تراجع الأردن بحرية الصحافة بسبب الاعتداء على الصحفيين خلال تغطية الحراك

تراجع الأردن بحرية الصحافة بسبب الاعتداء على الصحفيين خلال تغطية الحراك
الرابط المختصر

ساهمت الاعتداءات المتكررة على المكاتب الإعلامية و الصحفيين خلال تغطيتهم للمسيرات والأحداث التي شهدتها الأردن خلال العام 2011 في تراجع مستوى حرية الصحافة إلى ثمانية مراكز، وفقا لتقرير صادر عن منظمة مراسلون بلا حدود يوم الأربعاء.

واحتل الأردن وفقا للتقرير المرتبة 128 بعد أن كان في المرتبة 120 من أصل 170 دولة شملها التقرير.

التقرير وبحسب عضو نقابة الصحفيين راكان السعايدة عكس واقع حرية الإعلام بالأردن والذي وصفه بـ"السيء".

وقال السعايدة " لعمان نت" تصنيف مراسلون بلا حدود جاء في وقت تتغنى فيه الدولة بالحريات، ليعكس حجم الضغوط الممارسة على الإعلام في الفترة الأخيرة تحت ظلال الربيع العربي والحراك.

وإضافة للأسباب التي أوردها التقرير، زاد السعايدة أن "التشريعات المتعلقة بالإعلام والتي تضعها الحكومات المتعاقبة ساهمت في هبوط مؤشر الأردن في التصنيف"،مشيرا في الوقت ذاته إلى قيام المواقع الإلكترونية بكسر بعض القيود التي وضعتها القوانين نسبيا.

وبهدف إعادة ترتيب الأردن إلى سابق عهده، قال السعايدة إن الحلول تتمثل بوقف "ماكينة" الضغوط على الصحفيين من خلال وقف إصدار التشريعات المقيدة للعمل الصحفي، بالإضافة إلى وقف عملية البلطجة على الإعلام.

من جهته، اعتبر مدير مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور ان حرية الاعلام كفعل للصحفيين لم تتراجع بسبب الربيع العربي والحراك الشعبي، موضحا بأن ما شهدته الأردن خلال الفترة الماضية دفع بسقوط الكثير من التبوهات، فضلا عن تقليص الرقابة الذاتية التي يمارسها الصحفي أثناء عمله.

ولفت منصور إلى أن تزايد المكاسب لدى الصحفيين ورغبتهم بالتغطية المستقلة خاصا في الإعلام الالكتروني والمستقل أدى إلى وقوع انتهاكات جسمية واعتداءات على الصحفيين سواء من قبل الحكومة والأجهزة الأمنية، الأمر الذي أدى إلى تراجع مؤشر حرية الصحافة في الأردن.

المطلوب بحسب منصور ضرورة ان تقوم الدولة بوضع استراتيجية واضحة للتعاون مع الإعلام خاصة في لحظات الأزمة، فضلا عن تجريم الأفعال التي تشكل انتهاك للحرية الإعلام، بالإضافة إلى مساءلة الذين ينتهكون حرية الإعلام وعدم إفلاتهم العقاب.

وذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود " أن سورية والبحرين واليمن حلت بين المراتب الأخيرة في تصنيفها لحرية الصحافة في العام 2011 الذي شهد اضطرابات أدت إلى سقوط أنظمة استبدادية عربية عدة.

وحلت في المراتب الأخيرة في تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" كل من اريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان بحسب اللائحة السنوية العاشرة التي تعدها المجموعة فيما تصدرت التصنيف كالعادة نفس الدول الأوروبية أولها فنلندا والنرويج واستونيا.