تدابير قانونية ومالية للحفاظ على المياه الجوفية

الرابط المختصر

لم تسجل اربعينية الشتاء والتي تتصف بالعادة بامطارها الغزيرة اي هطول يذكر الامر الذي انعكس سلبا على كميات المياه المتاحة لهذا العام وعلى التخزين في السدود التي وصل عدد منها الى الخط الاحمر بالاضافة الى مخزون بعض الآبار الجوفية التي تعتمد اعتمادا كليا على مياه الامطار بإعتبارها المصدر الوحيد ، حيث يبدأ الموسم المطري في المملكة عادة في أوائل شهر كانون الأول من كل عام ، ويستمر حتى أواسط شهر أيار من العام الذي يليه.


ويتركز الهطول خلال الأشهر كانون الأول ، كانون الثاني ، شباط وآذار من كل موسم حيث يهطل حوالي %80 من المطر الموسمي خلال هذه الأشهر.

وزارة المياه والري اكدت ان الخيار الوحيد لحل مشكلة المياه التي تعتبر من التحديات الاستراتيجية المزمنة هو تحلية المياه خاصة مشروع ناقل البحرين الاحمر - الميت الذي سيوفر مايقارب 950 مليون متر مكعب من المياه العذبة المحلاة ، تبلغ حصة الأردن منها حوالي 570 مليون متر مكعب ، في حين سيتم توزيع 380 مليون متر مكعب على إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال مصدر مسؤول في وزارة المياه والري انه ستعقد قريبا اجتماعات مكثفه للجنة التوجيهية للمشروع لاعطاء التقارير الشهرية وما توصلت اليه عن دراسة جدوى المشروع حيث تم مخاطبة البنك الدولي لتحديد موعد الاجتماع .

وكان سمو الامير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الملكية للمياه اكد خلال اجتماع مناقشة استراتيجية المياه طويلة الامد على ايلاء موضوع تحلية المياه "الاحمر - الميت" الاهمية القصوى بإعتبارها الحل الآمن الوحيد لمشكلة المياه في بلد يعد رابع افقر دول العام في المياه.

وقال المصدر فيما يتعلق ان المملكة تعمل على تحلية المياه ونظرا لنجاحها عملت على احالة عطاء محطة تحلية العقبة الى شركة عمانية حيث تعد المحطة من اولى المشاريع الناجحة التي اتخذتها وزارة المياه والري خلال العام الماضي والتي تحقق الاكتفاء الذاتي لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الامر الذي يخفف من العبء الواقع على حوض الديسي الذي ينظر اليه بأهمية بالغة لتغطية احتياجات المملكة المائية حيث سيوفر مشروع جر مياه الديسي مايقارب المئة مليون متر مكعب تبلغ حصة العاصمة عمان منها مايقارب 60 مليونا في حين سيتم توزيع الباقي على محافظات المملكة.

وسيكون مشروع جر مياه الديسي الى عمان قد دخل حيز التنفيذ خلال العام 2013 ووصل المشروع الى مرحلة الغلق المالي التي يتوقع الانتهاء منها.

وفيما يتعلق بالمياه الجوفية قال ان استنزاف احواضها من المشاكل التي يواجهها قطاع المياه في المملكة وما شهدته احواض المياه الجوفية من تجاوزات في استخراج المياه منها لتلبية الطلب المتزايد على المياه بفعل الزيادة السريعة في نسب النمو السكاني بالاضافة الى استخدام المياه الى غايات الري ، وقد تفاقم هذا الوضع وازداد سوءا بسبب غياب التنفيذ الفعلي للتعليمات الناظمة لعمليات الحفر.

وبحسب المصدر ستباشر وزارة المياه والري تنفيذ برنامج يحدد التدابير القانونية والمالية الهادفة الى مراقبة وضبط الكميات المسحوبة من المياه الجوفية وتخفيضها بشكل تدريجي مع الحرص على تحقيق الهدف النهائي المتمثل بالحفاظ على الحصيلة الآمنة للاحواض المائية.