تراجع الأحمال الكهربائية وتزايد الإقبال على المكيفات

الرابط المختصر

تراجعت أحمال النظام الكهربائي أمس لتعود إلى مستوياتها التي سبقت المستويات القياسية التي بلغتها مع ذروة موجة الحر التي أثرت على المملكة خلال الاسبوع الماضي.

وقال مدير دائرة التخطيط والتشغيل في شركة الكهرباء الوطنية المهندس أمين الزغل إن حمل النظام الكهربائي بلغ امس 2450 ميغاواط مقارنة مع نحو 2580 ميغاواط يوم اول من امس.

وبين أنه لم تطرأ أي انقطاعات مبرمجة على منظومة الشركة امس وأنه تم الاعتماد على مصادر ذاتية في تغطية احتياجات المملكة الكهربائية وان الاستجرار من مصر لم يتجاوز 50 ميغا واط ولأسباب اقتصادية اذ ان اسعارها اقل كلفة من استخدام الوقود التقليدي لبعض الوحدات التوليدية.

ارتفاع الاحمال خلال الفترة السابقة ارتبط بشكل كبير باستخدام أجهزة التكييف التي دخلت على قائمة الاجهزة المنزلية وباتت تحتل أولوية كبيرة لدى العديد من الاسر في المملكة.

ولم يقتصر استخدام الاردنيين لهذه الاجهزة صيفا بل باتوا يعتمدون على هذه الاجهزة في التدفئة شتاء، كما التبريد صيفا، في الوقت الذي ارتفعت درجات الحرارة فيه نتيجة التغير المناخي في السنوات الأخيرة لتبلغ درجات مرتفعة خلال اشهر الصيف.

من جهته، قال المستثمر في قطاع أجهزة التكييف هاني الخليلي إن وتيرة الطلب على أجهزة التكييف ارتفعت بشكل مفاجئ مع بداية الصيف الحالي خصوصا مع بداية الموجة الحارة التي تؤثر على المملكة.

وبين الخليلي أن الشركات المحلية المصنعة وكذلك المستوردة لاجهزة التكييف واجهت زيادة كبيرة في الطلب من قبل المستهلكين فاقت توقعاتها التي بنت على أساسها حجم انتاجها ومستورداتها.

كما اضاف الخليلي أن زيادة الطلب على اجهزة التكييف رافقها ضغط كبير في عمليات التركيب بحسب الخليلي الذي اشار إلى ان الشركات تحاول زيادة أعداد فرق التركيب إلا ان زيادة الطلب تفوق ذلك بحيث تصل المدة بين طلب الجهاز وتركيبه إلى اسبوعين أو ثلاثة.

وبخصوص الاسعار، قال الخليل إنها مستقرة وإنه لاتوجد حالات استغلال من قبل التجار سواء بالنسبة للأجهزة المصنعة محليا أو المستوردة على الرغم من زيادة الطلب، غير ان بعض التجار الذين يعملون لحسابهم الخاص أو في متاجر خاصة ولايتبعون شركات يحاولون بيع اصناف متدنية بأسعار تضاهي الانواع الاصلية. وبحسب الخليلي، فإن عدد المصانع المحلية المنتجة لأجهزة التكييف ثلاثة مصانع إلى جانب ما يزيد على 50 شركة مستوردة.

وأشار الخليلي إلى ان نحو 90 % من الاجهزة المستوردة هي من الصين التي باتت المصدر الأكبر على مستوى العالم.

كما قال الخليلي إن الاسعار تختلف بحسب حجم جهاز التكييف والعلامة التجارية، إلا ان الاصناف"الجيدة" بحسب الخليل تبدأ من نحو 350 دينارا إلى 400 دينار للأجهزة سعة طن واحد.

وأشارت دراسة حديثة أعدتها دائرة الاحصاءات العامة إلى أن نحو 7 % من الأسر في المملكة تستخدم جهاز التكييف الغازي للتبريد، فيما كان حوالي 45 % من الأسر التي تستخدم الطاقة الكهربائية لأغراض التبريد تستخدم جهازين فأكثر.

كما بينت الدراسة ذاتها ان نحو 81 % من الأسر في المملكة، تستخدم الطاقة الكهربائية لأغراض التبريد (بما فيها المراوح)، وكانت النسبة الأعلى في إقليم الشمال، إذ بلغت 86.3 % والأقل في إقليم الجنوب وكانت 66.4 %.

وأظهرت النتائج ان استخدام الأسر للطاقة الكهربائية للتبريد ليس حديثا، فأكثر من نصف الأسر (53.2 %) التي تستخدم الطاقة الكهربائية لأغراض التبريد تستخدمها منذ خمس سنوات فأكثر، وبلغ متوسط عدد ساعات تشغيل المكيف الكهربائي حوالي 6 ساعات يومياً، والمكيف المائي حوالي 8 ساعات.