أكّدت المحامية حنان الخطيب بعد زيارتها الأسير عبد الله البرغوثي في مستشفى العفولة أنّه يعاني من عدم انتظام في دقات قلبه، حيث الهبوط الحاد لعدة أيام والارتفاع الحاد لأيام أخر ، ممّا يسبب له رعشة قوية ؛ مؤكّدة إعطاءه على مدار الأسبوع الماضي حقن مضادة للالتهاب، وأخرى للقلب وثالثة للكبد .

الباحث في مؤسسة التضامن الدولي "أحمد البيتاوي" أكّد أنّ البرغوثي في وضع صحي صعب وأنّ هناك خطرا حقيقيا يتهدّد حياته ويعاني من مشاكل في الكبد وهزال عام في الجسد وعدم انتظام في دقات القلب .

وأضاف البيتاوي أنّ سقف مطالب البرغوثي ارتفع مع تعنّت الاحتلال ليصل حدّ النقل إلى السجون الأردنية، بعد أن كان مجرد السماح لعائلاتهم بالزيارة.

وأكّد الأسير البرغوثي إصراره في مواصلة إضرابه، حيث طالب بالإفراج عن كافة الأسرى الأردنيين إلى الأردن، مضيفا أنّ رسائل بهذا الصدد سلمت إلى الملك الأردني ، وهم بانتظار تدخل رسمي لإيجاد حل سريع لقضية الأسرى الأردنيين .

ويشار إلى أنّ الأسير عبد الله البرغوثي يرقد حاليا في مستشفى العفولة جنوب مدينة الناصرة المحتلّة وسط حراسة عشرات السجانين، ويخوض إضراباً عن الطعام منذ 82 يوماً ، ودخل مؤخرا مرحلة " الإضراب الايرلندي" بامتناعه عن الملح والماء والجلوكوز.

من جهة أخرى قامت السلطات الاسرائيلية بالتضييق للمرة الثانية على محامي الأسرى فواز الشلودي و عدم السماح له بزيارة الأسرى ولكن هذه المرة قام الإحتلال بمنعه مدة 6 اشهر من الزيارة.

أما على صعيد التحرك الشعبي بإتجاه قضية الأسرى قام مجموعة من المتضامنين في مدينة اربد أمس بإطلاق حملة بعنوان "هل تعلم" و التي تسلط الضوء على قضية الأسرى و خصوصا المضربين عن الطعام و قام المشاركون برفع شعارات منددة لعدم التحرك الرسمي بشكل جدي و عملي لإنهاء معاناة الأسرى و تحقيق مطالبهم و قام المشاركون بتوزيع المنشورات على المارة و توزيع الماء و التمر قبل اذان المغرب بقليل .

فيما ويواصل أهالي الأسرى إعتصاماتهم التضامنية مع أبنائهم خاصة المضربين عن الطعام منذ 82 يوما بحيث ستكون لهم وقفة أمام وزارة الخارجية ظهر اليوم مؤكدين مطالبتهم من الخارجية بتقديم دليل ملموس على أن الخارجية تقوم بالتحرك الجدي وأنها طالبت وتفاوضت مع اسرائيل لتحقيق مطالب الأسرى.