تراجع اسعار النفط
تراجعت أسواق المال العالمية أمس غداة خفض في أسعار الفائدة الأميركية، بدا أن نشوته تلاشت وسط سيطرة مخاوف ركود الاقتصاد العالمي.وتدنت أسعار النفط في نيويورك لأدنى مستوى منذ تموز من عام 2004 بعد زيادة المخزون الأميركي، رغم خفض أوبك لإنتاجها بمقدار 2ر2 مليون برميل يوميا اعتبارا من مطلع العام المقبل، فيما سجلت اسعار النفط تراجعا في نهاية التعاملات في الاسواق الاوروبية وبلغ سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم شباط 41ر46 دولار بتراجع 14ر0 دولار عن سعر الاقفال الثلاثاء. وفي الوقت نفسه، تدنى سعر برميل النفط المرجعي الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم كانون الثاني في نيويورك الى 18ر41 دولار بتراجع 42ر2 دولار، بعدما سجل تراجعا قياسيا جديدا منذ اكثر من اربع سنوات الى 20ر40 دولارا وهو ادنى مستوى بلغه منذ 14 تموز 2004. وهبطت الاسعار بعد اعلان مستوى المخزون الاميركي اذ كشفت وزارة الطاقة الاميركية ان مخزون المنتوجات النفطية ازداد مجددا الاسبوع الماضي بمقدار فاق توقعات المحللين. وقال هاري تشيلينغيريان من مصرف بي ان بي باريبا ان ''تخفيض (انتاج) اوبك فاق التوقعات بقليل لكن المخزون الاميركي اظهر ان الطلب تراجع بحوالى 5% بوتيرة سنوية''.
واعلنت منظمة اوبك رسميا عن تخفيض تاريخي في انتاجها بمقدار 2ر2 مليون برميل في اليوم في ختام اجتماع كان موضع ترقب شديد الاربعاء في وهران، في قرار يهدف الى دعم الاسعار.
وتراجع الدولار على نطاق واسع فبلغ أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر أمام اليورو واقترب من أدنى مستوياته في 13 عاما أمام الين بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الى ما بين صفر و25ر0 بالمئة.
وارتفع الذهب الى 80ر873-80ر875 دولار للاوقية /الاونصة/ من 35ر857 دولار في أواخر معاملات نيويورك الثلاثاء.
وصعد المعدن النفيس أكثر من اثنين بالمئة مع تراجع الدولار مقابل اليورو .
وتراجعت الاسهم الأميركية مع تلاشي النشوة التي رافقت خفض فائدة مجلس الاحتياطي الاتحادي /البنك المركزي الأميركي/ وتركيز المستثمرين على ضعف النتائج المالية وتوقعات اقتصادية قاتمة.
وأغلقت الاسهم الاوروبية منخفضة مع تأثر أداء البنوك سلبا من جراء كشف بي.ان.بي باريبا عن تكبد وحدته للانشطة المصرفية الاستثمارية خسائر في 11 شهرا بسبب فضيحة المستثمر الأميركي برنارد مادوف.
وصعدت الاسهم السعودية مدعومة بقرار المملكة خفض أسعار الفائدة لكن خطوة مماثلة من بنك الكويت المركزي لم تساعد الاسهم في البورصة الكويتية. وارتفع مؤشر الاسهم العمانية أكثر من واحد بالمئة.











































