعض المواطنين نتيجة معاملات تسجيل الاراضي التي تمت في دائرة الاراضي والمساحة لا بد ان تمنح القطاع دفعة باتجاه تحقيق نوع من النمو.
واشار ان تركز شراء الاراضي بأسعار مرتفعة في مناطق عمان الغربية, والتي تكثر في فصل الصيف ساهم بتذبذب أسعار الاراضي من يوم لآخر, وذلك لقلة المعروض منها اضافة الى رغبة الكثيرين للشراء هناك نظرا لموقعها المتميز.
من جهة اخرى وصف المقاول علي خريسات حركة المبيعات للعقار والاراضي بشكل عام ب¯ النائمة خلال الموسم الصيفي الجاري, مشيرا إلى وجود حالة من عدم الاقبال على الشراء والبيع للأسكانات.
كما وصف خريسات الموسم الحالي بالاصعب خلال السنوات القليلة الماضية, لافتا ان الطلب على شراء العقار تراجع بقوة خلال الصيف الحالي, بسبب حالة الركود العامة التي تعانى منها السوق العقارية ونقص السيولة بسبب تشدد البنوك الذي لا زال يراوح مكانه.
وأضاف: ان المعروض حاليا تزايد بشكل كبير في ظل تراجع الطلب خلال العامين المتتاليين, لافتا ان التراجع في الطلب اتضح بقوة خلال السنة الجارية, مما اضطر الكثير من التجار إلى تخفيض الاسعار محاولة منهم للبيع حتى بهامش ربح معدوم.
الى ذلك أظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي تراجع إجمالي نشاط البناء في أول خمسة أشهر من العام الحالي بنسبة 8 بالمئة لمساحات الرخص الممنوحة, و14 بالمئة لعدد الرخص, مقارنة بالفترة نفسها من العام الحالي











































