تراجع الطلب على المواد الغذائية خلال الشهر الحالي بنسبة 50 % مقارنة بالأشهر الماضية، بحسب تقديرات تجار.

وأرجع التجار تراجع الطلب إلى جملة من الأسباب أهمها وجود ركود اقتصادي كبير في السوق المحلية جراء نقص السيولة إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين لارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية.

وأكد نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة تراجع الطلب على المواد الغذائية بشكل ملحوظ منذ بداية الشهر الحالي.

وبين جوابرة أن تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين خصوصا خلال هذه الأيام جراء ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية أسهم بشكل كبير في تراجع الطلب على المواد الغذائية.

وأشار إلى وجود منافسة كبيرة بين المراكز التجارية والمولات على تقديم تخفيضات على أسعار العديد من المواد الأساسية بقصد جذب المستهلكين وكسر حالة الركود التي بدأت تخيم على محالهم.

وأكد جوابرة توفر كافة المواد الغذائية بكميات كبيرة في السوق المحلية، نافيا في الوقت نفسه وجود نقص في أي سلعة.

وتوقع أن تنتعش الحركة التجارية مع نهاية الشهر تزامنا مع صرف رواتب الموظفين وقرب موعد إجراء الانتخابات النيابية.

وكان جوابرة كشف أخيرا عن موجة ارتفاعات جديدة طالت سلعا غذائية أساسية في الأسواق العالمية، وبدأت تظهر بوادر انعكاساتها محليا، وبنسبة تتراوح ما بين 9 % و 25 %. وأكد جوابرة أن المواطن سيشعر بارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل ملحوظ في غضون أسبوعين، وذلك بسبب وجود كميات قليلة من البضائع المخزنة لدى التجار في الوقت الراهن.

وتتمثل السلع التي طالتها موجة ارتفاع الأسعار بالسكر، والأرز، والحبوب، والزيوت، والأجبان، واللحوم، والدواجن.

من جانب آخر، أكد صاحب إحدى الأسواق التجارية هاني عاشور انخفاض إقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية بشكل محلوظ خلال الأيام الماضية.

وعزا عاشور هذا التراجع إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى أن غالبية المحال التجارية تبيع المواد الغذائية حاليا بأسعار قريبة من سعر الكلفة لغايات تنشيط الحركة.