تراجع حجم الوظائف المباشرة في قطاع الاتصالات %3 في 2011
أظهرت بيانات حكومية مؤخراً أن إجمالي حجم الوظائف المباشرة في قطاع الاتصالات قد سجّل مع نهاية العام الماضي حوالي 4600 وظيفة مباشرة في كافة شركاته وخدماته التي تشهد منافسة شرسة وخصوصاً في مضماري الخلوي والإنترنت.
وكشفت البيانات الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن حجم الوظائف المباشرة في القطاع قد تراجع خلال العام 2011 بنسبة بلغت
3 %، وذلك بفقدانه نحو 139 وظيفة مباشرة، وذلك لدى المقارنة بحجم الوظائف المباشرة المسجلة في العام السابق 2010 عندما بلغ عددها الإجمالي 4739 وظيفة مباشرة.
ويشار إلى إنّ الأرقام سابقة الذكر تشمل الوظائف المباشرة فقط، كما تشمل جميع الشركات العاملة في أربعة قطاعات فرعية تعمل تحت مظلة قطاع الاتصالات، وهي قطاع أو خدمات الهاتف الثابت، قطاع أو خدمات الخلوي، قطاع أو خدمات الإنترنت، وخدمات الاتصالات الاخرى مثل الشركات المشغلة لخدمات البطاقات المدفوعة مسبقاً للاتصالات الدولية مثلاً، فيما يوفر القطاع لا سيما في مضماري الخلوي والإنترنت عشرات آلاف الوظائف غير المباشرة في التوزيع وبيع البطاقات والخدمات المساندة للاتصالات وتركيب شبكاتها وتشغيل عملياتها.
وبحسب بيانات هيئة الاتصالات كان قطاع الإنترنت الاكثر تراجعاً في أعداد الوظائف المباشرة، وذلك عندما انخفض حجم الوظائف المباشرة فيه بنسبة 6 %، عندما سجل مع نهاية العام الماضي قرابة 779 وظيفة مباشرة مقارنة مع 830 وظيفة مباشرة في العام 2010.
واستناداً إلى بيانات هيئة الاتصالات فقد تراجع أيضاً حجم الوظائف المباشرة في قطاع أو شركات الخلوي، والتي انخفض فيها حجم الوظائف بنسبة 5 %، عندما سجل قرابة 1796 وظيفة مباشرة في 2011، وذلك مقارنة مع 1886 وظيفة مباشرة في العام السابق 2010.
ومع انخفاض حجم الوظائف المباشرة في كل من قطاعي الإنترنت والخلوي إلا أن خدمات الثابت قد شهدت ارتفاعا طفيفا في حجم التوظيف وبنسبة تقل عن 1 %، عندما بلغ حجم الوظائف المباشرة في هذا القطاع قرابة 1964، وذلك مقابل 1958 وظيفة مباشرة في العام 2010.
ويؤكّد عاملون في القطاع أن ارتفاع حدة المنافسة في سوق الاتصالات لا سيما في الإنترنت والخلوي وارتفاع التكاليف التنشغيلية على الشركات لا سيما شركات الواي ماكس (الإنترنت اللاسلكي) قد أسهم في الاستغناء عن أعداد من العمالة أو الوظائف المباشرة وهو ما يفسر الانخفاض في حجم الوظائف المباشرة في القطاع العام الماضي.
وتعاني شركات اتصالات وخصوصاً بعض شركات الواي ماكس للإنترنت اللاسلكي، أو شركات الإنترنت السلكي من منافسة شديدة دفعت البعض منها للاستغناء عن موظفين أو الاندماج مع شركات أخرى، فضلاً عن تزايد الضغوط المالية على شركات الخلوي التي بدأت تشهد استقرارا أو تراجعا في إيراداتها نتيجة ارتفاع حدة المنافسة.
وتقدم خدمات الثابت في المملكة اليوم من قبل شركة واحدة، فيما تقدم خدمات الخلوي من قبل ثلاث شبكات رئيسية، بينما تقدم خدمات الإنترنت السلكي واللاسلكي اليوم من قبل أكثر من 20 مزوداً للخدمة.
آخر الأرقام الرسمية تظهر أن معدل البطالة في المملكة بلغ 11.4 % خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغ معدل البطالة بين الذكور 10 %، بينما بلغ بين مجتمع الإناث 18 %.
وقد انتشرت خدمات الاتصالات اليوم انتشاراً واسعاً بين أوساط الأردنيين لا سيما في قطاع الخلوي الذي بلغ عدد الاشتراكات في خدماته 7.8 مليون اشتراك بنسبة انتشار للاشتراكات بلغت 123 %، بينما بلغ عدد مستخدمي الإنترنت حوالي 3.4 مليون مستخدم بنسبة انتشار بلغت 53 %.
وكان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبحسب أرقام رسمية قد وفر منذ بداية العقد الماضي أكثر من 80 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وبلغت نسبة مساهمته في الاقتصاد المحلي بشكل مباشر وغير مباشر حوالي 14 %.











































