تدهور حالة الأسير سلطان العجلوني وإصابته بمرض نادر

الرابط المختصر

نقلت مصلحة السجون الإسرائيلية عميد الأسرى
الأردنيين سلطان العجلوني من مستشفى سجن الرملة الذي يقبع فيه للعلاج منذ أسبوعين
إلى مستشفى آساف هاروفيه في مدينة الرملة، بسبب تدهور وضعه الصحي الناتج عن اشتداد
التهاب الأمعاء المزمن الذي يعاني منه منذ عشر سنوات.

وزار محامي جمعية "أنصار السجين"
محمد عابد مؤخرا، للاطمئنان على حالته الصحية، "وتبين من التقرير
الطبي أنه يعاني منذ شهر ونصف من ارتفاع في درجة الحرارة، وهو أحد الأعراض التي
تدل على اشتداد الالتهاب، وأظهرت نتائج الفحوصات الطبية أن الالتهابات الشديدة قد
أدت إلى التصاق الأمعاء ببعضها، وأثبتت
وجود ثقب في الأمعاء مما يتطلب إجراء
عملية جراحية عاجلة".

يشار إلى أن الأسير العجلوني عانى منذ ما يقل
عن سنة، من تدهور صحي مشابه؛ فتم نقله على إثره لمستشفى مئير في كفار سابا، وهناك
تعرض لمحاولة اغتيال، لولا العناية الإلهية التي تدخلت من خلال سماع الأسير
العجلوني للحوار بين الحراس الذين كانوا يتآمرون على قتله بإبرة هواء في الوريد،
ما حدا به لرفض العلاج وإجراء أي عملية، والإصرار على العودة للسجن.

وكانت جمعية أنصار السجين قد دعت المؤسسات
الحقوقية للقيام بواجبها تجاه حالة الأسير سلطان العجلوني، كما قامت بالتواصل
مباشرة مع "أطباء لحقوق الإنسان" وطالبتها بتشكيل لجنة أطباء محايدة
لفحص وعلاج الأسير العجلوني، وذلك لضمان عدم تعرضه لأي اعتداء مجددا أو حتى أي
إهمال مقصود.

يذكر أن الأسير سلطان العجلوني قد أصيب بهذا
المرض بعد عدة سنوات من الأسر، وذلك كنتيجة طبيعية لما يعانيه الأسرى في سجون
الاحتلال من تعذيب وضغوط نفسية وحرمان وسوء تغذية وإهمال طبي متعمد، ويدعى هذا
المرض النادر مرض كرون (Crohn) وهو
من الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها كليا وتصيب الجهاز الهضمي وخصوصا
الأمعاء، مما يؤدي لتقرح بطانتها مسببا الآلام الحادة في البطن، وفقدان الوزن وفقر
الدم والقيء والإسهال المزمنين بالإضافة إلى الحمى والإرهاق المزمن، وقد يقود إلى مضاعفات خطيرة
إذا لم يتوفر العلاج اللازم والغذاء الخاص المناسب دوريا فيصبح تهديدا على حياة
المريض عندما يؤدي إلى انسداد كامل في الأمعاء مؤديا إلى تسمم الدم كما أنه يزيد
خطر الإصابة بالسرطان .

ويعتبر
الأسير العجلوني أقدم أسير أردني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اعتقل ولما يبلغ من
العمر 17 عاما على إثر عملية بطولية قام بها انتقاما لمذبحة الأقصى عام 1990.

وكان القنصل الأردني في تل أبيب السيد محمد أبو
وندي قد قام بزيارة الأسير العجلوني في مستشفى سجن الرملة للاطمئنان على حالته
الصحية، وقد وعد بالحصول على الملف الطبي من المستشفى لإرساله إلى الأردن؛ حيث جدد
الأسير العجلوني مطالبته بلاده إرسال وفد طبي أردني للوقوف على حقيقة حالته الصحية
والإشراف على علاجه.

ومن الجدير بالذكر أن القنصل الأردني وعد
بالعمل على الإفراج عن الأسير سلطان العجلوني بأسرع وقت ممكن نظرا لحالته الصحية
الحرجة، وذلك كخطوة أولى للإفراج عن بقية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال
الإسرائيلي والذين يزيد عددهم على 30
أسيرا، منهم 8 محكومون بالمؤبد، 4 منهم اعتقلوا قبل اتفاقيات أوسلو ووادي عربة،
وهم الأسرى: سلطان العجلوني، أمين الصانع، سالم ابو غليون، خالد ابو غليون. هذا
بالإضافة إلى 25 مفقودا لم يعرف مصيرهم حتى الآن، ولم تعترف(إسرائيل) بقتلهم أو
أسرهم.

وكانت لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين
قد أصدرت بيانا أيدت فيه المطالب العادلة لفصائل المقاومة الفلسطينية في الإفراج
عن الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق لتبادل الأسرى، وذكّرتهم بإخوانهم الأسرى
الأردنيين الذين شاركوهم في المقاومة وعانوا معهم محن الأسر، وقد أبدت اللجنة
ثقتها بحسن استجابة الإخوة الفلسطينيين الذين وعدوا بأن يكون إخوانهم الأردنيون
حاضرين في أي اتفاق للتبادل بإذن الله، بينما دعت لجنة مساندة الأسرى الأردنيين(مسار)
من مقرها في نابلس كل الجمعيات والمؤسسات والشخصيات المعنية بحقوق الإنسان للتضامن
مع الأسير سلطان العجلوني والأسرى الأردنيين ، وذلك عبر موقع العجلوني على
الإنترنتwww.ajloni.net وموقع لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين www.jordanasra.org

أضف تعليقك